باحث بريطاني يكشف حقيقة “الجولاني” بعد انفصال ‘النصرة’ عن ‘القاعدة’

أبو محمد الجولاني
أبو محمد الجولاني

تجدد الحديث عن حقيقة شخصية “أبو محمد الجولاني” زعيم “جبهة النصرة” سابقاً، بعد ظهوره العلني غير المسبوق، في تسجيل مرئي  بثته قناة “أورينت” مساء الخميس، وإعلانه فك ارتباط “النصرة” بتنظيم “القاعدة وتشكيل جماعة جديدة تحت اسم “جبهة فتح الشام”.

وقال الباحث البريطاني المتخصص بالشؤون الجهادية في مركز “بروكنجز”  تشالز ليستر إن الجولاني هو “أحمد حسين الشرع”  من مواليد  درعا، ودرس لعام واحد في كلية الإعلام في مدينة دمشق، وعاش في السعودية سابقاً.

وكان الباحث ليستر  من أوائل من توقعوا بعزم جبهة النصرة فك ارتباطها عن تنظيم القاعدة.

ويؤكد حديث الباحث البريطاني ما  أعلنته مؤخرًا حسابات جهادية على مواقع التواصل الاجتماعي، ولا سيما تلك المقربة من تنظيم داعش والتي قالت إن الجولاني هو “أحمد حسين الشرع” وينحدر من محافظة درعا.

وفي رواية أخرى حول شخصية الرجل المثير للجدل، قالت وسائل إعلام غربية وعربية ومنها قناة “الجزيرة القطرية”، وموقع “ويكيبديا” إن “الجولاني ولد عام 1981 في بلدة الشحيل التابعة لمدينة دير الزور، وسط عائلة أصلها من محافظة إدلب، وانتقلت إلى دير الزور حيث كان والده موظفا في القطاع الحكومي يعمل “سائقاً” في مصلحة الإسكان العسكري.

وأكمل الجولاني المراحل الأولى من التعليم النظامي، والتحق بكلية الطب في جامعة دمشق حيث درس الطب البشري سنتين، ثم غادر إلى العراق وهو في السنة الجامعية الثالثة، لينضم إلى فرع القاعدة في العراق بعد الغزو الأمريكي عام 2003، وعمل حينها تحت قيادة زعيمه الراحل أبو مصعب الزرقاوي ثم خلفائه من بعده.

وظهر أبو محمد الجولاني في المقطع المصور الذي أعلن فيه عن فك الارتباط عن تنظيم القاعدة، برفقة شخصين هما “أبو عبد الله الشامي” على يساره و”أبو الفرج المصري” على يمينه.

وقال الصحفي والباحث حازم نهار عبر منشور على صفحته بموقع فيس يوك بعنوان  “الجولاني الأكثر تطورًا من الرفاق الشيوعيين”، إن “الجولاني (وتنويعاته) أكثر فهمًا وأسرع استجابة للتغيرات من الكثير ممن يشتمونه ويعلنون رفضهم له، خصوصًا “اليسار الشيوعي” (وتنويعاته) الذي لم يفك ارتباطه بعد عن “الاتحاد السوفياتي العظيم”.

وأضاف نهار أن الجولاني أكثر نباهة من هذا “اليسار”، فمن جهة أولى احتاج إلى خمس سنوات فقط ليفك ارتباطه، بينما مرّ على “الرفاق الشيوعيين” ما يزيد على 80 سنة ولما يفكوا ارتباطهم بعد.

كما رحب فصيل “جيش الإسلام” بهذه الخطوة معتبرًا أنها تصب في مصلحة الشعب السوري، لكنها “خطوة غير كافية”، في حين اعتبرها القائد العام لـ “أجناد الشام”  لـ”مصلحة الثورة السورية”، معرباً عن دعمهم “القوي” لهذه الخطوة، وجاهزيتهم لـ “التوحد” مع “جبهة فتح الشام”.

وقال حسام سلامة القيادي في حركة “أحرار الشام” إن فك ارتباط جبهة النصرة بتنظيم القاعدة هو خطوة مهمة من أجل إسقاط جميع الذرائع التي تريد للثورة السورية عدم النجاح.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن