بعد طرده من سرت.. “داعش” يعود بجيش جديد في صحراء ليبيا

داعش

 

كوّن منتمون لتنظيم الدولة جيشاً من ثلاث كتائب على الأقل في الصحراء الليبية، بعد أن فقدوا السيطرة على معقلهم في سرت الساحلية العام الماضي، بحسب مسؤول قضائي ليبي.

وقال الصديق الصور، رئيس التحقيقات في مكتب المدعي العام الليبي، إن بعض المسلحين المصابين اعتقلوا وتم التحفظ على مضبوطات بعد الضربات الأولى.

وعلم المحققون الليبيون أن عناصر التنظيم أسسوا جيشاً في الصحراء بقيادة الليبي المهدي سالم دنقو الملقب بـ”أبو بركات”، وفق المسؤول الليبي.

وتابع الصور، في مؤتمر صحفي بالعاصمة طرابلس: “هذا الجيش تم تأسيسه بعد تحرير مدينة سرت، وهو يضم ثلاث كتائب تحت قيادة دنقو، ولكل منها قائد. والآن هم موجودون في الصحراء الليبية”.

وقال الصور إن السلطات اعتقلت قيادياً بارزاً في التنظيم، لافتاً إلى أن هذا القيادي “أشرف على قطع رؤوس 21 قبطياً مصرياً في سرت في فبراير 2015″، بحسب وكالة “رويترز”.

ووفقاً لمدير مكتب التحقيقات فقد أدلى بالتفاصيل القيادي المعتقل عن الواقعة، وحدد مكان دفن جثث القتلى المصريين.

ويسعى المدعي العام الليبي، بالتعاون مع السلطات العسكرية في المنطقة الوسطى، للكشف عن مكان الجثث، بحسب الصور، الذي قال: “نأمل في إيجادهم بالرغم من طول المدة”.

وكانت مصر قد شنّت ضربات جوية على مواقع في ليبيا بعد يوم من نشر التنظيم تسجيلاً مصوراً يظهر ذبح الأقباط على أحد الشواطئ.

وقال الصور إن التنظيم اعتاد في السابق استخدام دروب لجلب مقاتلين أجانب إلى ليبيا من دول الجوار مثل السودان ومصر وتونس والجزائر.

وأضاف أن أغلب المقاتلين جاؤوا من السودان ومروا بمدينة أجدابيا التي تبعد 350 كيلومتراً تقريباً إلى الشرق من سرت.

ويعتقد أن المئات من عناصر التنظيم فرّوا من سرت (450 كم شرق طرابلس)، قبل أو خلال الحملة العسكرية التي شنتها حكومة الوفاق الوطني لطرد التنظيم من المدينة التي سيطر عليها في 2015، والتي استمرت سبعة أشهر.

وخلال الأسابيع الماضية، اكتسب الفارون الذين لجؤوا لمعسكرات في الصحراء جرأة، وأقاموا بشكل غير دائم نقاط تفتيش على الطرق إلى الجنوب وإلى الشرق من سرت، كما أنهم أعلنوا مسؤوليتهم عن هجومين دمويين على قوات محلية.

ونفذت الولايات المتحدة، التي قدمت دعماً جوياً لحملة استعادة السيطرة على سرت، ثلاث مجموعات من الغارات الجوية استهدفت تلك المعسكرات؛ واحدة في يناير من العام الجاري، وأخرى في 22 سبتمبر، وثالثة الثلاثاء الماضي.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن