تحذير من تحريض نتنياهو ضد فلسطينيي الداخل

الوطن اليوم/وكالات

حذرت لجان وشخصيات سياسية بارزة في الداخل الفلسطيني المحتل من خطورة وانعكاسات التهديدات التي أطلقها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لفلسطينيي الـ48، عقب عملية “تل أبيب” الأخيرة.

وقالت لجنة المتابعة العليا لقضايا الجماهير العربية في بيان لها الاثنن “إنه وفي السنوات الـ 20 الأخيرة، وقف على رأس المحرّضين ضد الجماهير العربية، شخص اسمه بنيامين نتنياهو، الذي جعل من التحريض أيديولوجيا من أجل الدفع بأهدافه السياسية”.

وأكدت أن نتنياهو يحاول بشكل رخيص اختلاق خلافات طائفية في داخل الجماهير الفلسطينية، وهو آخر من يستطيع أن يعظها وقيادتها بالأخلاق.

وأضافت “أن تصريحات نتنياهو بشأن الدولتين في داخل إسرائيل، مرتدة عليه، لأنه هو الذي أقام، دولة الاحتلال، ودولة المستوطنين، ودولة شارة ثمن، ووقف من خلف ودعم كل القوانين العنصرية والمناهضة للديمقراطية، وأقام دولة الأغنياء وحيتان المال، وهو الذي أغلق باب طريق السلام والمساواة الحقيقية”.

بدوره، قال رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الشيخ رائد صلاح في تصريح صحفي “إنه مساء السبت خرج علينا نتنياهو بخطاب ألقاه من شارع ” ديزنغوف ” مليء بالعنصرية وينضح بالكراهية والحقد”.

وشدد على أن هذا الخطاب محرض للشارع الإسرائيلي على المجتمع العربي الفلسطيني، وهو اتهام الشارع الفلسطيني بالإرهاب والتطرف والمافياوية.

وبيّن صلاح أن خطاب نتنياهو يقسم الشعب الفلسطيني لطوائف وملل وقبائل، على غرار ما كان يفعله الحكم العسكري من قبل وما كان يفعله الاحتلال البريطاني مع الشعب الفلسطيني إبان احتلاله لفلسطين.

كما قال “إن هذا الخطاب الذي سعى فيه نتنياهو للرقص على جراح الأسر اليهودية المصابة بحادث إطلاق النار الأخير في تل أبيب، يُعبر بدقة عن هذه النفسية المريضة التي لا تتورع عن استعمال ” الدم ” مطية لتحقيق منجزاتها السياسية”.

من جانبه، أكد النائب بالقائمة العربية المشتركة في الكنيست مسعود غنايم أن تصريحات نتنياهو التي أدلى بها عقب زيارته لموقع إطلاق النار في “تل أبيب”، أن عنصرية وتحريضية.

واعتبر في تصريح صحفي، أن نتنياهو ما زال يتصرف بعقلية المحترف الحزبي اليميني الصغير الذي يفكّر فقط بتأييد وأصوات من اليمين، ولا يفكر ولا يتصرف بعقلية رئيس وزراء مسؤول ومتزن.

وأضاف “نتنياهو في خطابه وفي تصريحاته يعتبر العرب أعداء، وأن لهم دولة مستقلة مختلفة خاصة بهم، وأنهم لا يطبّقون القانون الذي يسري على الأكثرية اليهودية”.

وشدد على أن هذه الأقوال هي لائحة اتهام لنتنياهو ولمن قبله من رؤساء الحكومة الذين عملوا بشكل منهجي على إهمال وإقصاء الجماهير العربية وميّزوا ضد هذه الجماهير بكل المجالات.

ونوه إلى أن تصريحات نتنياهو هي وصمة عار في جبينه وإعلان إدانة له، وخاصة بما يتعلق بفوضى السلاح في المجتمع العربي.

وذكر أن القيادات والجماهير العربية منذ سنوات وهي تستصرخ حكومات “إسرائيل” وتناشدهم التدخل لجمع السلاح ووقف الجريمة والقتل الذي يسببه هذا السلاح، ولكن لا حياة لمن تنادي.

واستطرد “واليوم، وبعد أن وُجّه هذا السلاح لقلب المجتمع اليهودي في تل أبيب، اهتم نتنياهو وغيره من السياسيين في “إسرائيل” بهذا السلاح”.

وأكد أن الجماهير العربية في البلاد تطالب دائما حكومات “إسرائيل” بحل مشكلة الأرض والمسكن حتى لا يبقى من يخالف القانون، ولكن هذه الحكومات اختارت الصمت.

واختتم النائب غنايم تصريحه بالقول “إن تصريحات نتنياهو مردودة عليه، وتحريضه لن يخيفنا”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن