بعد دعوات نتنياهو للحفر.. حركة “عائدون إلى الجبل” المتطرفة تخطط لإحراق الأقصى

عائدون إلى الجبل

يتعرض المسجد الأقصى منذ الاحتلال الإسرائيلي لمدينة القدس عام 1967، لحملات تطرف يهودية ممنهجة، تدعو لهدمه وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه، لكن قبلة المسلمين الأولى تواجه حاليًا خطر الإحراق أيضًا بدعوة من أكثر الحركات تطرفًا في إسرائيل.

وحذرت محكمة العدل العليا الإسرائيلية –للمرة الأولى- من حركة “عائدون إلى الجبل” اليهودية المتطرفة، التي تعمل على دفع إعادة بناء الهيكل وهدم المساجد الواقعة داخل باحة الحرم القدسي الشريف.

وأوضحت المحكمة، أن “الحركة تتبنى أيديولوجية متطرفة، قد تدفع نشطاءها إلى إشعال حريق على نطاق واسع على خلفية قومية متطرفة، تصل إلى حد المساس بالأرواح”.

ونقل موقع (واللا) الإخباري الإسرائيلي، رأي المحكمة العليا حول قرارها رفض الالتماس المقدم من ناشطين رئيسيين في الحركة، وهما رئيس الحركة رفائيل موريس، ومنسقها يائير كهتي، بشأن السماح لهما بدخول القدس.

وكان “الشاباك” أصدر ضدهما مطلع الشهر الجاري، أوامر تحظر دخولهما القدس خلال فترة الأعياد، بهدف “حماية الأمن القومي والسلامة العامة والنظام العام”.

وتقدم يتسحاق بام، محامي الناشطين، بطلب لإلغاء أوامر حظر دخولهما القدس، وتحديد الحالات التي يتم فيها استخدام أوامر من هذا النوع، زاعمًا أن “هذه الأوامر تستخدم ضد الإرهابيين وليس ضد أي نشاط سياسي غير عنيف”، على حد تعبيره.

لكن المحكمة رفضت الطلب، موضحة أنه “وفق تقدير الجهات الأمنية، فإن أنشطة الحركة بشكل عام وأنشطتهما بشكل خاص، قد تؤدي إلى إشعال حريق واسع النطاق على خلفية قومية متطرفة، تصل إلى حد المساس بالأرواح.. وأخيرًا تجمعت لدى الأجهزة الأمنية معلومات تثير مخاوف حقيقية من أنهما قد يستغلان وجودهما في مدينة القدس، للقيام بأنشطة استفزازية خلال الأعياد اليهودية، بالشكل الذي يهدد الأمن”.

وحركة “عائدون الى الجبل”، هي حركة حديثة نسبيًا، حيث تأسست قبل أربع سنوات، كمبادرة من عدد من الفتيان والفتيات المستوطنين في الضفة الغربية، والذين يدفعون الأنشطة الاستيطانية بها.

وتتركز أنشطة الحركة على الحرم القدسي الشريف، ورفع الوعي لدى الشباب اليهودي، للمطالبة ببناء الهيكل المزعوم.

وقال رئيس الحركة رفائيل موريس، البالغ من العمر 21 عامًا: “على خلاف سائر حركات الحرم القدسي الذين يهتمون بصلاة اليهود إلى جانب المسجد الأقصى، نحن لانتطلع لهذا فحسب، بل نتحدث عن الصلاة في الهيكل، كما ينبغي أن تكون ليس بجوار المسجد الأقصى، بل وكما هو مكتوب في المصادر الدينية، أن يصلي اليهود في الحرم، ولكن ليس هذا طموحنا”.

وأضاف لموقع “واللا”، “من وجهة نظري، هذا امتداد واضح لطريق الصهيونية، ولو قرأنا كتابات مؤسسي الدولة، لوجدنا أنه كان واضحًا لهم أنها دولة يهودية يقام فيها الهيكل، ونحتل كل الأرض، ولكنهم لاعتبارات عملية، أخفوها وتم نسيان الحلم.. ونحن نتطلع إلى إقامة الهيكل داخل الحرم القدسي”.

وأشار الموقع، إلى أن “أنشطة الحركة تستهدف بالأساس الشباب، وتتضمن محاضرات ودروسًا حول الحرم القدسي في مؤسسات تعليمية وجولات في القدس، وقد شملت تلك الانشطة آلاف الشباب، من  قطاعات الجمهور الإسرائيلي كافة”.

ويأتي ذلك بالتزامن مع تعهد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريحات صحفية، بالمشاركة الشخصية في الحفريات أسفل المسجد الأقصى، خلال الأسبوع الجاري، داعيًا المجتمع اليهودي إلى الانضمام إليه.

وقررت حكومة الاحتلال إجبار كل إسرائيلي على المشاركة في الحفريات التي تنفذها سلطة آثار الاحتلال أسفل المسجد الأقصى، ومحيطه، وباقي مناطق القدس، بهدف الحصول على “أدلة”، تربط اليهود بالمكان، وذلك ردًا على اعتبار منظمة “اليونسكو” المسجد الأقصى، أنه “تراث إسلامي خالص”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن