تحذير من خطورة مشروع “الحي الاقتصادي” التهويدي بالقدس

تحذير من خطورة مشروع

أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة يحذّر من خطورة تنفيذ مشروع “الحي الاقتصادي” التهويدي بالقدس، والذي سيقام على مساحة 211 دونماً من أراضي القرى الفلسطينية كدير ياسين، ولفتا، والنبي صمويل، وبيت اكسا، وبيت سوريك، وغيرها من القرى الواقعة شمال غرب القدس،  يحمل أبعادا وأطماعا سياسية احتلالية بصبغة تجارية.

حذر أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة الشاعر مراد السوداني، اليوم الثلاثاء، من خطورة تنفيذ الاحتلال الإسرائيلي لمشروع الحي الاقتصادي والمسمى “بوجه القدس” التهويدي ، والذي جاء بالتزامن مع مشاريع قوانين وتشريعات “للكنيست” تخدم السياسات الاستيطانية، كقانون تسوية المباني الاستيطانية على أراض فلسطينية.

كما حذر في بيان صحفي، من تكثيف الاحتلال للفعاليات الاستفزازية التهويدية واقتحام وتدنيس حرمة المقابر الإسلامية كمقبرة باب الرحمة ومقبرة مأمن الله، وتحطيم ونبش القبور فيها من قبل ما يسمى “سلطة الآثار” التابعة لحكومة الاحتلال، ودعوة رئيس حكومة الاحتلال لشعبه وإجباره على المشاركة في الحفريات أسفل المسجد الأقصى بحجة البحث عن الآثار اليهودية، وفتح مقهى لجنوده قرب أبواب المسجد الأقصى  ومواصلة الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى، والاعتداء على المصلين وموظفي الأوقاف العاملين فيه، معتبراً ذلك تصعيدا خطيرا لسياسة الاحتلال الممنهجة تجاه مدينة القدس وسكانها وهويتها العربية والإسلامية، وتعديا سافرا ومنافيا لكافة القرارات والقوانين والمواثيق الدولية وتحدياً للشرعية الدولية، خصوصاً بعد صدور قرارات اليونسكو الأخيرة ومهاجمة الاحتلال لها.

وقال السوداني: “إن هذا المشروع التهويدي الذي سيقام على مساحة 211 دونماً من أراضي القرى الفلسطينية كدير ياسين، ولفتا، والنبي صمويل، وبيت اكسا، وبيت سوريك، وغيرها من القرى الواقعة شمال غرب القدس،  يحمل أبعادا وأطماعا سياسية احتلالية بصبغة تجارية، ويهدف إلى تغيير وتشويه وجه المدينة المقدسة وطابعها العربي والإسلامي، ويأتي استكمالاً للمشاريع الاستيطانية التي وضعها الاحتلال منذ احتلاله المدينة كمشروع ” زامش الإستيطاني ومشروع 2020 و2030، والتي تمهد لاستكمال المشروع الصهيوني نحو بناء “القدس الكبرى”، ممتدة من مستوطنة “مودعين” من الغرب ومستوطنة “معاليه أدوميم” من الشرق ومجمع “عتصيون” من الجنوب وكفر عقب من الشمال.

وأعرب عن استهجانه لتصريحات المسؤولين في حكومة الاحتلال وعلى رأسها تصريحات رئيس بلدية الاحتلال ووصفهم هذا المشروع بأنه مشروع قومي متقدم وخاص لمستقبل مدينة القدس ومحيطها الحيوي وأن القدس ستصبح بعد استكمال هذا المشروع غير القدس المعروفة اليوم وستكون مدينة واعدة للأجيال القادمة وأنه مشروع استراتيجي لتطوير المدينة، مشدداً على أن هذه التصريحات تصب في المساعي الحميمة والمتواصلة لزيادة وتكثيف عمليات التهويد والاستيطان في مدينة القدس وتغيير وجهها العربي والإسلامي وأسرلتها بشكل كامل لصالح ما يسمى عصرنة وتحديث المدينة بعد دفن تاريخها وماضيها العربي والإسلامي لتصبح مدينة جاذبة لليهود في العالم  .

وطالب السوداني الأمة العربية والإسلامية وكافة الجهات والمؤسسات والأطراف المختصة والمؤسسات الدولية وعلى رأسها منظمة “اليونسكو” وأسرة المجتمع الدولي للتدخل العاجل والفوري للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لاحترام الشرعية الدولية والقوانين والقرارات الخاصة بحماية مدينة القدس، ووقف سلسلة الانتهاكات المتواصلة بحق المدينة وأهلها ومعالمها الأثرية والتاريخية، وبضرورة تعزيز الدعم اللازم للسكان المقدسيين وخصوصاً القرى التي يستهدفها هذا المشروع التهويدي، وتوفير الحماية لسكانها بما يعزز صمودهم، ويحافظ على الهوية الوطنية الفلسطينية، وعدم السماح لحكومة الاحتلال باستغلال ما يجري في المنطقة والعالم وفي ظل الصمت العربي والدولي لتمرير سياساتها الهادفة للسيطرة على المدينة وأسرلتها بشكل كامل واستكمال مشروعها الاستيطاني الإحلالي.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن