امتلاك سيارة فارهة ليس بالروعة التي تتخيلها.. فما هي الأسباب؟

السيارة

غالبية البشر يحلمون بأن يمتلكوا سيارة فيراري، أو لامبورغيني، أو ماكلارين وغيرها من السيارات الفارهة والفاخرة، سيارات هي الأجمل والأكثر فخامة، سريعة ولافتة للنظر، وبطبيعة الحال تصل تكلفة بعضها إلى ملايين الدولارات.

الحلم هذا لا يتحقق للغالبية الساحقة؛ لأن ثمنها ببساطة أكثر مما قد يجنونه طوال حياتهم، لكن الواقع علمنا أن لكل شيء جميل جانبه القبيح أيضاً، والسيارات هذه لا تشذ عن القاعدة؛ فامتلاكها ليس بالحلم الوردي الذي يخيل للبعض.

قليلة الارتفاع عن الأرض

لضمان السرعة؛ فإن السيارات هذه قليلة الارتفاع عن الأرض، وهذا أكبر عيوبها حين يتم تصنيعها؛ فإن الأهداف الأساسية هي الأداء العالي والانسياب السلس وعدم التأثر بالرياح، وعليه فإن الارتفاع عن الأرض خارج الحسابات كلياً، قربها من الأرض يعني أن أي عائق أو ارتفاع بسيط في الطرقات سيتسبب بأعطال تصل تكلفتها إلى آلاف الدولارات، وهكذا يجد مالك هذه السيارة نفسه يراقب بعناية فائفة الطرقات لتجنب الأجزاء غير الممهدة عوض الاستمتاع بالقيادة.

محرك خارق لا تستفيد منه

تمتلك سيارة قد تصل قوة محركها إلى ٦٠٠ حصان، لكنك في معظم الأحيان لن تستخدم كل هذه القوة. ٩٩.٩٩٪ من شروط القيادة لا تسمح لك إطلاقاً باستخدام هذه القوة، وإلا انتهى الأمر بك في المستشفى أو بمخالفة سرعة في أفضل سيناريو ممكن، لكن مشكلة هذه السيارات تكمن في الاستهلاك الكبير للوقود، سواء استخدمت قوة المحرك كاملة، أم لم تستخدمها، الخلاصة هنا أنك قد تملك سيارة بمحرك خارق لكنك لا يمكنك الاستفادة منه، ومع ذلك تدفع مبالغ مهولة للوقود.. صفقة غير مثالية على الإطلاق.

ثروة لشرائها وأخرى لإصلاحها

الأقل سعراً بين السيارات الفاخرة ما تزال باهظة جداً، والفاتورة ترتفع جداً حين تتعرض السيارة لأي عطل أو حادث. الحادث بطبيعة الحال سيكلف ثروة كبيرة جداً، أما الأعطال فهي ليست مكلفة فحسب، بل يتطلب إصلاحها وقتاً طويلاً جداً.

الروعة على حساب الراحة

السيارات التي تمتلكها الغالبية الساحقة من البشر، مصممة لتكون مريحة للسائق والركاب على حد السواء، الراحة هذه غير موجودة في السيارات الفاخرة باستثناء سيارتين، وهما: ماكلارين 650 إس، وأكورا إن إس إكس، السيارات الفاخرة هي أشبه بأنبوب من الكاربون فايبر والماغنيسيوم، وهدفها الأساسي الحفاظ على ثبات السائق في مقاعد تشبه تماماً مقاعد سيارات السباق، قيادتها من دون أدنى شك تؤدي إلى آلام في الظهر والكتفين.

لن يتم تركك وشأنك

نعم كنت تدرك ذلك قبل امتلاكك السيارة، بأن ستكون محط أنظار الجميع أينما ذهبت، ستستمتع بالأضواء لفترة من الزمن، وستجد طلب الآخرين التقاط صورة مع السيارة مديحاً، لكن الأمر سيتحول إلى مصدر للإزعاج بعد فترة، الأسئلة التي تطرح والنظرات التي تلاحقك هي نفسها، حتى ولو كنت شخصاً اجتماعياً جداً وتعشق أن تكون محط الأنظار؛ فإن الأمر هذا سيرهقك بعد فترة.

الغالبية ستكرهك

حقد طبقي، حسد أو غيرة، الفئة التي لا يمكنها امتلاك سيارات كهذه ستكرهك.. وهم كثر، في المقابل امتلاك سيارة فاخرة سيجعلك مغروراً في نهاية المطاف، قد لا تكون كذلك حين اشتريتها، لكنها مع مرور الوقت تعدل شخصيتك؛ فها أنت في سيارتك الفاخرة جداً، تحت الأضواء وموضع حسد وغيرة الآخرين، كل هذه الأمور تجعل أسلوبك في التعامل مع الآخرين يتغير، وستبدأ بالتصرف بغرور وتعجرف.

ستبدل عاداتك اليومية

تحب أن تشرب قهوتك الصباحية خلال القيادة؟ أم تفضل أن تستمتع بمشروب بارد بعد رحلة طويلة في سيارتك؟ حسناً، يمكنك أن تودع هذه العادات؛ لأنه لا يمكنك القيام بها بسيارتك الفاخرة، السيارات الفاخرة بشكل عام لا تتضمن مكاناً خاصاً لوضع الأكواب، ولو تصادف وامتلكت سيارة تملك هذا الخيار؛ فهي لا تشبه إطلاقاً تلك الموجودة في السيارات العادية؛ بل مصممة كإضافة جمالية ولا توفر الحماية المطلوبة، أضف إلى ذلك واقع الانخفاض عن الأرض والسرعة؛ فإن انسكابها وإفساد سيارتك، من الأمور المحسومة.

غسلها يتطلب ثروة

عندما يشتري أي شخص سيارة جديدة؛ فهو يحرص دائماً على نظافتها؛ فيتحول إلى مهووس مؤقت بالنظافة.. الهوس هذا، عادةً ما يختفي بعد بضعة أشهر، وتعود الأمور إلى مجاريها، امتلاك سيارة فاخرة هو هوس دائم بالنظافة؛ فأنت دفعت مبالغ طائلة لشرائها، وبالتالي أن تتركها متسخة، خارج الحسابات، وهكذا في كل مرة تقودها تحت المطر، أو يلمسها أحدهم؛ فأنت ملزم بغسلها، بالتأكيد لا يمكنك التوجه إلى أقرب محطة وقود، كما هو حال بقية البشر وطلب غسلها؛ فهي تتطلب عناية ومنتجات خاصة، الخلاصة هي ضرورة غسلها بشكل دائم من قبل مختصين يعرفون كيفية التعامل مع السيارات الفاخرة؛ مما يعني مبالغ طائلة أسبوعياً.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن