تساؤلات العشرة المشروعة لقيادة حركة فتح

سامي إبراهيم فودة

 

بقلم الكاتب: سامي إبراهيم فودة

بعد مرور عشر سنوات من الجفاف والعجاف على هذا الانقسام البغيض والذي ترك جرحاً غائراً في والنفس وخلق ضرراً فادحاً بشعبنا الأبي وبقضيتنا الفلسطينية العادلة على جميع الأصعدة والمستويات وبما أن حركة فتح هي صاحبة المشروع الوطني الكبير ورائدة للعمل الوطني والنضالي والكفاحي والمستهدفة من المأجورين والمتآمرين والمتربصين لها طوال تلك السنوات فإننا ومن منطلق صرحنا الشديد على فتح وخوفنا من المجهول نود توجيه التساؤلات التالية كحصاداً زرعا كان ينبغي أن يعجب الزارع نباته….

1- بعد هذه السنوات المظلمة والقاسية من الملاحقة والاعتقال والقتل وممارسة كل أشكال العنف والتعسف والاضطهاد بحق أبناء حركة فتح وقياداتها وكوادرها وأبنائها في قطاع غزة,هل استخلصت القيادة العبر وقيمت تلك التجربة بعمق ومسؤولية بما لها وما عليها بمسؤولية تنظيمية ووطنية وأخلاقية.؟

2- هل نستطيع نحن أبناء الديمومة أن نري عملاً تنظيمياً موحداً بإطار خطة مركزية وهياكل تنظيمية تعيد فتح لفتح ونتجاوز مرة واحدة والى الأبد نظرية القبلية والعشائرية والجهوية وردات الفعل والعشوائية الغير منظمة.؟

3- إن السواد الأعظم من شعبنا الفلسطيني قلق جداً من التجربة السابقة لحركة فتح في السلطة وما تمخضت عنها من نتائج كارثية, فهل نستطيع ردم الهوة ورأب الصدع بيننا وبين الجماهير وتستعيد الثقة مرة أخرى بوجوه قريبة من الناس وغير مستنسخة.؟

4- هل ستشارك منظمات القاعدة في الحركة ورسم السياسات المستقبلية على المستوي التنظيمي والوطني, وهل سيستفاد من كل الطاقات والخبرات وهل ستقدم الكفاءة على المعرفة والمحسوبية.؟

5- هل ستستعيد فتح في قطاع غزة مكانتها ووزنها الطبيعي في صناعة القرار الفلسطيني أم ستبقي تابعة وخاضعة لإملاءات .؟

6- نحن أمام جملة من التحديات الداخلية والخارجية التي تعاني منها ساحة قطاع غزة,هل ستتوفر لقيادة فتح الجديدة(الهيئة القيادية)الإمكانيات المادية والصلاحيات الإدارية التي تمكنها من بسط نفوذ شرعية الحركة أم ستوضع لها العصا في الدواليب لإفشالها,كما فشلت من قبلها الهيئات القيادية لحركة فتح بتوليها لقيادة هذه المهمة.؟

7- نحن مقبلين على تنفيذ استحقاقات المصالحة الوطنية الفلسطينية لإنهاء حالة الانقسام والتي تشكل رأس مالها تجديد الشرعيات وإجراءات الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني,هل قيادة فتح جاهزة لجملة هذه الاستحقاقات.؟

8- هل سنعتمد على آليات علمية لفرز قوائم الحركة التي ستدخل سباق التنافس الانتخابي وهل سنقدم للمجتمع والناس وجوها جديدة ترتقي بمستوي آمال وطموحات وألام وعذبات شعبنا الفلسطيني .؟

9- هل سنشهد تدشين مرحلة تنظيمية جديدة تفرز وتكرس النظام والقانون وتنتهي حالات المحورية والاستقطاب والتجنحات الداخلية والأطر الموازية .؟

10- هل ستبسط قيادة فتح الجديدة سلطتها المركزية الواحدة على مختلف الأطر والأذرع التنظيمية المختلفة,وهل ستوقف وتمتنع العديد من الجهات مد يدها والعبث بساحة قطاع غزة,وهل ستنتهي التدخلات الداخلية والخارجية بشان التنظيمي الداخلي .؟

والله من وراء القصد

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن