تصويت بمجلس الأمن على وقف إطلاق النار في سوريا

مجلس الأمن
مجلس الأمن

بعد فشله بطرح مشروع قرار لوقف إطلاق النار في سورية لمدة شهر، على التصويت، بسبب تعنّت روسيا في جلسة المباحثات، أمس الخميس، يجري مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، تصويتاً على مشروع القرار.

وقالت بعثة الكويت بالأمم المتحدة، والتي ترأس مجلس الأمن، خلال شهر فبراير/شباط، وفق ما أوردت “رويترز”، إنّ المجلس سيجري تصويتاً، اليوم الجمعة، (الساعة 16:00 بتوقيت غرينتش)، على مشروع قرار يطالب بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً في الغوطة الشرقية لريف دمشق وعموم سورية، للسماح بتسليم المساعدات للمدنيين والإجلاء الطبي.

ولم يتضح كيف ستصوّت روسيا، حليفة النظام السوري، والتي تتمتع بحق النقض (الفيتو)، على مشروع القرار الذي صاغته الكويت والسويد.

ويتطلّب القرار لتمريره تسعة أصوات مؤيدة، وعدم استخدام أي من الدول الخمس دائمة العضوية، وهي روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، حق النقض.

وتأتي جلسة التصويت اليوم الجمعة، بعدما فشل أعضاء مجلس الأمن، بالتصويت، أمس الخميس، على مشروع القرار، بعد جلسة استغرقت أعمالها أكثر من ساعتين، بسبب رفض روسيا القرار.

وأعلن رئيس المجلس السفير الكويتي منصور العتيبي، أمس الخميس، فض الجلسة دون التصويت على مشروع القرار الذي أعدته بلاده باعتبارها العضو العربي الوحيد، ورئيس أعمال المجلس لشهر فبراير/شباط الجاري، بالتنسيق مع السويد.

وطالب المندوب الروسي، فاسيلي نبينزيا، بـ”معرفة آليات تطبيق القرار”، على الرغم من أنّ قرارات مجلس الأمن لا تحتوي عادة على ضمانات لتنفيذها.

وأوضح المندوب الروسي، خلال جلسة ثانية لمجلس الأمن، أمس الخميس، عقدت بطلب من موسكو، أنّ “وقف إطلاق النار أمر مطلوب ومحبّذ”، قبل أن يستدرك بالقول إنّه “علينا معرفة آليات تطبيقه (..) نودّ أن نحصل على ضمانات حول وقف إطلاق النار المقترح”.

وذكر نبينزيا، أنّه “لا يوجد اتفاق على مشروع قرار الهدنة الإنسانية في سورية”، وأنّ “روسيا ستوزّع على أعضاء مجلس الأمن تعديلات على مشروع قرار الهدنة بالغوطة الشرقية”.

وهاجم المندوب الروسي الإعلام الدولي، إذ زعم أنّه “ينشر معلومات مغلوطة حول الأوضاع في الغوطة الشرقية”، كما هاجم المعارضة بالادعاء أنّ “المسلحين يحتجزون المدنيين في الغوطة الشرقية كدروع بشرية”.

وانتقد نبينزيا، مشروع القرار الكويتي السويدي الذي يهدف إلى التوصّل إلى وقف إطلاق النار، معتبراً أنّ “مشروع القرار والدول الأعضاء، لم تقدّم أي حلول عملية وضمانات لاستمرار وقف إطلاق النار”.

في المقابل، عبّرت نائبة المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، السفيرة كيلي كيري، عن استعدادها للتصويت على مشروع القرار الكويتي السويدي، وقالت إنّ “النظام السوري يشنّ هجوماً بربرياً على الغوطة”، واصفة الوضع في الغوطة الشرقية بـ”الجحيم”.

ووجهت ممثلة السفيرة الأميركية انتقادات لروسيا، مشيرة إلى أنّ “الدول الأعضاء في مجلس الأمن تفاوضت مع روسيا حول مشروع القرار، لكن يبدو أنّ الطرف الروسي غير معني بالتوصل إلى حل”.

من جهته، ذكر المندوب الفرنسي فرنسوا دولاتر، أنّ باريس “تندّد بهذا القصف الممنهج ضد المدنيين في الغوطة”، وأنّ “استمرار أزمة الغوطة قد يكون مقبرة للأمم المتحدة”.

ووصف المندوب الفرنسي ما يجري في الغوطة الشرقية، بأنّه “مأساة إنسانية كبيرة”، مضيفاً: “سننظر في التعديلات الروسية على مشروع القرار… لكن يجب أن يتم التصويت عليه بأسرع وقت ممكن. إن وقف الأعمال القتالية ليس بتنازل، بل مطالبة من الأمم المتحدة للاستجابة إلى القانون الدولي وتيسير تقديم المساعدات”.

وقبيل جلسة مجلس الأمن أمس الخميس، أكّد منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى سورية بانوس مومتزيس، مقتل ما لا يقل عن 370 شخصاً، وإصابة 1500 في الغوطة الشرقية، داعياً إلى “وقف كل العمليات العسكرية هناك”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن