“الأنروا” تعلق مساعداتها النقدية للاجئين الفلسطينيين من سوريا بلبنان

news_article_6971_12701_1405929488

الوطن اليوم / وكالات

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” اليوم الجمعة عن تعليقه مساعداتها النقدية الشهرية لبدل الإيواء التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين من سوريا في لبنان بسبب نقص التمويل.

وقالت أونروا في بيان لها  إنه ابتداء من الشهر المقبل لن يتمكن أكثر من 43 ألف لاجئ فلسطيني من سوريا في لبنان والذين يحصلون على مساعدة نقدية شهرية لبدل الإيواء بقيمة ١٥٠ ألف ليرة لبنانية (١٠٠ دولار أميركي) للعائلة وبدل غذاء بقيمة ٤٠ ألف ليرة لبنانية (٢٧ دولار أميركي) للشخص، من الحصول على المساعدات.

وذكرت أونروا أنه في حين لا يزال لديها بعض الأموال لكي تتمكن من الاستمرار في تقديم المساعدة النقدية الشهرية لبدل الغذاء خلال الأشهر المقبلة، فإنها استنفذت جميع الأموال المخصصة لدعم المساعدة لبدل الإيواء المخصصة للاجئين الفلسطينيين من سوريا في لبنان.

وقال مدير عام الوكالة في لبنان متاياس شمالي: إن “هذه المساعدة هي مصدر الدخل الأساسي لأكثر من ٩٥% من هؤلاء اللاجئين الذين لديهم قدرة قليلة للحصول على فرص لكسب لقمة العيش أو العمل في القطاع العام”.

وذكر شمالي أن من بين جميع اللاجئين من سوريا في لبنان، إن اللاجئ الفلسطيني هو الأضعف، بما أن لديه القليل من البدائل عن الخدمات المقدمة بالإضافة الى القيود المفروضة على نفاذه الى سوق العمل.

وأشار إلى أنه بسبب وضعه القانوني غير المستقرّ فإن اللاجئين الفلسطيني من سوريا في لبنان عرضة للاعتقال والاستغلال والترحيل ما يعني أن تعليق المساعدات النقدية الشهرية لبدل الإيواء ستكون كارثية لهذه الفئة الضعيفة.

وناشد شمالي الجهات المانحة لحشد الموارد اللازمة لحماية الفلسطينيين من سوريا في لبنان من مخاطر غير مقبولة، خاصة أن الظروف المعيشية للاجئين الفلسطينيين من سوريا في لبنان ستكون أكثر تأرجحاً في ظل انخفاض المساعدات الإنسانية.

وسبق أن طالبت أونروا المانحين بزيادة دعمهم عبر مناشدتها للضخ الفوري لمبلغ ٣٠ مليون دولار لرعاية اللاجئين الفلسطينيين في سوريا والتي تقول إنها لم تحصل سوى على ٢١% فقط منها مع تأكيدها أن النقص المزمن في التمويل للإغاثة الإنسانية داخل سوريا يقوض من قدرتها على الاستمرار في عمليات الإغاثة الطارئة المنقذة للحياة.

ومن جهتها، أعلنت حركة حماس رفضها قرار أونروا بتوقيف مساعداتها النقدية للاجئين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان، معتبرة أنه قرار ظالم.

وقال مكتب شؤون اللاجئين في الحركة في بيان صحفي، إن قرار أونروا يعرض أكثر من 12000 عائلة من فلسطينيي سورية لخطر فقدان المأوى أو التأثير على مستوى معيشتهم وغذائهم المتدني أصلاً.

واعتبر البيان أن قرار أونروا خطوة إضافية وصفتها بـ “الخطيرة” من خطوات التضييق على فلسطينيي سوريا، وأنه يعني عمليا تهرب الوكالة من مسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين من سوريا.

وأكد البيان أن توفير الأموال لميزانية وكالة “أونروا” ومشاريعها وحالات الطوارئ فيها هي مسؤولية الوكالة نفسها، وإذا قصّرت في هذا الشأن فإن هذا مسؤولية الصندوق المركزي للأمم المتحدة.

ودعا الجهات الفاعلة والمؤثرة مثل الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي للضغط على وكالة أونروا للتراجع عن هذا القرار، كما دعت الجهات المانحة لدعم ميزانية الطوارئ الخاصة بحالة فلسطينيي سوريا.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن