تخبط إسرائيلي حول التعامل مع حماس

1

الوطن اليوم / وكالات
تباينت ردود الأفعال الإسرائيلية إزاء إطلاق صاروخ جراد الليلة الماضية على جنوب إسرائيل، حيث رأى بعض المسئولين الإسرائيليين ضرورة فتح حوار مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رأى آخرون ضرورة توجيه ضربة قاسية للحركة وإنهاء حكمها في قطاع غزة.
من جانبه قال رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان في أعقاب رد الجيش على إطلاق الصواريخ من غزة “أطلقنا في المجمل 4 صواريخ، هذه المعادلة تسمح للتنظيمات الارهابية بإعادة بناها التحتية دون عراقيل”.
وأضاف ليبرمان، في مقابلة مع إذاعة الجيش، انه “كان واضحًا انه ليس لليكود أي نية لحسم أمر تدمير حماس في الخطوط العريضة للحكومة، هذا أحد الاسباب التي جعلتنا لا نكون جزء منها”
وقال رئيس الموساد السابق أفرايم هليفي: “حين تعلن حكومة إسرائيل ان حماس مسئولة عما يحدث في قطاع غزة يعني انها تعترف بها كسلطة هناك، ولذلك وجب أن تغير إسرائيل سياستها وتحاور أعداءها ضد الأعداء المشتركين”.
في المقابل رأى وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس أنه أذا لم تعمل حماس على كبح جماع التنظيمات الأخرى في القطاع فسيأتي يوم تضطر فيه إسرائيل إلى تقويض حكمها في غزة.
شتاينتس أشار الى ان اسرائيل امتنعت عن دحر حماس خلال عملية “الجرف الصامد” الصيف الماضي، واكتفت بردعها ولكن يجب انعاش هذا الردع بين حين وآخر، على حد تعبيره.
وذكر الموقع الالكتروني لصحيفة “يديعوت احرونوت” ان وزير جيش الاحتلال موشيه يعلون تهدد حركة حماس في حال عدم منعها إطلاق الصواريخ من القطاع بأنها ستتلقى ضربة قاصمة
واضاف يعلون “ان اسرائيل لن تفوت اية عملية إطلاق نار على “مواطنيها” كما حصل بالامس، من قبل عناصر من الجهاد الاسلامي، ولن نتحمل اي تهديد موجه لسكان الجنوب” مضيفا ” اذا لم يكن هناك هدوء في اسرائيل فسوف يدفع قطاع غزة ثمنا باهظا”.
واشار”اننا نرى في حماس المسؤولة عن كل ما يدور في القطاع ، ومن الافضل لها ان تمنع اية محاولة إطلاق بإتجاه اسرائيل، او التحريض عليها، وغير ذلك فسوف نضطر للعمل بقوة اكبر”.
وقالت رئيسة حزب ميرتس عضو الكنيست زهافا غيلؤون إن الرد بالقصف والقوة لن يمنع الجولة المقبلة، مضيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعلن بعد المواجهة الاخيرة في القطاع انه تمكن من تركيع حماس وتعهد بجعل قطاع غزة منزوع السلاح.
غيلؤون دعت نتنياهو للتنفس عميقا وعدم الانجرار وراء جهات في المؤسسة السياسية التي تطالب بإعادتنا إلى “الجرف الصلب”، بل يتعين على إسرائيل برأيها العمل على إعادة اعمار قطاع غزة والسعي للتوصل إلى تسوية سياسية تستند إلى مبادرة السلام العربية.
وأشار موقع واللا الإسرائيلي في تقرير نشره اليوم إلى أن هجمات الليلة لا تعترف بالواقع الذي يقف أمام غزة: من وجهة نظر حكومة إسرائيل وقوات الأمن؛ الحفاظ على حكم حماس هو مصلحة أمنية لأن البدائل أكثر سوءًا.
في جهاز الأمن في إسرائيل يدركون حتى في هذا الصباح انه “لا سمح الله” إن سقط نظام حماس، فإن هذا معناه فوضى طويلة المدى في قطاع غزة أو احتلال إسرائيلي للقطاع من جديد، إسرائيل لا تريد أي من تلك الاحتمالات أن تقع.
مع ذلك، يجب أن نعترف بالواقع كما هو: في الواقع حماس عملت، الليلة، من أجل إيقاف المشتبه بهم بإطلاق الصواريخ ومحاولة منع التنظيمات الأخرى، ومنهم الجهاد الإسلامي، من جر غزة وإسرائيل لحرب، ربما حماس لا تملك القدرة على إحباط نوايا كهذه 100%. إلى درجة معينة، من يحكمون غزة يرتاحون لفكرة الحفاظ على الوضع الراهن كما هو من أجل عدم الانجرار لحرب داخلية في غزة ولا يُنظر إليها كأنها تتعاون مع إسرائيل، وفي نفس الوقت لنقل رسالة لإسرائيل بأنه طالما ليس هناك حل شامل وتام لمشاكل غزة فإن الهدوء على الأغلب لن يتحقق هنا.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن