قُتل 6 عناصر أمن عراقيين، اليوم السبت، في هجوم لتنظيم الدولة على حواجز أمنية في محافظة كركوك، تزامناً مع الانتخابات الجارية في البلاد.
وقال النقيب في شرطة كركوك، حامد العبيدي، في تصريح لوكالة الأناضول: إن “مسلحي داعش هاجموا عدداً من الحواجز الأمنية لقوات الشرطة والحشد الشعبي في ناحية الرشاد”.
وأضاف العبيدي أن الهجمات المسلّحة أسفرت عن مقتل 4 من عناصر الشرطة و2 من الحشد الشعبي، فضلاً عن إصابة 3 من أفراد الحشد بجروح.
وكان تنظيم “داعش” الإرهابي قد هدّد قبل أيام بشنّ هجمات ضد مراكز الاقتراع والمرشّحين، وكذلك الناخبين الذين يُدلون بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية.
وفي وقت سابق صباح اليوم، أعلنت مصادر أمنية عراقية أنها قتلت انتحاريَّين سَعَيَا لاستهداف مراكز الاقتراع في محافظة ديالى، وفكّكت عبوة ناسفة بمحافظة كركوك استهدفت مركزاً انتخابياً.
ونقلت الوكالة نفسها عن النقيب في شرطة ديالى شرقي العراق، حبيب الشمري، قوله: إن “قوات الأمن قتلت انتحاريين اثنين من التنظيم كانا يرتديان حزامين ناسفين”.
وأضاف أنهما كانا “يخطّطان لاستهداف مراكز الاقتراع ضمن المنطقة القريبة من جرف الملح شمالي محافظة ديالى”.
وذكر العبيدي أن “قوات من مكافحة الإرهاب فكّكت عبوة ناسفة زرعها مجهولون يُعتقد أنهم من داعش، قرب مركز انتخابي”.
وفرضت السلطات العراقية إجراءات أمنية مشدّدة في أرجاء البلاد مع انطلاق الانتخابات، من بينها حظر شامل على سير المركبات داخل المدن وبين المحافظات.
وبدأت طائرات الجيش العراقي وأخرى مقاتلة تابعة لسلاح الجوّ بتأمين الأجواء في عموم البلاد ضمن خطة حماية الانتخابات.
تجدر الإشارة إلى أن السفارة الأمريكية في بغداد حذّرت، الجُمعة، من هجمات “إرهابية” محتملة قد تستهدف مراكز الاقتراع بجميع أنحاء العراق.
وقالت في بيان: إن “بعثة الولايات المتحدة تلقت معلومات عن هجمات إرهابية محتملة ضد مراكز الاقتراع بجميع أنحاء العراق، وتحديداً في (منطقة) الغزالية” ذات الغالبية السنية، غربي العاصمة بغداد.
وأضافت السفارة في بيانها أنّه تم “تقليص تنقُّل أفرادها مؤقتاً إلى هذه المناطق”، مخاطبةً رعايا بلادها بالقول: إن “الإجراءات التي يتعيّن اتخاذها هي: كن على علم بما حولك، وتعزيز أمنك الشخصي”.
ويتنافس 7376 مرشحاً، يمثلون 320 حزباً وائتلافاً وقائمة، للحصول على 328 مقعداً في البرلمان المقبل، الذي سيتولى انتخاب رئيسي الوزراء والجمهورية، ويحق لـ 24 مليون عراقي الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات من أصل 37 مليون نسمة.
