قالت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، إن : قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وإعطاء إسرائيل هدية لعيد ميلادها السبعين يضع حداً لقدرة الولايات المتحدة على العمل كوسيط لائق بين الكيان والفلسطينيين”.
وذكرت الصحيفة في مقال افتتاحي أن :الأزمة بين واشنطن وحكومة فتح أعمق من أي وقت مضى، وفي حين أن العالم العربي يرى أن الولايات المتحدة تحمي المصالح الإسرائيلية، كقوة عالمية فقدت قدرتها على قيادة العالم، وأن السلام بين “إسرائيل” وسلطة فتح والتطبيع العام بين إسرائيل والدول العربية، لن تتحقق.
وأضافت الصحيفة، أن :القدس ليست من ضمن اعتبارات ترامب، ولكن ما يعني ترامب هو الانتخابات القادمة في الكونغرس، أي أن موقف ترامب يعني المزيد من الأصوات للمرشحين الجمهوريين.
ومن المتوقع أن يجتمع رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو مع ترامب في واشنطن الاسبوع المقبل، ووصفت الصحيفة هذا اللقاء بأنه عرض من المودة المتبادلة والثناء المغلف بالسكر.
وأوضحت الصحيفة أن ترامب سعى لأن ينقل رسالة أقوى إلى الناخبين، أنه الزعيم الوحيد الذي سجل هذا الإنجاز الدبلوماسي لإسرائيل، وأن ليس لديهم رجل دولة أفضل منه.
وشبهت الصحيفة كلا من الرئيس الأمريكي ورئيس حكومة بالتوأم الملتصق، يحمي كل منهما ظهر الآخر في القضايا الموجهة لكل منهما في الفترة الأخيرة، حيث أن نتنياهو ينظر ما سيحدث في الأيام القدمة في قضية بيزك، في حين أن مستشار الحملة الانتخابية لترامب السابق سيشهد على ما حدث في حملة ترامب الانتخابية الأسبوع المقبل، ووجهت لائحة اتهام أخرى ضد بول مانافورت رئيس الحملة السابق بتهم متعددة، إذا أدين؛ فإنه من المتوقع أن يقضي سنوات عديدة في السجن.
وقالت الصحيفة إن كل من ترامب ونتنياهو يقللان من شأن قضايا الجرائم والفساد الموجهة لهما، نتنياهو لم يفكر في الاستقالة أو أخذ إجازة على الأقل، وكذلك ترامب ترامب، ولكن كلاهما يبدو بالتأكيد مثل البطة على سلسلة، يتأرجحان في رياح التحقيقات.
ووصفت الصحيفة ترامب بأنه ليس ذكياً مثل نتنياهو، ووصفته الصحيفة بأنه مبتذل وجاهل، ولكن في الوقت الحالي، يبدون وكأنهم قادة حلفاء أو بالأحرى القادة الأخوة، وسيحاول كلاهما تحقيق أقصى استفادة لأغراضه السياسية والشخصية.
