بن سلمان وافق على رؤية قدمتها أجهزة سيادية مصرية لإخراجه من المستنقع اليمني.. وهذه أبرز محاورها

بن سلمان وافق على رؤية قدمتها أجهزة سيادية مصرية لإخراجه من المستنقع اليمني.. وهذه أبرز محاورها

“في محاولة لإنقاذ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من المستنقع اليمني، كشفت مصادر دبلوماسية مصرية عن قيام أجهزة سيادية مصرية بإعداد تصور جديد لإخراج المملكة من المأزق اليمني الذي ورطت نفسها فيه منذ قرابة الثلاثة أعوام.

ووفقا للمصادر، فإن التصور الذي لاقى تجاوبا من قبل بن سلمان “يتضمن اعترافاً بنفوذ الحوثيين بعدد من المناطق، واعتماد نظام قائم على المشاركة معهم”، لافتةً إلى أن “هذا التصور جاء بعد عقْد الجانب المصري، عبر جهاز الاستخبارات العامة، لقاءات عدة مع قيادات حوثية زارت القاهرة بشكل غير معلن”.

وأوضحت المصادر أن هذا التصور “حظي بموافقة حوثية مبدئية، إذ أكّد ممثلوهم خلال اللقاءات التي عُقدت في القاهرة، استعدادهم للتعاطي معه بشكل إيجابي وجاد، حال أعلنت السعودية موقفاً واضحاً منه”، مشيرةً إلى أنه طُرح على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، خلال زيارته الأخيرة إلى القاهرة، التي استغرقت 3 أيام قبل توجهه إلى بريطانيا.

وأكدت المصادر على أن “ابن سلمان” أبدى تجاوباً مع المقترح المصري، إذ أكد خلال اجتماعاته في القاهرة، “استعداد السعودية خلال الفترة المقبلة تبني وجهات نظر جديدة ربما يكون بعضها مناقضاً لمواقف سابقة للمملكة”، مشيراً إلى أن “كثيراً من السياسات والمواقف التي اتخذتها الرياض في وقت سابق، أدت لتوسع النفوذ الإيراني في المنطقة، وليس العكس، وهو ما يستوجب إعادة النظر في كثير من السياسات والمواقف السعودية”.

وفي السياق ذاته، أوضحت المصادر التي تحدثت لصحيفة “العربي الجديد” اللندنية، أن “من بين المواقف السعودية التي يسعى بن سلمان للتعاطي معها بشكل مختلف عن أوقات سابقة، هي الموقف السعودي من الأزمة السورية، وكذلك الوضع في العراق”.

وأكدت أنّ “الموقف السعودي من الأزمة السورية سيشهد مفاجأة كبرى خلال الفترة المقبلة، بشأن وضع رئيس النظام السوري بشار الأسد”، لافتةً إلى “إمكانية قبول الرياض بحل يتضمن البقاء الشكلي للأسد”.

يشار إلى انه منذ أكثر من عامين، طرأ تحول جذري على الموقف السعودي إزاء الملف السوري، إذ أصبحت الرياض، باعتراف حكامها ووزرائها، تتبنى حرفياً “الرؤية الروسية” لـ”الحل” في سوريا، وهو ما برز خصوصاً في وقف كافة أشكال الدعم الذي كانت تقدمه لفصائل سورية مسلحة، وفي ضغوط كبيرة جداً مارستها على الهيئة العليا للتفاوض، من أجل إدخال شخصيات سورية في صفوفها، محسوبة بشكل كامل على الولاء لروسيا وللنظام السوري، وتدعي أنها معارضة.

وقد أجدى ذلك الضغط السعودي بالفعل، وهو ما أدى إلى استقالة كافة أركان الهيئة العليا للتفاوض، في الخريف الماضي، وفي مقدمتهم منسق الهيئة، رياض حجاب.

 

(وطن)

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن