بدء العد التنازلي للعدوان على غزة

نور الوطن – وكالات:  نقلت صحيفة “هآرتس” العبرية عن أوساط في جيش الاحتلال أن العد التنازلي للحرب القادمة على غزة قد بدء بالفعل.

وأعربت أوساط سياسية وأمنية إسرائيلية مؤخراً عن مخاوفها من تآكل اتفاق وقف إطلاق النار والذي تم برعاية مصرية في أعقاب حرب حجارة السجيل الأخيرة.

وبحسب تلك الأوساط، فقد خففت حماس بشكل كبير من تطبيق التفاهمات على أرض الواقع، ويضاف إلى ذلك أنه لا يمكن مقارنة تأثير القاهرة اليوم على حماس بأيام حكم مرسي حيث فقدت مصر تأثيرها على الحركة.

من جانبها ذكرت صحيفة “معاريف” العبرية في عددها الصادر اليوم الجمعة أن تقديرات “المنظومة الأمنية “بشأن اتفاق التهدئة الموقع في أعقاب عملية عامود السحاب بين المقاومة و”إسرائيل” بوساطة مصرية في طريقها إلى التلاشي، على الرغم من المنظومة الأمنية تعتقد بأن حركة حماس ليست معنية بتفجير الأوضاع ورغبتها في المحافظة على الهدوء في هذه المرحلة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية إسرائيلية رفيعة المستوى قولها بأن السلطات المصرية الحالية بقيادة الفريق عبد الفتاح السيسي لا تمارس ضغوطات على حركة حماس، بل وإن العلاقات بين الجانبين قد انخفضت بشكل دراماتيكي، وهو بالتأكيد كان بشكل مغاير مما كانت عليه الأمور في عهد الرئيس المنتخب محمد مرسي، والذي كان موجودا وقت التوصل لتفاهمات الهدنة مع حركة حماس.

وتشير جهات سياسية إسرائيلية إلى أن السلطات المصرية الحاكمة تطلب من “إسرائيل” عدم الرد على كل صاروخ يتم إطلاقه من قطاع غزة، خاصة بأن نشاط الجيش المصري في تدمير وإغلاق الأنفاق في رفح يصب في مصلحة إسرائيل.

كما أكدت تلك الأوساط السياسية على أن السلطات المصرية لا يمكنها النظر إلى تفاهمات التهدئة كما كان في عهد الرئيس مرسي، الأمر الذي ساعد على إطلاق نحو 17 صاروخاً فلسطينياً خلال المنتصف الأول من الشهر الحالي، 7 صواريخ منها أطلقت منتصف الليلة الماضية والتي تعتبر أكبر رشقة صواريخ منذ الانتهاء من عملية عامود السحاب.

وتشير الصحيفة إلى أن عدم اهتمام الجانب المصري بالضغط على حركة حماس في الوقت الراهن، أدى إلى ارتفاع وتيرة إجراء تجارب صاروخية بعيدة المدى والتي تصل إلى مسافات بعيدة، مدعية أن هذا اختراف للتفاهمات الموقعة بين حماس و”إسرائيل”، مشيرة إلى أن حركة حماس لا تمنع المظاهرات الأسبوعية التي تجري على الجدار الحدودي على بعد نحو 100متر من السياج الحدودي.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن