اليوم: مجلس الأمن يصوّت على الاتفاق النووي

2015072094237

الون اليوم / وكالات
يصدر مجلس الأمن الدولي، الاثنين، قرارًا يمهد الطريق لرفع العقوبات الدولية المفروضة على الاقتصاد الايراني بشرط التزام إيران حرفيًا بالاتفاق التاريخي الذي توصلت إليه مع الدول الست الكبرى حول برنامجها النووي.

ويجري التصويت مساء اليوم، وسيكون مجرّد إجراء شكلي، إذ أن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن هي التي أعدت مع ألمانيا الاتفاق الذي تم توقيعه الثلاثاء في فيينا وكذلك، القرار المطروح للتصويت اليوم.

وسيعلن القرار بداية عملية رفع العقوبات التدريجية والمشروطة لقاء ضمانات بأن طهران لن تعمل على امتلاك السلاح النووي.

وبموجب هذا القرار فإن مجلس الأمن “يصادق” على اتفاق فيينا و”يحث على تطبيقه الكامل طبقًا للجدول الزمني الذي أعدّه” المفاوضون ويدعو الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى تسهيل تنفيذه.

ويكلّف مجلس الأمن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالقيام بعمليات التحقق والمراقبة الضرورية للالتزامات النووية التي اتخذتها إيران، مثل الحد من عدد أجهزة الطرد المركزي أو خفض مخزونها من المواد الانشطارية، ويطالب إيران بـ”التعاون التام” مع الوكالة.

وعند تلقي المجلس تقريرًا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يؤكد التثبت من أن البرنامج النووي الإيراني بات سلميًا بالكامل، عندها “يتم إلغاء” القرارات السبعة التي اتخذتها الأمم المتحدة منذ 2006 لفرض عقوبات على إيران وهي القرارات 1696 و1737 و1747 و1803 و1835 و1929 و2224.

وتقضي هذه القرارات بحظر بيع إيران معدات أو خدمات على ارتباط بالأنشطة النووية الإيرانية وتجميد أموال شخصيات وشركات إيرانية وفرض حظر على الأسلحة التقليدية والصواريخ البالستية.

غير أن إجرائي الحظر سيبقيان ساريين لمدة خمس سنوات بالنسبة إلى المعدات والخدمات المرتبطة بالأنشطة النووية ولمدة ثماني سنوات بالنسبة إلى الأسلحة والصواريخ.

وبعد عشر سنوات، عند انتهاء مدة اتفاق فيينا تغلق الأمم المتحدة ملف إيران.

لكنه وفي حال خالفت إيران أيا من التزاماتها، فسيكون بوسع المجلس عندها إعادة فرض كامل مجموعة العقوبات بشكل شبه تلقائي. ويكفي أن ترفع إحدى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن والتي تملك حق الفيتو فيه، قرارًا ينص على أن العقوبات تبقى مرفوعة ثم أن تضع فيتو على هذا القرار نفسه حتى تفرض العقوبات مجددًا.

وهذه الآلية الأولى من نوعها والتي توصف بـ”العودة إلى الوضع السابق” ستبقى سارية طوال مدة الاتفاق، أي عشر سنوات، غير أن الدول الكبرى أعلنت منذ الآن نيتها تمديدها لخمس سنوات إضافية بموجب قرار جديد لتبقى سيفًا مسلّطا على إيران لمدة 15 عامًا بالإجمال.

كذلك، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية على إيران ولا سيما في مجاليّ الطاقة والمال، وينص اتفاق فيينا أيضا على رفعها تدريجيًا وبشروط.

لكن ما زال يترتب تخطّي عقبة الكونغرس الأميركي الذي يفترض أن يصوت خلال ستين يومًا على الاتفاق الذي تعارضه غالبيته الجمهورية.

وضمن الجهود التي يبذلها أوباما لطمأنة حلفاء بلاده بشأن الاتفاق النووي الإيراني، وصل مساء أمس الأحد، وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، إلى إسرائيل للقاء مسؤولين إسرائيليين.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن