امرأة من أصول عربية وراء خطة كوشنر المريبة للسلام.. من هي؟

دينا حبيب باول
دينا حبيب باول

يعمل غاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والذي عينه مبعوثاً للسلام في الشرق الأوسط، على صياغة خطة سلام فلسطينية – إسرائيلية أطلق عليها “صفقة القرن”، والتي أثارت جدلاً واسعاً.

الخطة وبحسب القناة الثانية الإسرائيلية، لا تنص على إنشاء دولة فلسطينية على حدود 1967، ولا إشارة فيها إلى وضع القدس المحتلة، كما أن السعودية تدعم الخطة بالكامل.

كما تتضمن الرؤية الجديدة للسلام الإقرار بحل الدولتين بلا جدول زمني محدد لإقامة الدولة الفلسطينية، ودون وعود بتجميد الاستيطان، مع إفراج محدود عن الأسرى الفلسطينيين، وأن قضايا القدس وحق عودة اللاجئين والحدود النهائية للدولة الفلسطينية ستبقى مؤجلة.

وكإشارة على دعم سعودي لخطة كوشنر، زار صهر ترامب الرياض أواخر الشهر الماضي، ومكث فيها نحو 4 أيام، وانتقل لاحقاً منها إلى تل أبيب.

ويسعى الرئيس الأمريكي لإطلاق مفاوضات فلسطينية-إسرائيلية تفضي لاتفاق سلام لا يشترك فيه الطرفان فقط، وإنما يشمل تطبيعاً كاملاً بين العرب وإسرائيل، تقوده دول عربية كبرى كالسعودية صاحبة المبادرة العربية للسلام منذ عام 2002، والتي تبدي ترحيباً كبيراً بذلك.

المثير في خطة كوشنر هذه أن “سياسية أمريكية” من أصول عربية وتحديداً مصرية، هي من تضع لمساتها عليها، وقد وصفت صحيفة “صنداي تايمز” دينا حبيب باول (44 عاماً)، التي ضمتها إيفانكا، ابنة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إلى طاقم البيت الأبيض، بأنها “سلاح ترامب السري للتوصل لحل القضية الفلسطينية”.

“باول” مصرية قبطية ولدت في مصر ثم انتقلت مع والديها إلى الولايات المتحدة، وكان والدها ضابطاً في الجيش المصري.

وصلت إلى البيت الأبيض أثناء فترة حكم الرئيس جورج بوش الابن، وعملت مع وزيرة الخارجية آنذاك، كوندوليزا رايس، وأثناء فترة إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، عملت دينا في مركز مهم في بنك “غولدمان ساكس”.

وخلال جولات كوشنر الأخيرة في الشرق الأوسط، أواخر أكتوبر الماضي، رافقته باول التي تتحدث اللغة العربية، أي إنها كانت معه في السعودية.

وتقول “صنداي تايمز” عن باول: إنها “براغماتية تؤمن بحل الدولتين ولديها خبرة سياسية، كما تشارك ترامب نظرته بأن السعودية طرف مركزي في أي تسوية في الشرق الأوسط بين فلسطين وإسرائيل، كما دعمت في الإدارة الأمريكية الجهود المصرية للتوصل إلى مصالحة بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس، وهو ما سيمهد الطريق أمام الرئيس محمود عباس ليمثل كل الفلسطينيين في أية تسوية محتملة مع إسرائيل”.

 

872365

“دينا باول خلال استقبال ترامب لمحمد بن سلمان”

كما تقود دينا باول الفريق الذي يعمل مع كوشنر على إعداد خطة السلام في الشرق الأوسط؛ وهم السفير الأمريكي في إسرائيل ديفيد فريدمان، والمحامي جيسون غرينبلات، الذي عينه ترامب ممثلاً خاصاً مكلفاً بالمفاوضات الدولية، ويركز على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وعلى العلاقات الأمريكية-الكوبية، وكلاهما “يهوديان متدينان”.

وسبق أن ذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية في 14 من نوفمبر الجاري، أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وغاريد كوشنر يقودان مساعي لبدء عملية سلام جديدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وكشفت الصحيفة أن “الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي استدعته السعودية عقب مغادرة كوشنر الرياض، قيل له إما أن توافق على هذه خطة السلام التي أعدها صهر ترامب أو تستقيل”.

وتنقل “التايمز” عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى قوله: إن “خطة السلام التي يعدها كوشنر وفريقه ستعلن مطلع العام المقبل”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن