“تجار الذهب” الخاسر الأكبر المواطنون يترقبون مزيداً من الانخفاض

الوطن اليوم / تسنيم الرنتيسي

رغم هبوط أسعار المعدن الأصفر في أسواق قطاع غزة نتيجة هبوط الأسعار عالمياً، إلا أن ذلك لم يشكل حافزاً لأهالي القطاع المنهكين بسبب الحصار وارتفاع نسبة البطالة لمحاولة اقتنائه إلا للضرورات القصوى والمتمثلة في تجهيز عروس أو إهدائه في المناسبات الاجتماعية.

ولم يسلم سوق الذهب أو ما يعرف بسوق “القيسارية” وسط مدينة غزة من الركود الاقتصادي الذي يسيطر على أسواق قطاع غزة بسبب الظروف الصعبة التي يعيشها سكان غزة جراء الحصار الإسرائيلي وارتفاع نسبة البطالة وقلة الأيدي العاملة، على الرغم من هبوط سعر الذهب عالمياً ليصل سعر الأونصة إلى 1200 دولار بعد أن كانت 2000 دولار قبل حوالي عام.

الذهب… الملاذ الآمن وقت الضيق

ويعد الذهب الملاذ الآمن في وقت الضيق لكثير من المواطنين، وآخرون يعتبرونه تجميداً للأموال لعدم هدره، ولكن في قطاع غزة يشهد المتجول في أسواق الذهب إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين خاصة السيدات على بيع مصاغهن ليس بهدف الاستثمار، وإنما لسد حاجات أسرهن المنكوبة.

فالحاجة مريم درويش لم تتردد في بيع مصاغها لإنقاذ أسرة نجلها أسامة من الجوع نتيجة عدم وجود مصدر دخل له ولأسرته بعد توقف إسرائيل عن إدخال مواد البناء وتوقفه عن العمل منذ ستة شهور.

المواطنون يترقبون مزيداً من الإنخفاض

أما آلاء أحمد فاحتفظت بمهرها في حقيبتها ولم تشتري من مصاغها سوى خاتم وحيد لتقوم بتلبيسه لحماتها يوم زفافها.

وتقول: لن أشتري الذهب إلا إذا أصبح سعره مناسباً (12 أو 13 دينارا للغرام الواحد).

أما المواطن أحمد راضي من مخيم الشاطئ بغزة يقول: “لقد تزوجت قبل عام ونصف العام وحتى الآن لم أشتر ذهباً لزوجتي بسبب ارتفاع سعره، والآن ومع انخفاض أسعار الذهب أفكر في شراء مصاغ زوجتي، وذهبت إلى سوق الذهب كي استفسر عن الأسعار فوجدت هبوطاً قليلاً، فقد وصل سعر الذهب إلى ما فوق 26 دينارا، لكن لن أشتري الذهب لزوجتي بهذا السعر فربما .

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن