بعد الحرب: الناس يثقون بحماس أكثر من فتح

فتح حماس

أظهر استطلاع للرأي العام أجراه مركز القدس للإعلام والاتصال (JMCC)في الفترة بين 15-19 تشرين الأول 2014 أن الحرب حققت مصالح الشعب الفلسطيني و زادت من تأيد الكفاح المسلح وحركة حماس وقللت من تأييد المفاوضات وحركة فتح، فقد اعتبرت أكثرية 53.4% أن الحرب حققت مصالح الشعب الفلسطيني، مقابل 21.8% اعتبروا أنها أضرت بمصالح الشعب الفلسطيني، فيما ارتفعت نسبة الذين يؤيدون العمليات العسكرية ضد الأهداف إسرائيلية من 31.5% قبل الحرب الأخيرة في نيسان 2104 الى42.7% بعد الحرب في تشرين أول2014. ويبدو أن الحرب قد زادت من شعبية حركة حماس على حساب حركة فتح، فقد ارتفعت نسبة الثقة بحركة حماس من 16.8% في نيسان 2014 -أي قبل الحرب- إلى 25.7% في تشرين الأول 2014 بعد الحرب.

ويبدو من نتائج الاستطلاع أن الحرب أدت إلى تراجع طفيف في نسبة الأكثرية التي تؤيد استئناف المفاوضات من 54.7% في نيسان 2014 قبل الحرب إلى 52.4% من تشرين الأول من هذا العام.

كما تراجعت نسبة الثقة في حركة فتح من 41.7% قبل الحرب إلى 35.1% بعد الحرب. وبالرغم من أن الرئيس محمود عباس قد حافظ على انه الشخصية الأكثر ثقة، إلا أن نسبة الثقة به انخفضت من 25.2% في نيسان 2014 أي قبل الحرب إلى 23.3% في تشرين أول من نفس العام، وبالمقابل ارتفعت نسبة الثقة بإسماعيل هنية من 13.5% قبل الحرب إلى 17.9% بعد الحرب.

السلطة و رواتب المقاله

كما أظهر الاستطلاع أن الجزء الأكبر من الجمهور الفلسطيني 43.2%، يعتقد أن مسؤولية توفير رواتب موظفي الحكومة السابقة في قطاع غزة، تقع على عاتق حكومة التوافق الوطني، مقابل 21.1% اعتبروا أنها مسؤولية حماس و28.9% قالوا إنها مسؤولية الدول المانحة.

من ناحية أخرى اعتبرت نسبة 42.2% أن حماس أدارت المساعدات الإغاثية أثناء الحرب بشكل سليم مقابل 37.3% اعتبرو العكس، واللافت أن أكثرية الذين يعتبرونه غير سليم 53.6% هم من غزة، مقابل 27.6% من الضفة الغربية.

وبشكل عام، لم يحدث تغير يذكر على نسبة الأكثرية 68.1% التي تؤيد بقاء السلطة، ونسبة 26.8% التي تؤيد حل السلطة في المرحلة الحالية.

من المنتصر في الحرب؟

واعتبرت أكثرية من 57.1% أن حماس هي الطرف المنتصر في الحرب الأخيرة، مقابل 8.0% قالت ان إسرائيل هي التي انتصرت، ويذكر أن هذا يشكل تراجعا عن نسبة الذين قالوا إن حماس هي المنتصر بعد حرب 2012، والتي بلغت 70.6% في حينه، ومن اللافت أن 64.1% من الذين اعتبروا حماس هي الطرف المنتصر من الضفة الغربية، بينما 45.3% من قطاع غزة.

وفي حين حملت ما يقارب نصف المستطلعة آراؤهم 49.8% مسؤولية معاناة أهل قطاع غزة لإسرائيل؛ اعتبرت نسبة من 15.9% أن المعاناة كانت من مسؤولية حماس، والمُلفت أن 12.5% ممن يعتبرون أن المعاناة كانت مسؤولية حماس هم من الضفة، و 21.6% هم من قطاع غزة.

الحرب والدبلوماسية

وعلى مستوى التحركات السياسية والدبلوماسية، فقد اعتبرت أكثرية 64.8% أن توجه القيادة الفلسطينية للأمم المتحدة خطوة جيدة تخدم المصلحة الفلسطينية، في حين اعتبرت نسبة 27.7 أنها خطوة لا تقدم ولا تؤخر وبالنسبة لمؤتمر المانحين لإعمار غزة؛ توقعت الأكثرية بنسبة 51.2% أن تفي الدول المانحة بالتزاماتها مقابل 38.9% توقعوا أن لا تفي.

هذا ويبدو أن أكثرية واضحة بنسبة 72.2% من المستطلعين راضون عن مستوى التضامن في الضفة الغربية مع غزة أثناء الحرب مقابل 26.8% غير راضين عن مستوى التضامن، ويشكل ذلك تراجعا عن الرضى عن التضامن في الضفة بعد الحرب الماضية في 2012، حيث بلغت حينها نسبة الراضين 85.1% ونسبة غير الراضين 13.8% فقط.

وبالنسبة لما إذا كان من الممكن تجنب هذه الحرب إسرائيليا وفلسطينيا، قالت أكثرية من 79% انه لم يكن من الممكن تجنب الحرب، وأن إسرائيل كانت ستشنها على كل الأحوال، ولكن بالمقابل قال 17.7% أنه كان بالإمكان تجنبها فلسطينيا، واللافت أن اللذين يعتقدون بإمكانية تجنب الحرب فلسطينيا في غزة هم ضعف الضفة.

أما بالنسبة للطرف المفضل لرعاية أية مفاوضات مستقبلية، فإن النسبة الأكبر 23.8% ترى أن الأمم المتحدة هي الأفضل لرعاية المفاوضات، مقابل 21% من المستطلعين اختاروا الإتحاد الأوروبي، و20.2% قالوا مصر، بينما 15.6% قالوا اللجنة الرباعية، وفقط 6% قالوا الولايات المتحدة الأمريكية.

داعش

وحول موقف الجمهور الفلسطيني من “الدولة الاسلامية بالعراق والشام – داعش”، فقد عبرت أكثرية 70.8% عن موقف سلبي من الأنباء الواردة عن تقدم “داعش” في العراق وسوريا، مقابل 7.6% عبروا عن موقف إيجابي من ذلك.

وحول التوقعات من “داعش” تجاه القضية الفلسطينية، فقد اعتبرت نسبة 5.2% أن تنظيم داعش يخدم القضية الفلسطينية، مقابل 45.4% قالوا إن “داعش” يضر بالقضية الفلسطينية، و34.8% قالوا إنه لا يؤثر سلبا ولا إيجابا على القضية الفلسطينية.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن