تأهب البحرية الإسرائيلي كبير في البحر الأحمر تحسبًا لعمليات هجومية في إيلات

تقوم قوات سلاح البحرية في الجيش الإسرائيلي باستعدادات كبيرة في البحر الأحمر، تحسبا لعمليات هجومية قد تقدم عليها قوات “داعش” وأمثالها المنتشرة في سيناء وغيرها، وتستهدف مدينة إيلات الساحلية. حسب تقرير لصحيفة ” الشرق الاوسط” اللندينة.

ويجري تنسيق هذه الاستعدادات، سوية مع قوات اليابسة والجو، اللتين تراقبان الحدود البرية الطويلة ما بين إسرائيل وسيناء (240 كيلومترا)، وتم إغلاق الشارع المحاذي للحدود أمام حركة سير المدنيين.

وقال مسؤول كبير في البحرية، لمندوب “الشرق الأوسط” الذي التقاه في إيلات: إن “هناك ألوف المقاتلين (بعد السؤال وافق على تقدير عيني أكثر للعدد بنحو3 – 4 آلاف مقاتل)، من (داعش)، يمكنهم العمل من سيناء وغيرها في سبيل اختراق الحدود مع إسرائيل.

وإزاء إخفاقات وهزائم (داعش) في العراق وسوريا، يبتغون توجيه ضربة ضخمة أو أكثر، تعيد لهم البريق الذي فقدوه. حسب الصحيفة

ومن بين أهدافهم المتوقعة، ضرب مدينة إيلات أو أي هدف إسرائيلي آخر، إضافة إلى عملياتهم ضد الجيش والشرطة المصريين”.

وتابع: “إن الجيش وقوات الأمن الأخرى المصرية، هي أيضا تكثف نشاطاتها لصد الإرهابيين”.وفق الصحيفة اللندنية

المعروف أن إيلات تعد من أهم البلدات السياحية في إسرائيل، إذ يزورها للاستجمام نحو 3 ملايين سائح في السنة.

وهي تتقاسم مع مدينة العقبة الأردنية، رأس البحر الأحمر، الذي ينعطف نحو خليج العقبة. وبالنسبة لإسرائيل، فإن أطول حدود لها تلتقي في هذه المنطقة: نحو 500 كيلومتر مع الأردن، و240 كيلومترا مع مصر. وقد سبق أن تمت محاولات لقصف مدفعي أو صاروخي من الأراضي الأردنية والمصرية باتجاه إيلات، أو ضد سيارات عسكرية ومدنية إسرائيلية على الطريق.

وبنت إسرائيل جدارا من السياج المزود بالرقابة الإلكترونية، والمجسات على الحدود مع مصر.

وباشرت في بناء جدار مماثل على الحدود الجنوبية مع الأردن.

ولكن التهديدات الحالية تبدو مقلقة أكثر، حيث إن الحديث يجري عن إنذارات ساخنة من أطراف عدة تشير إلى احتمال ضم إسرائيل إلى جبهة أهداف “داعش”، بعد أن كانت قد ركزت كل عملياتها الدامية حتى الآن ضد العرب والمسلمين.

وقد وضعت إسرائيل قوات جيشها وحرس حدودها وشرطتها وحتى حراس الأمن في الفنادق في حالة تأهب دائمة.كما ذكرت الصحيفة

وأضاف: “ليس (داعش) وحده من يهدد، فما زال هناك نشاط في سيناء لقوات من حماس.

وهي تنسق وتتعاون مع (داعش). ولا أستبعد اشتراكهما في عمليات ضد إسرائيل”.

وأوضح لنا بالخرائط كم هي قريبة المسافة، بين نقطة الانطلاق لهذه القوى وبين إيلات، قائلا: “نحن متيقظون لكل احتمال، ولكن الخطر قائم، ويكفي بضع دقائق حتى ينتقلوا إلى هنا”.حسب الصحيفة

وعن مدى جدية هذا التهديد، وإن كان تنفيذ العمليات سهلا، أجاب: “لا بالطبع، المسألة لن تكون سهلة عليهم. فنحن جاهزون لصد أي هجوم.

وفي أسوأ الحالات، يمكن أن يصلوا، فنعرف كيف نمتص الضربة الأولى ونرد بشكل قاس وماحق. فالإرهاب لن ينتصر”.

وقدم مثلا من إلقاء القبض على سفينة كارين A، التي نقلت الأسلحة إلى منظمة التحرير الفلسطينية قبل 15 سنة، وسفينة “كالوسي” قبل سنتين.

كما ذكر عمليات فلسطينية ومصرية قديمة تمت في خليج العقبة بهدف تدمير سفن إسرائيلية.

وبالإضافة إلى وسائل الرصد الاستخباراتي والنشاطات السرية، يُشاهد بشكل واضح في خليج العقبة، حراك السفن الحربية الإسرائيلية، وتشاهد مقابلها السفن الحربية المصرية والأردنية أيضا.

وهي تقيم الدوريات باستمرار وفي أوقات متقاربة. وتنزل الغواصة للفحص في أعماق البحر.

ومع أن الضابط الإسرائيلي نفى أن يكون هناك أي تنسيق بين قواته والقوات العربية، المصرية أوالأردنية، فقد أكد أن “داعش وأمثاله، أجبرت الجميع على وحدة المصالح والأهداف في الحرب ضد الإرهاب”.حسب الصحيفة

المصدر:وكالات

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن