علق العاملون في “جامعة الأقصى “بغزة وخانيونس العمل الأكاديمي اليوم الأربعاء ، تعبيراً عن رفضهم لنهج حماس الأمني تجاههم ، وبعد سلسلة من الاستدعاءات الأمنية الغير مبررة والتي تهدف الى النيل من كرامة العاملين في الجامعة.
وأصدر العاملون في جامعة الأقصى بياناً:
{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}
الإخوة والأخوات العاملين بجامعة الأقصى نثمن عالياً صمودكم، وأنتم تسطرون ملحمة الصبر على الأذى، وقد تكسرت النصال على النصال، وبلغ الإيذاء مداه: “وقف عن العمل، ونقل من الجامعة، وحرمان من الحقوق المالية والمعنوية واجهاز على كل مظاهر التوافق الوطني الذي تميزت به الجامعة، وتغييب لكل ما يميز الحياة الجامعية عن غيرها من الحيواة ليتوج الأمر بإقحام أجهزة الأمن في شئون الجامعة وأزمتها”.
كنا نتمنى كعاملين في الجامعة أن تبقى الأجهزة الأمنية في مهامها وواجبها الوطني بعيدةً عن توظيفها لأجندات ومصالح شخصية داخل الجامعة.
وكنا نتمنى أن لا تنجر هذه الأجهزة لأهواء شخصية عصفت بأكبر مؤسسة تعليم عال وأوردتها المهالك، وكنا نتمنى من الأجهزة الأمنية أن تنصح صناع القرار في غزة أنهم ضحية تدليس أصحاب المنافع، وتلبيس هواه المناصب، فزوروا كل الحقائق، وخربوا كل عامر، وأفسدوا كل جميل، فكانت النتيجة الحال التي عليها الجامعة الآن.
إننا كممثلين للعاملين بجامعة الأقصى نستنكر السابقة الخطيرة باستدعاء الزميل الدكتور” محمد أبوعودة” الذى يمثلنا جميعاً كأستاذ جامعي والكل يعرف أنه قامة من قامات العمل النقابي والوطني، وعضو المجلس التنفيذي لاتحاد الجامعات والكليات الحكومية، وأمين سر نقابة العاملين السابق للمثول أمام جهاز أمني فقط لإصراره على أداء رسالته الأكاديمية وسط طلابه وطالباته ولإلزامه بعدم دخول محاضراته، وفي أيام سابقة وظفت هذه الأجهزة لاستجلاب آخرين والزامهم بالحضور للعمل.
إننا نؤكد على ما يلى:
استنكارنا وإدانتنا الشديدة لمحاولات المس بكرامة الأستاذ الجامعي في غزة، وعلى وجه التحديد في جامعتنا جامعة الكل الفلسطيني اعتقاداً من التواقين لاختلاق الأزمات بأن تدخل الأمن قد يرهبنا.
إننا نحمل أصحاب العقليات الموغلة في تكريس الانقسام، والموغلة في شهوة الانتقام، والمتمادية في اتخاذ اجراءات تنهى مستقبل الجامعة، وتعصف بآمال آلاف الطلبة ومئات العاملين؛ كامل المسئولية عما سيئول اليه مصير الجامعة.
ندعو العاملين الأكاديميين لتعليق الدوام بعد الساعة 12 ظهراً يوم الخميس 27 /10/2016م ولغاية نهاية الدوام احتجاجاً على تدخل قوى الأمن في الحياة الجامعية وانتصاراً لكرامة الأستاذ الجامعي، والعاملين بجامعة الأقصى.
ندعو كافة القوى الوطنية والإسلامية، ومنظمات المجتمع المدني، ومنظمات حقوق الانسان لإنقاذ جامعة الأقصى والعاملين بها التي يدفع بها نحو مهلكة عظيمة لن يسلم منها أحد.
