على الرغم من تعاظم التحديات التي تواجه تواجه شعبنا الفلسطينى فى الوطن والشتات الا ان الإنقسام الفلسطينى ما زال مستمرا .
ونحن فى المؤتمر الشعبى لإنهاء الإنقسام و الذى عقد على أرض غزة الصامدة والمحاصرة ، وبعد مرور عام على عقد المؤتمر الشعبى، و الذى عبر عن إرادة وطنية جامعة على مشاركة وطنية ومجتمعية شاملة، نؤكد بأن إستمرار الإنقسام الفلسطينى، يقدم أكبر خدمة مجانية للاحتلال الاسرائيلي الغاشم .
وأن الإنتصار لدماء و شهداء شعبنا الفلسطينى البطل و عذابات أسرانا البواسل، و معاناة شعبنا الفلسطينى فى المنافى و الشتات وخاصة فى مخيمات اللجوء، و الحالة اللانسانية و التى تعيشها مخيمات سوريا ولبنان، و التى كانت وستبقى بارود ثورتنا الفلسطينية.
وفى الوقت التى تطلق فيه حكومة اليمين المتطرف فى إسرائيل العنان لغلاة المستوطنين فى القدس والضفة الغربية بقتل و تعذيب أبناء شعبنا الفلسطينى ، و تحت حماية حراب قوات الإحتلال الإسرائيلي وفى ظل سياسية الاستيطان ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات و الإستمرار فى بناء جدار الفصل العنصري، فى وقت يعيش قطاع غزة تحت حصار ظالم و مستمر منذ عشرة سنوات، مما أدى إلى انتشار الفقر و الجوع و البطالة والامراض الإجتماعية.
إن المؤتمر الشعبى لإنهاء الإنقسام وهو يعيد التأكيد على التوصيات الصادرة عنه فى السادس من مارس آذار الماضى.
1- تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في تفاهمات القاهرة والدوحة والشاطيء .
2- دعوة الرئيس ابومازن الى عقد اجتماع الامناء العامون الفصائل الفلسطينة في القاهرة .
3 – تشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الكل الفلسطيني مدتها عام واحد تحضر هذه الحكومة الى انتخابات تشريعية ورئاسية وسلطات محلية .
4 – اخراج ملف المصالحة الوطنية والحريات العامة من المناكفات والتجاذبات السياسية ويؤكد المؤتمر على ان الهيئة العليا لشؤون العشائر باعتبارها جهة الاختصاص وبالتعاون مع القوى الوطنية والاسلامية جاهزة لاستلام ملف المصالحة المجتمعية .
5- معالجة الامور الحياتية وسرعة اعادة اعمار ما دمره الاحتلال وحل مشكلة الكهرباء في غزه .
6 – دعوة الشقيقة الكبرى مصر الى اعادة فتح معبر رفح البري بما يتناسب مع امنها القوي .
7- اعادة هيكلية مؤسسات م ت ف بمشاركة الكل الفلسطيني وإعادة الاعتبار لها باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
8 – دعوة الشقيقة مصر بصفتها الراعية لملف المصالحة الوطنية بفرض رؤيتها على طرفي الانقسام من اجل انهاء الانقسام واستعادة الوحدة .
9- دعوة الجامعة العربية لتكثيف جهودهم والضغط على طرفي الانقسام من اجل اتمام المصالحة ولتوحيد الجهد العربي في مواجهة المخططات الصهيونية الساعية لتصفية القضية الفلسطينية .
ان المؤتمر الشعبي لانهاء الانقسام يؤكد على دور الأشقاء في جمهورية مصر العربية فى احتضان الحوار الوطنى الفلسطينى .و ان الدور المصرى هو القادر فقط على إنهاء الإنقسام و الى الأبد ، فمصر لا مصلحة لها إلا وحدة شعبنا الفلسطينى .
واننا نؤكد على نتائج إجتماع بيروت و الذى شاركت فيه كل الفصائل الفلسطينية
واننا فى المؤتمر الشعبى لإنهاء الإنقسام نؤكد بأن منظمة التحرير الفلسطينية هى الممثل الشرعى و والوحيد لشعبنا الفلسطينى و أن كل المؤامرات و التى تحاك لن تسطيع النيل من وحدانية و شرعية منظمة التحرير الفلسطينية و التى عمدت مسيرتها الكفاحية بالتضحيات و الشهداء على مر عشرات السنين.
ونحن فى المؤتمر الشعبى لإنهاء الإنقسام ، إذ تقترب منا ذكرى الثامن من آذار . يوم المرأة العالمي نؤكد على دور المرأة الفلسطينية العظيم فى نضال شعبنا الفلسطينى ، المرأة الفلسطينية حارسة حلمنا الفلسطينى .
ولنجعل جميعا شهر آذار ، شهر يوم الكرامة الباسلة و يوم الأرض الخالد ، شهر إنهاء الإنقسام.
وحيث اننا فى المؤتمر الشعبى لإنهاء الإنقسام قد بدأنا جهودنا للتواصل مع العديد من الأطراف الفاعلة من أجل الضغط لإنجاز إتفاقيات المصالحة و خاصة إتفاق القاهرة الشهير. نؤكد بأننا لن نتردد فى العمل و الدعوة إلى نزول الجماهير إلى الشارع حتى إسقاط الإنقسام ، و طى صفحته السوداء و إلى الأبد. و التفرغ لمواجهة الإحتلال الإسرائيلي حتى إنجاز حقوق شعبنا الفلسطينى و الغير قابلة للتصرف، فى الحرية و الإستقلال و العودة.
المجد و الخلود للشهداء الأبرار
و الحرية لاسرى شعبنا البواسل
و الشفاء العاجل للجرحى
عاش كفاح شعبنا الفلسطينى نحو الحرية
عاشت منظمة التحرير الفلسطينية
المؤتمر الشعبي لانهاء الانقسام
السادس من مارس 2017
