تحذيرات من اقتحامات واسعة لـ “الأقصى” في الأعياد العبرية

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

حذرت جهات فلسطينية في القدس المحتلة أمس الخميس، من استفزازات الاحتلال، ومن اقتحامات واسعة النطاق للمسجد الاقصى المبارك والحرم القدسي الشريف، خلال موسم الأعياد العبرية التي ستستمر على مدى الشهر المقبل، تشرين الأول (أكتوبر)، فيما فرضت محاكم الاحتلال أحكاما بالسجن على ثلاثة شبان مقدسيين، لمرابطتهم في المسجد المبارك.

فقد قضت محكمة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس أمس الخميس، بالسجن الفعلي على ثلاثة مواطنين مدة 14 شهرا، وغرامة مالية بقيمة تعادل 4 آلاف دولار، على كل واحد منهم بتهمة ‘الرباط في المسجد الأقصى’.

وشمل القرار الأسرى: الأسير خليل محمد نمر العباسي (58 عاما) من سلوان جنوب المسجد الأقصى، ونجيب أحمد سالم الجدع القواسمي (61 عاما) من سلوان، ومحمد جبارين من مدينة أم الفحم من مناطق 48.

وفي المقابل، اعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات أمس، دعوة ائتلاف عصابات الهيكل المزعوم الاستيطانية، لاقتحامات جماعية للمسجد الأقصى المبارك خلال موسم الأعياد اليهودية طيلة الشهر المقبل، تأكيدا على السياسة الاستفزازية التي تنتهجها سلطات الاحتلال ومستوطنوها ومنظماتها المتطرفة، مشيرةً إلى أن هذا التدنيس والانتهاك لحرمة المقدسات ليس الانتهاك الأول بل هو خطوة من خطوات تهويد المسجد الممنهجة.

وقال الأمين العام للهيئة حنا عيسى: إن اسرائيل تنتهك كافة الحرمات والخطوط الحمراء والمواثيق والأعراف الدولية، وفي كل لحظة تواصل انتهاكاتها لحرية العبادة والوصول إلى الأماكن المقدسة لأبناء الديانتين المسيحية والإسلامية في القدس المحتلة وسائر الأراضي الفلسطينية، واقتصار حرية العبادة على اليهود الإسرائيليين والمتطرفين من المستوطنين، وهذا يعد شكلاً من أشكال التميز العنصري، ويدحض الادعاءات الإسرائيلية حول حرية العبادة التي تتحدث عنها.

وفي ظل الدعوات المتزايدة والعلنية لاقتحام الاقصى المبارك وتقسيمه والسيطرة الكاملة عليه، أكدت الهيئة الاسلامية المسيحية على المخطط الإسرائيلي بتهويد المسجد المبارك، مشيرة إلى مضي دولة الاحتلال بمخططاتها التهويدية ضد القدس المحتلة، معتبرةً تزايد حدة ووتيرة الاقتحامات دليلا على أن إسرائيل تسعى وبشكل واضح إلى زيادة الاحتقان والتوتر في المنطقة، وما تمارسه في المسجد الأقصى دليل واضح على نبذ إسرائيل للسلام، داعية الى النفير العام والرباط داخل المسجد الأقصى للدفاع عنه .

وشاركت شخصيات مقدسية وعدد من المعلمين وطلبة مدارس مقدسية أمس الخميس، في مسيرة ‘القدس تجمعنا’ بين كنيسة القيامة والمسجد الأقصى المبارك في البلدة القديمة في القدس المحتلة.

وجاءت المسيرة بمبادرة من المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس؛ بهدف تكريس ثقافة السلم الأهلي والوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن