بوتين ينصح الجميع بعدم الدخول في حرب مع روسيا

بوتين

تناولت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” مؤتمر موسكو الرابع للأمن الدولي الذي يحضره وزراء دفاع ومسؤولون من دول عديدة.

جاء في مقال الصحيفة:-

يختتم مؤتمر موسكو الرابع للأمن الدولي الذي، إضافة الى روسيا، يشارك فيه وزراء الدفاع والمسؤولين في دول عديدة (بيلاروس، اليونان، الصين، كوريا الشمالية، ايران، باكستان، وغيرها).

ألقى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو كلمة في المؤتمر جاء فيها “نحن نعتقد ان المصالح السياسية والعسكرية للدول الاقليمية يجب أن تحتل الصدارة، وليس مصالح وطموحات اولئك الذين ينظرون الى العالم من خلال تميزهم”. كما اتهم الوزير الروسي الولايات المتحدة في تدبير الانقلاب الذي وقع في أوكرانيا، وخداع المجتمع الدولي بالخطر الصاروخي الايراني، وزعزعة الاستقرار في العالم، بسبب اصرارها على نشر منظومة الدرع الصاروخية وجذب دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ الى جانب الحملة المعادية لروسيا.

كما أشار شويغو الى أن الولايات المتحدة وحلفاءها تجاوزوا كافة الحدود والمعايير الدولية بتدخلهم في الأزمة الأوكرانية، الذي أدى في النهاية الى الاطاحة بالحكومة الدستورية ونشوب الحرب الأهلية هناك.

من جانبه اشار رئيس هيئة الاركان العامة الروسية، جنرال الجيش فاليري غيراسيموف في كلمته أمام المؤتمر الى أن “واشنطن تسعى الى فرض هيمنتها، لذلك لم تعد سياستها تتضمن مراعاة مصالح الدول الأخرى، ولا تلتزم بمبادئ القانون الدولي”.

أما وزير الدفاع الايراني حسين دهقاني فقال بشأن برنامج ايران النووي “لقد تفاوضنا مع “السداسية” الدولية، مع استمرارنا في التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ان استمرار المفاوضات قد ينتج عنه التوصل الى اتفاقية شاملة”.

لقد تطرق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال حواره المباشر مع المواطنين (يوم 16 أبريل)، الى المشكلة الايرانية مشيرا الى أن اتفاقية توريد منظومة صواريخ “أس – 300” وقعت في عام 2007، وجمد تنفيذها عام 2010 بسبب مشكلة البرنامج النووي الايراني، أما الآن فقد بين الجانب الايراني خلال مفاوضاته مع “السداسية” الدولية مرونة عالية ورغبة أكيدة في التوصل الى حل وسط. وحسب قول بوتين “عمليا أعلن كافة المشاركين في هذه المفاوضات عن التوصل الى اتفاق، ولم يبق سوى بعض الأمور التقنية التي يجب ان تنجز لغاية يونيو/حزيران المقبل”.

واضاف بوتين “إذا كان هناك من يفكر بأننا بدأنا بإلغاء العقوبات، فإنه لا يعلم ان قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة (على إيران) لا تتضمن منع توريد مثل هذه المنظومات. لقد جمدنا تنفيذ الصفقة من جانب واحد، والآن بعد التقدم الذي حصل بشأن البرنامج النووي الايراني، لم نعد نرى ما يدعو الى استمرار هذا التجميد”.

وضح الباحث العلمي الأقدم في معهد دراسات الشرق، فلاديمير ساجين  ما اشار اليه الرئيس بوتين بالقول “ايران تشارك في النزاع اليمني، حتى وان كان ذلك بصورة غير مباشرة. الوضع في اليمن يتأزم أكثر فأكثر، ونحن نرى مواجه مباشرة بين المملكة السعودية وايران. ولكن تصعيد هذا النزاع يمكن ان يؤدي الى حرب مباشرة بينهما، عند ذلك منظومات “أس – 300″ الصاروخية ستحمي ايران في حالة وقوع هجوم جوي عليها”. أي ان الجانب الروسي بقراره رفع الحظر عن توريد هذه المنظومات الى ايران، يحاول منع المجابهة المباشرة بينهما.

كما تطرق الرئيس الروسي خلال الحوار المباشر الى مسألة “داعش” مشيرا الى مسؤولية الولايات المتحدة في نشوء “الدولة الإسلامية” التي تضم عددا كبيرا من الضباط الذين كانوا يخدمون سابقا في جيش صدام حسين. واضاف، “إن “داعش” لا تشكل خطرا مباشرا علينا” ولكن الذي يقلقنا هو وجود مواطنين من روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة يقاتلون في صفوفها”.

وبشأن الأوضاع والأمن الدولي أكد الرئيس الروسي ” انا انطلق من اننا لا نريد ان نحارب أي جهة، ولكننا سوف نعزز بالتأكيد دفاعاتنا، لكي لا تظهر لدى أي جهة كانت الرغبة في شن حرب ضد روسيا”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن