بعد مقاطعتهم للانتخابات ما المتوقع من الاحتلال ضد المقدسيين؟

بعد مقاطعتهم للانتخابات ما المتوقع من الاحتلال ضد المقدسيين؟

أكد رئيس هيئة العمل الوطني والأهلي والمحلل السياسي راسم عبيدات، أن مقاطعة أغلبية المقدسيين، بالأمس، لانتخابات ما تسمى بلدية الاحتلال في المدينة المقدسة، دليل على تمسكهم بهويتهم الإسلامية والعربية، لافتاً إلى أن الاحتلال لم يتعلم الدرس من معركة البوابات الإلكترونية في العام 2017، بأن الحلقة المقدسية عصية على الكسر.

وأوضح بأن المقدسيين أرسلوا رسالة للإدارة الأمريكية التي قررت نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، واعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل، بعدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي للمدينة.

ورأي أن المتبرعين من المقدسيين للمشاركة في انتخابات ما تسمى بلدية الاحتلال التي تراعي الاحتلال منذ الـ51 عاماً، في قمع وتنكيل المقدسيين؛ بذريعة تحقيق حقوقهم الاقتصادية والاجتماعية، لا يمكن أن تعطيهم شيئاً.

واستدرك قائلا: “المقدسيون يشكلون 38% إلى 39 % من مجموع سكان القدس، ويدفعون قسراً ضرائب تصل إلى 30%، لكن ما يقدم لهم من خدمات لا يتجاوز 6%، وبقية أموال المقدسيين يتم السطو عليها وتحول إلى تسمين المستوطنات أو لتحسين البنية التحتية في الشطر الغربي من المدينة.

وفيما يتعلق بالإجراءات العقابية المتوقعة من الاحتلال بعد مقاطعة المقدسيين لانتخاباته، أكد الكاتب والمحل السياسي المقدسي، أن “الاحتلال سيسرع من مسلسل هدم المنازل بعد تشكيل البلدية الجديدة؛ خصوصاً أن المرشح الأكثر حظاً من المتدينين الأكثر تطرفاً”.

وأضاف: ” وكذلك، المزيد من الإجراءات والتشريعات العنصرية للقمع والتكييل بالمقدسيين”.

وحذر من مخطط الاحتلال الواسع، ليس فقط لإنهاء عمل “الأونروا” في المدينة، وإنما تجفيف المصادر المالية من خلال القضاء على الخدمات الصحية، مستدركاً: ” لكن، المقدسين بإرادتهم استطاعوا أن يفشوا المثير من المشروعات المشبوهة وسيتمكنون من إفشاله”.

ويبلغ عدد الناخبين في القدس من العرب واليهود 638.065 ناخبا، وبسبب تضارب المعلومات من المصادر المختلفة فإن عدد الناخبين المقدسيين يتراوح بين 180 و220 ألفا.

ويحق لسكان القدس الشرقية من الفلسطينيين الذين لم يحصلوا على الجنسية الإسرائيلية التصويت في الانتخابات المحلية، لكن 99% منهم يختارون مقاطعة العملية الانتخابية. ويدعم هذا الرفض الجماعي حملات أطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للمقاطعة باسم القوى الوطنية والإسلامية في القدس

ولا يولي المقدسيون اهتماما لأي من المرشحين لرئاسة البلدية، ولا ينتظرون منهم أي قرار لصالحهم، لكنهم يصبون جام غضبهم على تجرؤ رمضان دبش الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية على ترشيح نفسه في مؤسسة تسعى بكل دوائرها لتضييق عيش أهالي المدينة ودفعهم للهجرة منها طوعا.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن