بدران يكشف تفاصيل جديدة بشأن ملفات المصالحة والتهدئة والحصار على غزة

بدران يكشف تفاصيل جديدة بشأن ملفات المصالحة والتهدئة والحصار على غزة

كشف عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” حسام بدران تفاصيل جديدة بشأن ملفات المصالحة والتهدئة والحصار على غزة

وشدد بدران على أن حركة “فتح” أفشلت جهود مصر في إتمام المصالحة الداخلية، وأعاقت التوصّل لاتفاق يُنهي الانقسام القائم منذ العام 2007

وقال بدران، في حوار خاص مع موقع “الخليج أون لاين” القطري: إن “جولات المصالحة الأخيرة التي قادتها مصر اصطدمت منذ بدايتها بموقف سلبي من قبل حركة فتح، وكانواضحاً للجميع رفض الحركة التي يتزعّمها الرئيس محمود عباس للجهود المصرية”.

وأوضح بدران أن حركة “فتح” كانت متردِّدة بشأن دعم التحرك المصري الذي بُذل خلال الأسابيع الأخيرة، ورفضها الصريح تلبية دعوة القاهرة لزيارة أراضيها وإجراء لقاءات لمناقشة ملفات المصالحة الداخلية، والبحث عن حلول لها، كان يؤكّد تعطيلها وعرقلتها لأي تحرك يقود نحو الوحدة الوطنية.

المصالحة في خطر

وكشف بدران أن “فتح” رفضت الورقة المصرية الأولى التي قُدّمت للمصالحة بشكل رسمي، وتحاول دائماً تأخير ردها على أي تحرّك مصري يُبذل بملف المصالحة، وردهم على الورقة المعدّلة لم يكن بأحسن حال.

وذكر بدران أن موقف حركته ثابت من المصالحة، وأن حماس متّفقة مع مختلف القوى الفلسطينية الفاعلة بمبدأ الشراكة للكل الفلسطيني، وأساسه الالتزام باتفاقية 2011 واجتماع بيروت يناير 2017.

وحتى اللحظة فشلت القاهرة في إحراز أي تقدُّم بملف المصالحة الداخلية بين “حماس” و”فتح”، في حين عاد مسلسل تبادل الاتهامات بين الحركتين يتصدّر المشهد الفلسطيني، بعد أن كانت المصالحة قبل عيد الأضحى قاب قوسين أو أدنى، بحسب ما صرح به مسؤولون من الفصائل شاركوا في اجتماعات القاهرة الأخيرة.

وفي أكتوبر الماضي، وقّعت الحركتان اتفاق مصالحة جديداً برعاية مصرية، غير أن عدداً من الملفّات، في مقدّمتها الملف الأمني في غزة، يعطّل المضيّ قدماً في تنفيذ الاتفاق.

وحول هجوم “فتح” على باقي الفصائل الفلسطينية التي شاركت باجتماعات القاهرة مؤخراً، وأسباب رفضها لإبرام تهدئة طويلة الأمد في غزة، أوضح بدران أنه كان غير مبرّر، و”موقف عباس من المصالحة وعداؤه لقطاع غزة لا يوجد أي تفسير منطقي له”.

وأضاف عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” أن “فتح” قادت حملات إعلامية منظَّمة على الفصائل لتوتير الأجواء الوطنية التي صاحبت التحركات الأخيرة بملف المصالحة، وذلك بهدف إفسادها وإيصالها لطريق مسدود.

وتشنّ حركة “فتح” منذ أسابيع هجوماً عنيفاً على الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حماس، والجبهتان الشعبية والديمقراطية والجهاد الإسلامي؛ بسبب مواقفها الرافضة لخطوات عباس العقابية تجاه غزة التي ينفّذها على سكانها، منذ أبريل من العام الماضي، ورفضها كذلك المشاركة في اجتماع المجلس الوطني الذي عُقد في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.

كسر حصار غزة

وفي ملف التهدئة مع “إسرائيل” الذي تتوسّط فيه مصر، أكّد بدران أن كسر الحصار المفروض على قطاع غزة هو مطلب وطني، وحركته تواصل تحركها السياسي مع كل الأطراف المعنيّة لإنجاز هذا المطلب لينعم أهل غزة بحياة كريمة.

ولفت إلى أن الجهود بهذا الملف لا تزال مستمرة، مشدّداً على أن رفع الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة سيتحقّق، و”حماس” لن تتخلّى عن دورها في ذلك.

الجدير ذكره أن المخابرات المصرية، ومبعوث الأمم المتحدة نيكولاي ملادينوف، يسعيان للتوصّل إلى تسوية تنهي الحصار على قطاع غزة، حسب مطالب حماس، بشرط إسرائيلي يتمثّل بوقف عمليات إطلاق الطائرات الورقية والبالونات الحارقة، ووقف أي شكل من أشكال التصعيد العسكري.

وخلال حواره مع “الخليج أونلاين”، وجّه بدران رسالة تحذير للاحتلال الإسرائيلي إذا لم يستجب لشروطها في رفع الحصار عن غزة، وقال: “في الوقت نفسه سنسبّب للاحتلال القدر المطلوب من الأذى والقلق والإرباك الذي يُجبره على الاستجابة لمطالب شعبنا وأهلنا في غزة”.

وفي ملف صفقة التبادل بين حماس و”إسرائيل” رفض بدران إعطاء أي تفاصيل، لكنه اكتفى بالقول: “ملف التبادل منفصل تماماً عن أي ملفات أخرى، والاحتلال لا يزال يماطل، ونتنياهو يتلاعب بعائلات الجنود الإسرائيليين”.

وتأسر “حماس” منذ عام 2014 أربعة إسرائيليين، بينهم جنديان، لم يُعرف حتى الآن مصيرهما، حيث ترفض الحركة تقديم معلومات عمَّا إذا كانا على قيد الحياة قبل إطلاق الحكومة الإسرائيلية سراح العشرات من محرَّري صفقة “وفاء الأحرار” التي تمّت عام 2011، وأُفرج بموجبها عن ألف أسير من ذوي الأحكام العالية وقدامى الأسرى مقابل إطلاق سراح الجندي شاليط، الذي أُسِر من على حدود قطاع غزة صيف 2006.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن