بذكرى النكسة.. الشعبية تؤكد على ضرورة إعلاء دور المقاومة

هكذا ردت الشعبية على بيان حركة فتح الهجومي عليها

قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الذكرى الواحد والخمسون لهزيمة الخامس من حزيران 1967، أنه في “مثل هذا اليوم يكون قد مر واحد وخمسون عامًا على هزيمة الخامس من حزيران 1967، بعد أن شن العدو الصهيوني الحرب مجددًا على الأمة العربية، واستطاع من خلالها استكمال احتلال ما تبقى من فلسطين، بعد أن تمكن عام 1948 من احتلال 78% من مساحتها التاريخية، بالإضافة إلى احتلال أجزاء من الأراضي العربية، من مصر وسوريا ولبنان”.

وأكدت الجبهة في بيانٍ لها، على أن “الصراع في جوهره وطبيعته هو صراع بين الأمة العربية من جهة والعدو الصهيوني وحلفائه من جهة أخرى، يمثل الشعب الفلسطيني رأس حربة المواجهة معه ومع أهدافه وأطماعه التي تستهدف كل وطننا وأمتنا العربية”.

وشدّدت على ضرورة “إنهاء الرهان على مشروع التسوية ومفاوضاته البائسة والعبثية وما ترتب عليه من نتائج خطيرة، وإعادة الاعتبار للصراع وطبيعته، وإعلاء دور المقاومة باعتبارها المشروع النقيض لثقافة الهزيمة، وهذا دور مناط بحركة التحرر العربية وقواها الحية بشكل رئيسي”، داعيةً لوقف “الهرولة التي تبديها بعض الأنظمة العربية لتطبيع علاقاتها مع العدو الصهيوني، على حساب المصالح والأهداف المشتركة للأمة العربية، وعلى حساب القضية الفلسطينية، وفي إطار محاولات تلك الأنظمة حرف أولوية الصراع مع العدو الصهيوني”.

كما وأكدت الجبهة في بيانها، على “ضرورة إنهاء الانقسام وطي صفحته السوداء من تاريخنا الفلسطيني، وتحقيق المصالحة الوطنية، على طريق بناء وحدة وطنية فلسطينية شاملة، مرتكزة إلى إستراتيجية وطنية موحدة، يكون ضمن أولوياتها تعزيز صمود أبناء شعبنا ومواجهة المخاطر والتحديات المحدقة بقضيتنا الفلسطينية وفي مقدمتها ما يسمى “بصفقة القرن”، بكل ما يتطلبه ذلك من جهدٍ مباشر لعقد مجلس وطني توحيدي وفق الاتفاقيات الموقعة يعزز من صفة ومكانة منظمة التحرير الفلسطينية ودورها في قيادة شعبنا، صوب تحقيق أهدافه في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس”.

وجاء في البيان: “لقد جاءت حرب 1967 لتؤكد على الطبيعة الاستعمارية التوسعية للعدو الصهيوني، وأطماعه التي تتجاوز حدود فلسطين، إلى النيل من الأمة العربية وأراضيها وثرواتها وخيراتها، في إطار الوظيفة المرسومة له من قبل الدول الاستعمارية والإمبريالية قديماً وحديثاً وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، الشريك الرئيسي له في عدوانه وإرهابه بحق شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية”.

وتابعت أنه وعلى “الرغم من عمق وحجم وتأثيرات الهزيمة، إلا أن المقاومة الوطنية الفلسطينية استطاعت أن تشق مسارًا ثوريًا جديدًا، وأن تجعل من ركام الهزيمة إيذانَا ببدء مرحلة جديدة من المواجهة مع العدو الصهيوني، أكدت على الطابع الموضوعي والتاريخي للصراع معه، وأن كل المحاولات التي هدفت إلى حرف الصراع عن وجهته الرئيسية باسم الواقعية السياسية أو الحلول السلمية باءت بالفشل المحقق”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن