“الوادي الأحمر”.. قرية جديدة لمقاومة الاستيطان

الوطن اليوم : أُعلن اليوم الثلاثاء عن بناء قريةٍ جديدة تحمل اسم “الوادي الأحمر”، وذلك انطلاقًا من الخان الأحمر المهدد بالهدم، وعلى بعد عشرات الأمتار من مستوطنة “كفار أدوميم” المقامة على أراضي الخان، في خطوةٍ جديدة لمقاومة الاستيطان وسلب الأراضي.

وتم إنشاء القرية الجديدة من قبل عشرات الشبان من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، واللجان الشعبية، وفي وادٍ قريب من المستوطنة، حيث بدأوا عمليات بناء لبيوت من الصفيح والأخشاب، وهي بيوت مشابهة للمنازل التي يعيش بها 33 عائلة في الخان الأحمر.

وشرع الشبان بشكل سريع في بناء المنازل الجديدة ليعلنوا عن انطلاق قرية جديدة، هدفها، خلق مساكن جديدة للبدو في إطار خطة للتصدي للتوسع الاستيطاني في المنطقة.

وقال عبد الله أبو رحمة مدير عام دائرة العمل الشعبي في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، إن طريقة البناء في قرية الوادي الأحمر تختلف عن البناء في قرى الصمود الأخرى، فهذه قرية بنيت من الصفيح والاخشاب وليس من الخيام.

وأضاف أبو رحمة “نحن قلنا بأننا لن نقف مكتفي الأيدي أمام تهديدات الاحتلال لهدم قرية الخان الأحمر ولن ننتظر قوات الاحتلال حتى تأتي وتهدم قرية الخان الأحمر ونحن بادرنا لبناء قرية الوادي الأحمر، ليقطن فيها سكان الخان في حال هدمها”.

وتابع “أن المقاومة الشعبية ستبادر وستقوم بخطوات لرفض طردنا من أرضنا ونحن لسنا عنيفين ولسنا إرهابين، بل ندافع عن حقوقنا التي كفلها لنا القانون الدولي”.

وأوضح أبو رحمة أن “ما تمكن النشطاء من إدخاله رغم التشديدات الأمنية من قبل الاحتلال هي كمية مواد تكفي لخمسة منازل سنقوم بالمكوث فيها والمبيت فيها من أجل حمايتها من الهدم”.

وأوضح أن القرية هي مبادرة لمواجهة الاحتلال ليس فقط بالانتظار حتى يحضر الاحتلال ويهدم القرية، بل بالقيام بمبادرة لبناء هذه المنازل من الصفيح والخشب وهي منازل جيدة يمكن أن تسكن فيها خمس عائلات بدوية.

وأشار إلى أن اختيار المكان للتأكيد على أننا نسعى للحد من توسع مستوطنة كفار أدوميم، ونحن نريد أن نوسع قرية الخان الأحمر تجاه كفار أدوميم وليس العكس، متمنيا أن يتم حماية قرية الوادي الأحمر من الهدم ونتمنى أن يكون هناك تظافر وتعاطف معنا في هذه القرية.

من جانبه، أعلن وليد عساف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، عن افتتاح القرية الجديدة، في تحد لإجراءات الاحتلال المتمثلة بالاعتداء على قرانا وقررت أن تضيف مجموعة من الأبنية كتعبير عن استعداد الفلسطينيين للاستمرار في البناء وعدم التخلي عن أراضيهم، وذلك في رسالة للعالم أن شعبنا ماض في الدفاع عن أرضه وتحديدا في المناطق المصنفة (ج)، لان هذه المناطق جزء من أرضنا الفلسطينية سنبني في كل مكان وسنستمر فيها لحمايتها.

وأضاف معركتنا في الخان الأحمر هي معركة استراتيجية، مقدما التحية لمن عملوا في الليل ليدافعوا عن وجودنا وعن بقائنا وعن أٍرنا وعن أراضينا، حيث استنزف الاحتلال تلك المناطق وأعلن أن حوالي %38 من الأراضي ج هي أراضي دولة ومعسكرات للاحتلال.

وقررت “المحكمة العليا” الصهيونية، الأربعاء، إخلاء تجمع الخان الأحمر في غضون أسبوع. بعد أن رفضت التماسات قُدّمت من سكان الخان لمنع إخلائه.

وتسعى حكومة الاحتلال إلى الشروع بعملية الهدم وبناء مستوطنات جديدة، في الخان الذي يقطنه 180 شخصًا من عائلة الجهالين البدوية، يعيشون في 40 مسكنًا.

والخان هو واحدٌ من 46 تجمعًا بدويًا فلسطينيًا في الضفة، يواجه خطر الترحيل القسري بسبب خطط إعادة التوطين الصهيونية، والضغوط التي يمارسها الاحتلال على سكانه لدفعهم إلى الرحيل.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن