أكدت قيادة تحالف القوى الفلسطينية في لبنان على ضرورة “الاستمرار في الُمضي قدماً في جهود المصالحة وصولاً إلى إنهاء الانقسام، لما في ذلك من مصلحة لشعبنا وقضيتنا، ولمواجهة المشاريع التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.”
ودعت في بيان لها، عشية اجتماع الفصائل الفلسطينية المزمع عقده في القاهرة برعاية مصرية في 21/11/2017، في إطار حوارات المرحلة الثانية من المصالحة الوطنية؛ إلى تغليب المصالح الوطنية العليا، والحرص على تكريس الوحدة الوطنية.
وأردفت “ندعو المجتمعين إلى التركيز في حواراتهم على مناقشة العناوين الوطنية الكلية، وفي مقدمتها موضوع منظمة التحرير وانتخاب مجلس وطني يشمل جميع مكونات الشعب الفلسطيني، وصولاً إلى الاتفاق على مشروع وطني جامع، على أساس التمسك بالثوابت الوطنية وحقوق شعبنا وعلى أساس المقاومة، ووحدة الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج”.
وطالب تحالف القوى الفلسطينية بإشراك جميع الفصائل في حوار القاهرة وعدم استبعاد أي فصيل، باعتبار أنّ الجميع معني بالوحدة الوطنية، وبالمشاركة في بلورة مشروع وطني جامع.
ونبهت قيادة تحالف القوى الفلسطينية في لبنان من الغرق بمناقشة تفاصيل غير مفيدة على حساب الموضوعات الوطنية الرئيسة، أو المساس بالثوابت الوطنية، وخصوصاً المقاومة وسلاحها، الَذَين يُعتبران خطّاً أحمراً لا يمكن التنازل عنهما، محذرين من المشاريع المشبوهة التي يُرَوّج لها حالياً لتصفية القضية الفلسطينية.
كما طالب التحالف باعتبار الاتفاقات السابقة وفي مقدمتها اتفاق القاهرة عام 2011 أساساً للحوارات التي ستتم، على قاعدة التفاهم على آليات عملية ومحدّدة لتطبيقها، وليس على قاعدة مناقشتها من جديد، داعين في الوقت ذاته إلى رفض ما يسمى ب “اتفاق المعابر عام 2005″، وخصوصاً ما يتعلق منه بمعبر رفح، كونه “يكرّس التدخل الصهيوني بشؤوننا ويحقق رقابة صهيونية على حركة أبناء شعبنا وخصوصاً رجال المقاومة منهم، ويضر بالمصلحة الوطنية لشعبنا، وبدلاً من ذلك الاتفاق على صيغة تنسيقية تضمن الإشراف الفلسطيني والمصري حصراً على المعبر.”
