تحذير من عمليات نصب وابتزاز تستهدف ذوي لاجئينا المعتقلين بسورية

سجن الاسرى

الوطن اليوم – رام الله: حذّر ناشطون، أهالي المعتقلين اللاجئين الفلسطينيين في سجون النظام السوري من تعرضهم لعمليات نصب وابتزاز، يقوم بها وسطاء ومحامون يدّعون معرفة مكان ومصير المعتقل في الأفرع الأمنية السورية مقابل مبالغ مالية مرتفعة.

واتهم ناشطون أحد المحامين بابتزاز ذوي المعتقلين الفلسطينيين والسوريين، حيث يطالبهم بمبالغ مالية هائلة لقاء محاولته التوسط لهم لمعرفة معلومات عن مصير أبنائهم، ثم يهدد العائلات بالأذى والضرر بعد تسلّمه للمبالغ المالية منهم والتحرش بعائلات المعتقلين، وفقاً لشهاداتهم.

ونقلت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية عن الناشطين “أن الأهالي تقع في عملية ابتزاز ممنهجة واستغلال مشاعرهم وخوفهم على أبنائهم المغيبين منذ سنوات، بطلب مبالغ مالية كبيرة جداً للمساعدة على تحديد مواقع أبنائهم وإخراجهم فيما بعد، وتبدأ المبالغ المطلوبة من (2000) دولار أمريكي، وقد تصل إلى (20000) دولار بحسب التهمة الموجهة للمعتقل”.

وكانت منظمة العفو الدولية اتهمت في تقرير سابق لها ” ما بين السجن والقبر” النظام السوري وأعوانه بخطف واعتقال عشرات الآلاف من المدنيين، وتربّح الدولة جراء انتشار عمليات الاختفاء القسري، وبروز سوق سوداء من الخداع والحيلة مستغلين رغبة أقارب الضحايا لمعرفة مصير أحبتهم المختفين مقابل حفنة من المال.

وكان فريق الرصد في مجموعة العمل قد أعلن أنه استطاع توثيق (1724) معتقلاً فلسطينياً في السجون السورية لا يزال مصيرهم مجهولاً، و(565) لاجئاً قضوا تحت التعذيب.

وفي لبنان، صرفت وكالة “الأونروا” مساعداتها المالية المقررة للاجئين الفلسطينيين السوريين في لبنان، وقامت بتعبئة بطاقة الصراف الآلي الخاصة بهم وتم صرف مبلغ (100$) مدعومة من الصندوق الاستئماني الاوروبي “مدد” كمساعدة نقدية لكل عائلة فلسطينية لاجئة من سورية، وبدل طعام (40) ألف ل.ل، حوالي (27) $ لكل شخص.

وفيس السياق، أطلقت “الهيئة المستقلة لحقوق الانسان – ديوان المظالم” في قطاع غزة حملة إعلامية للمطالبة بحقوق اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سورية في غزة، وذلك ضمن حملة مناصرة تنفذها الهيئة للمطالبة بحقهم في السكن.

ودعت الهيئة للمشاركة في حملة تدوين وتغريد عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سورية في غزة، عبر وسم – هاشتاغ “لاجئين من سورية في غزة”.

إلى ذلك لا يزال اللاجئون الفلسطينيون المهجرون من سورية والذي يقدر تعدادهم بحوالي (31) ألف، بحسب إحصائيات الأونروا حتى نهاية كانون الأول عام 2016، يعانون من أوضاع معيشية قاسية نتيجة شح المساعدات الإغاثية وعدم توفر موارد مالية ثابتة وصعوبة تكاليف الحياة في لبنان.

وفي سياق أخر، أطلقت مجموعة من النساء الفلسطينيات في مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين في حلب مبادرة مجتمعية تحت اسم “دفا”، وتهدف لصنع الملابس الشتوية الصوفية وتوزيعها على الأطفال واليافعين في منطقة حندرات المتضررة جراء الحرب.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن