وقع الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال بأن أسعار النفط لن تعود مرة أخرى إلى معدل الـ 100 دولار للبرميل. وتابع في تصريحات أدلى بها بهذا الخصوص قائلاً: أن يزيد سعر النفط عن 100 دولار فهذا أمر مصنع وغير صحيح.
أوقات صعبة لأميركا
وأضاف في سياق مقابلة أجراها مع ماريا بارتيرومو من صحيفة يو إس إيه توداي الأميركية :يمكنني ارجاع سبب الانخفاض الذي طرأ مؤخراً على أسعار النفط إلى زيادة المعروض وضعف الطلب. وأنا إذ أتوقع أن تواجه أميركا أوقاتاً صعبةً على صعيد صناعاتها المتعلقة بالغاز والأخرى الخاصة بجهود استخراج النفط الصخري.
نقطة الانهيار
وتابع بن طلال: لا يعرف أحد بشكل مؤكد هو ما السعر الذي يشكل نقطة الانهيار للنفط الصخري. فالآبار تحظى بتكاليف انتاج عالية. وبكل وضوح لن تلقى تلك الآبار قبولا من رجال الأعمال، أو على أقل تقدير فإنها لن تكون ذات عائد اقتصادي.
أوبك
ومن الجدير ذكره أن منظمة اوبك سبق لها أن اعلنت بهذا الخصوص خلال شهر نوفمبر الماضي أنها لن تخفض من انتاجها النفطي على الرغم من تراجع الأسعار بشكل كبير.
واتضح وقتها أن ذلك القرار ربما جاء بمبادرة من المملكة العربية السعودية على الرغم من وجود اعتراضات من باقي الدول الأعضاء في المنظمة التي كانت تخسر أموالها على خلفية الانخفاضات الواضحة التي طرأت بشكل كبير على الأسعار.
ضغط سياسي
وذهبت التحليلات السياسية حينها إلى أن السعودية ربما ارادت بذلك أن تضغط على ايران وروسيا على خلفية موقفيهما الداعم لنظام الرئيس بشار الأسد في سوريا. بينما رجح آخرون أنها خطوة للاستحواذ على الحصة السوقية من منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة، الذين يتكبدون تكاليف حفر عالية في سبيل استخراجه.