انتقد مسئولون حكومة التوافق والأمم المتحدة بسبب بطء عملية الاعمار بغزة

1

الوطن اليوم / وكالات
قال صحافيون وخبراء انتقادات لاذعة حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني والأمم المتحدة، وجهات أخرى ذات علاقة بعملية إعادة إعمار ما دمرته إسرائيل في قطاع غزة، في وقت وزعت «وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين» (أونروا) مساعدات على نحو 200 عائلة متضررة، تزامناً مع اندلاع حريق في «كرافان» تقطنه عائلة مهجرة.
وانتقد المشاركون خلال جلسة استماع أمام الصحافة نظمها المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية في مدينة غزة في شأن إعادة الإعمار أمس، الأطراف ذات العلاقة على البطء الشديد في إعادة الإعمار، وعدم المسؤولية تجاه عشرات آلاف النازحين والمتضررين.
وطالبوا الحكومة بالعمل في القطاع وتحمل مسؤولياتها، واتهموها بالفشل الذريع في أداء واجبها تجاه القطاع بعد عام واحد على تشكيلها.
وأعلن الناطق باسم وزارة الاقتصاد طارق لبد، أن الوزارة تلقت تعويضات لمتضرري القطاع الخاص بقيمة تسعة ملايين دولار فقط تم تقديمها على دفعتين لنحو 3195 منشأة، تشكل حوالى 5 في المئة من خسائر القطاع الخاص البالغة قيمتها نحو 203 ملايين دولار.
وأشار لبد إلى أن الكويت ستقدم قريباً منحة لمتضرري القطاع الخاص بقيمة 18 مليون دولار، من بينها 9.5 مليون للبنية الخارجية للمصانع، و8.5 مليون تعويضات للصناعات المتضررة الإنشائية والخشبية والمعدنية والألمنيوم والغذائية وغيرها.
ولفت إلى أن المنحة القطرية البالغة قيمتها 25 مليون دولار، من بينها 10 ملايين لتمويل شراء الوقود اللازم لمحطة الكهرباء، و15 مليوناً لتعويض الأضرار للقطاعات الاقتصادية والإسكان.
من جهته، لفت الخبير الاقتصادي مدير مؤسسة «بال ثنك» للدراسات الاستراتيجية عمر شعبان خطورة الوضع المتدهور في القطاع.
وانتقد بشدة الآلية الدولية المعتمدة لإعادة إعمار غزة المعروفة باسم «خطة سيري» التي فاقمت التداعيات المترتبة على الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، والتبعية للاقتصاد الإسرائيلي وسياسة الإغلاق والقيود التي تفرضها إسرائيل على المعابر والخلل القائم في بنية الاقتصاد.
ورأى أن الأمم المتحدة ارتكبت «جرماً» حين نصّبت نفسها وكيلاً عن الشعب الفلسطيني، وتحدثت باسمه، وكذلك (المنسق الخاص السابق للأمم المتحدة روبرت) سيري الذي وضع «الخطة المميتة» التي أجهزت على قطاع غزة وزادت معاناة سكانه.
وغاب عن اللقاء ممثلو عدد من الوزارات والهيئات الحكومية و «أونروا» وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، غداة استقالة مدير عمليات «أونروا» في القطاع روبرت تيرنر المفاجئة.
واعتبر شعبان أن ممثلي الوزارات الغائبين عن الجلسة يخشون الصحافة وليس لديهم ما يقولونه، لكن الأمم المتحدة و «أونروا» لديها الكثير، وكان عليها أن تكشف ما لديها أمام الصحافة، مجدداً رفضه وجود أي رقابة غربية على الشعب الفلسطيني من دون أن يكون له الحق في محاسبتها ومعاقبتها إن أخطأت. وطالب رئيس الحكومة رامي الحمدالله بالوقوف أمام مسؤولياته أو إعلان فشله وحل الحكومة التي لم تحرك ساكناً.
في هذه الأثناء، أعلنت «أونروا» أمس أن 219 أسرة لاجئة في أنحاء قطاع غزة ستتلقى مساعدات نقدية لمخصصات بدل إيجار منازلها المدمرة، وإصلاح المتضررة، ومنح إعادة الدمج، بعد توافر نحو 282 ألف دولار.

تزامناً، شبّ حريق صباح أمس في «كرافان» تقطنه عائلة دمرت قوات الاحتلال منزلها في بلدة خزاعة شرق خان يونس جنوب القطاع إبان الحرب الأخيرة التي أودت بحياة 2217 فلسطينياً، وجرحت 11 ألفاً آخرين، ودمرت نحو 25 ألف منزل كلياً ونحو 150 ألفاً جزئياً.

وسيطر رجال الدفاع المدني على الحريق، قبل أن يمتد إلى عشرات الكرافانات المجاورة من دون وقوع مصابين. يُشار إلى أن حوالى 100 ألف مهجر من منازلهم لا زالوا يعيشون في كرافانات أو خيام أو منازل مستأجرة بعد أكثر من عشرة أشهر على انتهاء العدوان الإسرائيلي، من دون أن يلوح في الأفق أي حل لمعاناتهم.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن