بدء التحضير لتفعيل إحدى اللجان المنبثقة عن تفاهمات (السنوار – دحلان)

يحيى السنوار ومحمد دحلان

بهدف تجاوز الآلام التي خلفها الانقسام الفلسطيني، بدأت لجنة المصالحة المجتمعية عملها من أجل إعادة اللحمة وإزالة آثار الانقسام بين أبناء الشعب الفلسطيني، كموطئ قدم نحو تحقيق الوحدة الفلسطينية الشاملة، وذلك ضمن ما عُرف بتفاهمات “دحلان، السنوار”.

وتقوم جهود المصالحة المجتمعية على التسامح وجبر الضرر لعوائل شهداء الأحداث المؤسفة التي وقعت بين حركتي فتح وحماس عام 2007م، ولإنعاش الآمال بالوصول لمصالحة وطنية، إلا أنّ أعمالها توقفت بعد توقيع اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس في 12 أكتوبر 2017، بهدف إتاحة الفرصة لإنجاح الجهود المصرية بملف المصالحة بين الحركتين.

حوارات جديدة

كشفت مصادر مُطلّعة، أنّ الأيام الماضية شهِدت اجتماعات مكثفة بين قيادات محسوبين على النائب دحلان، وأخرى من قيادات حركة حماس، لبحث إعادة تفعيل لجنة المصالحة المجتمعية.

وبيّنت أنّ الحوارات واللقاءات التي جرت لبحث إعادة تفعيل اللجنة، جاءت بناءً على ضغوط شعبية، ودعوات أولياء الدم للبدء مجدداً في جبر ضرر ذوي الشهداء، مؤكدةً على أنّ الأيام القادمة ستشهد حراكاً واسعاً بهذا الشأن.

ولفتت إلى أنّ المباحثات بين الطرفين أوشكت على الانتهاء، وأنّه من المقرر أنّ يتم وضع اللمسات الأخيرة، لانطلاق عمل اللجنة على قاعدة استكمال ما تم إنجازه.

وبيّنت أنّه سيتم إعادة تشكيل اللجنة مجدداً لاختيار أعضائها ورئيسها، ومن ثم البدء مباشرةً في استكمال ما تم إنجازه سابقاً، مُشيرةً إلى أنّ الحوارات بهذا الشأن نضجت وستخرج للنور قريباً، وذلك في إطار التمهيد للمصالحة الشاملة، والعمل على إتمام مراسم الصلح بين العائلات الفلسطينية التي فقدت أبنائها خلال الأحداث.

جبر الضرر

وأُقيم مؤخراً مهرجانات للمصالحة بين أولياء الدم للتوقيع على المستندات اللازمة، برعاية من اللجنة المنبثقة عن تفاهمات “دحلان، السنوار”، والتي تضم في عضويتها قيادات من مختلف الفصائل الفلسطينية.

وفي وقتٍ سابق، قال القيادي بحركة فتح والمقرب من دحلان، عبد الحميد المصري: إنّ “وتيرة المصالحة المجتمعية تسير بشكل مُرضٍ، مُبيّناً أنّ ما وصل من الأموال يكفي لعمل اللجنة.

وأوضح المصري، في حينه، أنّ اللجنة تفاجأت من تقبل الناس لمسألة العفو عن الخصم، وقبول مبلغ “جبر الضرر”، مُشيراً إلى أنّ العديد من العوائل “تتواصل مع اللجنة لطلب إنهاء ملفاتها سواء من حماس أو فتح”.

وبيّن أنذ أعداد الضحايا التي خلفها الانقسام الفلسطيني في حزيران/ يونيو 2007 تقدر بنحو 300 ضحية، مُعتبراً أنّ انتهاء مشكلة الدماء بين الخصوم، ستكون رافعة كبيرة لعمل المصالحة الوطنية وتصفية الأجواء لتحقيق الوحدة.

وفي الرابع من يونيو للعام 2017 التقى النائب محمد دحلان مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزّة، يحيى السنوار، للتفاهم على إنهاء الخلافات، وإزالة كافة آثار الانقسام، وهو ما اصطلح تمسيته بتفاهمات “دحلان – السنوار”.

يُّذكر أنّ لجنة المصالحة المجتمعية باشرت عملها في منتصف العام الماضي 2017، والتي جاءت بعد تفاهمات “دحلان – السنوار”، وذلك في إطار تمهيد الساحة الفلسطينية لإتمام المصالحة الشاملة، على قاعدة التسامح وجبر الضرر لعوائل شهداء الأحداث المؤسفة التي وقعت بين حركتي فتح وحماس عام 2007م.

 

وكالة خبر

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن