بينهم مصر وإسرائيل.. 5 دول رفض أردوغان دعوتها لمؤتمر اختيار رئيس الحزب

بعد استقالة رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو إثر خلافات جوهرية مع الرئيس رجب طيب أردوغان، يعقد حزب العدالة والتنمية الحاكم اليوم الأحد، في العاصمة أنقرة مؤتمره الاستثنائي لاختيار خليفة أوغلو، والذي سيرأس الحزب ويشكل الحكومة، حيث من المقرر انتخاب المرشح الوحيد وزير النقل بن علي يلدرم والذي أعلن ترشحه الخميس الماضي.

ومن المنتظر أن يلقي كلًا من داود أوغلو والذي سيقدم استقالته رسميًا اليوم، والمرشح لرئاسة الحزب، بن علي يلدريم، وزير المواصلات والنقل والملاحة البحرية الحالي، كلمة لهما خلال أعمال المؤتمر، المزمع عقده في إحدى الصالات الرياضية بالعاصمة.

وبعد اختياره الخميس من قبل اللجنة المركزية للحزب الحاكم، أكد “يلديريم” أنه ليس هناك أي خلاف بينه وبين أردوغان على أي نقطة، وقال: “سنعمل بانسجام تام مع كل الرفاق في الحزب على كل المستويات، بدءًا برئيسنا المؤسس والقائد “رجب طيب أردوغان”.

ويرى بعض المراقبين أن المهمة الرئيسة لرئيس الحكومة المقبل داخليًّا، ستكون إتمام مشروع التغيير الدستوري الذي يريده أردوغان ويسعى نحوه منذ فترة طويلة، لنقل البلاد من نظام برلماني إلى رئاسي، يتسلم بموجبه رئيس الدولة القسم الأكبر من صلاحيات رئيس الحكومة، ليصبح رئيس الوزراء مجرد أداة بيد السلطة التنفيذية ويستجيب لأوامره كافة، الأمر الذي أكدته تصريحات (يلديريم) التي أدلى بها في أول لقاء معه بعد إعلان ترشحه للمنصب، قائلًا: “الآن، سنقيم نظامًا رئاسيًّا”.

5 دول لم يدعوها الحزب لمؤتمره العام

وجَّه حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، دعوات لكافة السفراء المعتمدين لدى أنقرة لحضور مؤتمره العام الاستثنائي، لكن الحزب استثنى خمسة دول فقط من هذه الدعوات، وهي سوريا، وإسرائيل، ومصر، وبنجلاديش، وروسيا.

ولم يعلن الحزب بشكل رسمي عن أسباب عدم دعوة هذه الدول، لكن من الطبيعي أن لا يدعوا الحزب الحاكم في البلاد ممثلين عن النظام السوري الذي تتهمه تركيا بقتل أكثر من 600 ألف شخص وتشريد ملايين السوريين.

وتبدو عدم دعوة ممثل روسيا لحضور المؤتمر مرتبطة بتدهور العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين على خلفية إسقاط طائرات حربية تركية مقاتلة روسية قرب الحدود مع سوريا بعد اختراقها الأجواء التركية، وموقف تركيا الرسمي تجاه التدخل الروسي في سوريا وتسببه في مقتل مئات المدنيين.

كما يتخذ حزب العدالة والتنمية موقفًا ثابتًا تجاه النظام الرسمي والرئيس عبد الفتاح السيسي بعد إطاحته بالرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين المقربة من الرئيس التركي.

من هو بن علي يلدرم الذي سيرأس الوزراء

التكنوقراطي الناجح والعقلية التي تدير 13 مستشارًا يحكمون سياسة تركيا، ولد في 1955 حصل على درجة الليسانس والماجستير من جامعة إسطنبول التقنية قسم صناعة السفن والعلوم البحرية، وعمل باحثًا في جامعة إسطنبول ومهندسًا في المديرية العامة لصناعة السفن، وتولى وزارة النقل في خمس حكومات منذ عام 2002 وحتى 2013 قبل أن يستقيل لخوض الانتخابات البرلمانية.

يعتبر “يلدريم” الصديق القديم واليد اليمنى لرئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان، فالصداقة بين الرجلين تعود إلى عام 1994 عندما كان أردوغان يترأس بلدية إسطنبول الكبرى، و”يلدرم” في تلك الفترة كان يدير شؤون المواصلات البحرية داخل إسطنبول.

وعندما قرر أردوغان ورفاقه تأسيس حزب العدالة والتنمية عام 2001 ظهر اسم يلدرم من بين المؤسسين، كما أنه الشخصية التكنوقراطية الأكثر خبرة في العمل الحكومي، واستطاع خلال 11 عامًا تحقيق العديد من المشاريع الناجحة التي تغنَّى بها أردوغان خلال الحملات الانتخابية وفي التجمعات الشعبية.

وأعلن أردوغان منذ وصوله للقصر الرئاسي تعيين بن علي يلدرم مستشارًا خاصًا، وذلك عقب خسارته انتخابات بلدية أزمير، لتخرج الأخبار فيما بعد أن (بن علي يلدرم) لا يعد فقط مستشارًا خاصًا لأردوغان، بل كان رئيسًا لحكومة الظل، كما أطلقت عليها الصحافة التركية، فهو العقلية التي تدير 13 مستشارًا يحكمون سياسة تركيا الداخلية والخارجية.

وتولى حقيبة النقل في الحكومات المتعاقبة منذ ذلك التاريخ، كما أشرف على مشاريع كبيرة شملت شق آلاف الكيلومترات من الطرق السريعة، وبناء ثالث مطار في إسطنبول، وجسر ثالث بين الضفتين الآسيوية والأوروبية لإسطنبول، ونفق تحت البوسفور.وكالات

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن