تجاهل إسرائيلي واضح لوثيقة حركة حماس السياسية وما الذي يشغل الاحتلال ؟

حماس واسرائيل

وكالات – تجاهلت  سلطات الاحتلال الرسمية ووسائل اعلامها تماما الوثيقة السياسية الجديدة لحركة المقاومة الاسلامية حماس، والتي أكدت فيها على أنها مستعدة لقبول دولة فلسطينية في حدود  1967، دون أن تعترف بإسرائيل على الرغم من ان هذه الوثيقة باتت حديث الشارع الفلسطيني والعربي.

مصادر عبرية اكدت ان تل ابيب تركز على امرين هامين اولهما وهو كيف ومتى وهل سترد حماس على اغتيال قائدها القسامي والاسير المحرر مازن فقهاء ؟ وهل سيكون ردها خارج فلسطين واستهداف اماكن اسرائيلية في الغرب؟ ام ستنتقم له خلال عمليات بالضفة دون غزة لعدم جرها الى حر؟

القضية الثانية التي تشغل بال اسرائيل هو هل وجهة حماس للحرب أم لا؟ بحسب كبار قادة المستويين السياسي والأمني في تل أبيب فإن الحركة ليست معنية في هذه الظروف بالدخول في مواجهة جديدة مع إسرائيل، على الرغم من أنها تُواصل وبوتيرة كبيرة التسلح وصناعة الصواريخ استعدادا للمواجهة المقبلة.

المحللة الإسرائيلية للشؤون العربية هداس تيروش اعتبرت ان حدود قطاع غزة تعتبر في الوقت الحالي الحدود الأكثر قابلية للاشتعال في إسرائيل، فمنذ بضعة أشهر، تطلق منظمات سلفية بعض القذائف التي تسقط في مناطق مفتوحة، فترد إسرائيل عليها بإطلاق نيران على مناطق في غزة.

واوضحت ان هناك إمكانية حقيقية  إلى نشوب حرب في أشهر الصيف، إذ أنه منذ اغتيال فقهاء، بات الجميع مشغولاً في الانتقام الذي قد تنفذه حماس ضد إسرائيل.

واستدركت قائلة انه  في وقتنا هذا يبدو أنه إذا نشبت حرب في الصيف، لن تكون بمبادرة حماس، على الأقل، ليس بشكل مخطط لها، ذلك أنه من الواضح أنه قد تحدث حالة لا يكون فيها خيار أمام حماس سوى الرد ما قد يؤدي إلى مواجهة عنيفة وربما إلى حرب حقيقية، قد تحدث هذه الحال إذا قررت المنظمات السلفية تحدي حماس وزيادة إطلاق النيران على إسرائيل، ما قد يؤدي إلى تصعيد إطلاق النيران الإسرائيلية ضد مواقع حمساوية.

واضافت انه  طالما أن حماس تتصرف بحذر فيبدو أنه يمكن خفض التوقعات لحدوث حرب في الصيف، ولكن كلما تعرضت الحركة لضائقة أكبر، لا سيما في ضوء الوضع الاقتصادي والإنساني الصعب السائد في غزة، فقد تفقد سيطرتها وتتخذ خطوة متهورة محاولة منها للتخلص من الضائقة من خلال إشعال النيران ضد إسرائيل، على حد  زعمها.

وخلصت إلى القول إنه من جهة إسرائيل، في وقتنا هذا، لا يبدو أنها معنية بالحرب أيضا، وبالتالي الخطوة الحكيمة الآن هي منح تسهيلات لمواطني غزة، وتجنب الاغتيالات في الفترة القريبة، ولكن التحقيقات الجنائية التي تجرى مع رئيس الحكومة الإسرائيلي قد تخرق التوازن بحيث نتعرض للحرب رغما عنا، على حد تعبيرها.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن