بقيمة 200 مليون دولار.. إدارة ترامب تسحب تمويل مشاريع لدعم الضفة وغزة

بقيمة 200 مليون دولار.. إدارة ترامب تسحب تمويل مشاريع لدعم الضفة وغزة

كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قررت سحب ما يقارب 200 مليون دولار كانت مخصصة لتمويل مشاريع اقتصادية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وتحويل هذه الأموال لصالح أعمال الكونغرس الأمريكي في اماكن اخرى.

وأكد مسؤول في الإدارة الأمريكي رفض الإفصاح عن اسمه بأن الكونغرس الأمريكي تناول هذا الموضوع اليوم الجمعة وقام بإرسال الطلب إلى المشرعين القانونيين من أجل تبني القرار.

وأشارت وكالة أسوشييت برس التي حصلت على نسخة من الطلب الذي تم تقديمه إلى أنه يشير بأن هذه الأموال سيتم تحويلها من أجل تمويل مشاريع أكثر أولوية على حد تعبيرهم، كما وإحتوى نص الطلب حرفيا على أن هذا القرار تم بتوجيه من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أجل مراعاة المصالح الوطنية للولايات المتحدة ودافعي الضرائب.

في حين أكد المصدر بأن هذه الخطوة جاءت نتيجة أفعال حركة حماس التي تضر بالوضع المعيشي والاقتصادي للقطاع، بالإضافة إلى إهمالها للإهتمام العام بوضع القطاع الاقتصادي.

ولم يحدد المصدر المبلغ المنوي اقتطاعه بالتحديد، ولكنه إعترف بأنه تم الموافقة على تحويل هذه الأموال منذ عام 2017.

وتطرق المصدر إلى أن إدارة ترامب تنوي أيضا إعادة تحويل الأموال التي كانت مخصصة لتمويل الأونوروا لصالح مشاريع أخرى.

واشارت رويترز ان المبلغ المخصص للضفة والقطاع 200 مليون دولار سنويا كانت تقدمهم الادارة الامريكية على شكل مساعدات عبر المؤسسات الدولية العاملة في الضفة والقطاع.

والجدير بالذكر هو أن الإدارة الأمريكية كانت قد خصصت مبلغ 251 مليون دولار من ميزانية الحكومة الأمريكية لعام 2018 من أجل دعم المشاريع الصحية، والتعليمية، والمدنية في فلسطين، ولكنها ما لبثت إلا أن قامت بسحب هذه المساعدات قبل شهر واحد من الموعد الفعلي لبدء استخدام هذه الأموال.

وحذر الخبراء من أن هذه الخطوة ستزيد من نقمة الشارع الفلسطيني على ترامب ورفضهم لخطة السلام الجديدة الخاصة به، وتحديدا بعد تمسك الرئيس الفلسطيني محمود عباس برفضه للوساطة الأمريكية المنحازة بعد إعلان ترامب القدس عاصمة لكيان الإحتلال.

وردت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية الدكتورة، حنان عشراوي،على هذا القرار التعسفي، مشيرة إلى انه يظهر أسلوب الابتزاز الرخيص الذي تستخدم فيه إدارة ترامب المساعدات كأداة سياسية.

وشددت السيدة حنان عشراوي على أن الشعب الفلسطيني والقيادة الفلسطينية لن تتعرض للإخضاع والترهيب من قبل إدارة ترامب، مؤكدة على أن حقوق الشعب الفلسطيني ليست سلعة للبيع.

ونوهت عشراوي إلى أن أسلوب البلطجة والعقوبات الأمريكية ضد شعب يعاني ويلات الإحتلال لا يدعو للفخر ابدا ، بل انه يظهر تواطئها مع الاحتلال الإسرائيلي في سرقة الأرض والموارد الفلسطينية، وها هي الأن تفرض العقوبات الإقتصادية الدنيئة على الشعب الفلسطيني المحاصر.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن