تطلعات في غزة لدراسة تقنيات الهاكر وأمن المعلومات في المناهج

تطلعات في غزة لدراسة تقنيات الهاكر وأمن المعلومات في المناهج

يأمل كثير من طلبة الثانوية العامة أن تتاح لهم فرصة دراسة منهاج دراسي خاص بتقنيات الهاكر المتعلقة بمهارات مجال الحاسوب وأمن المعلومات.

وأطلقت كلمة هاكر أساسا على مجموعة من المبرمجين الأذكياء الذين كانوا يتحدوا الأنظمة المختلفة ويحاولوا اقتحامها، بما يمثل نجاحا لقدراتهم ومهارتهم.

ويبدي الطالب في الثانوية العامة محمد سلمي حماسة هائلة إزاء فكرة إدراج مادة للهاكر ضمن المنهاج الحكومي بما يعتبره مواكبة طبيعية للتقدم التكنولوجي الحاصل.

ويشير سلمي إلى أن الشبان في غزة لديهم ولع غير مسبوق بأجهزة الحاسوب وأحدث إصداراتها غير أن قدراتهم في مجال هاكر وتأمين الأجهزة والحسابات محدودة.

وهو يرى بأن كل شاب يحتاج إلى تدريب حتى يصل لمراده بأن يكون هاكرز عالمي أو يتحول إلى “مقاوم الكترونياً”، للمساهمة في الهجمات الإليكترونية المتكررة على الكيان الإسرائيلي ومواقعه الإليكترونية الرئيسية.

ويعد المساهمة في حملات الاختراق للمواقع الإسرائيلية دافعا للطلبة في غزة للتفكير مرارا بحاجتهم إلى دراسة مساق خاص بالهاكر وقدراته.

وبهذا الصدد يرى سلمي أن على الحكومة أن تجهز لهم مواد واقتراحات وفرص تدريب للطلبة لتساعدهم على مواجهة الاحتلال عندما يفكر باختراق أي موقع فلسطيني.

كما يعتبر أن على الحكومة إدراك أهمية تدرسيهم مساق الهاكر “لصد هجمات الهكر الإسرائيلية ولتأمين حساباتنا الشخصية ومواقع التواصل الاجتماعي والقدرة على تدمير المواقع الإلكترونية الإسرائيلية “.

وتؤيد الطالبة في الثانوية العامة هلا أبو المعزة ضرورة إدراج مساق خاص بالهاكر في المنهاج الدراسي “بسبب العولمة والشبكة الإلكترونية التي أصبحت جزءا مهم في حياة كل إنسان “.

وترى أبو المعزة أن “المقاومة الإلكترونية باتت تؤثر على الاحتلال الإسرائيلي بشكل كبير ولذلك من الطبيعي على شعب مقاوم عن بكرة أبيه أن يكون شبابه متحمس لفكرة إنشاء مواد تعلميه خاصة لحماية الأجهزة الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي”.

وتعرب عن أملها من وزارة التربية والتعليم إلغاء بعض البرامج لدى الفتيات من أجل تعليهم الهاكر لمواجه ما تخطيط الاحتلال الإسرائيلي والعمل مع يد العون “للهاكر المقاوم”.

كما تري بأن تعلم الفتاة للهاكر يساعدها أيضا على إثبات حضورها بالمقاومة والدفاع عن المقدسات الإسلامية فالرجل بطبيعة الحال يقاوم عسكرياً ويجب على الفتيات أن تقاوم إلكترونياً.

في المقابل تقول مديرة المناهج بوزارة التربية والتعليم سمية النخالة إن الطلاب في الثانوية العامة يظهرون رغبة شديدة باحتراف أجهزة الحاسوب لتأمين مواقعهم وملفاتهم، لكنها تشدد على الحاجة إلى إجراءات لإدراج هذا المساق.

وتشير النخالة إلى أن الوزارة تفرض مواد جديدة في المناهج الدراسية حسب احتياج سوق العمل وتطورات التكنولوجيا والأجهزة الإلكترونية في العالم.

وتوضح أن تعين مادة جديدة على طلاب الثانوية في غزة يحتاج إلى موافقة وزير التربية والتعليم ورئيس الوزراء لأنه ليس بقرار سهل يتخذه مدير المناهج أو الوزير لوحده.

غير أن الأمر يحتاج إلى تدريس مساق خاص بالهاكر لا ينحصر في قرار لإدراجه بقدر ما يرتبط كذلك بالإمكانيات التكنولوجية المطلوبة لذلك.

وبهذا الصدد تشير النخالة إلى أن مدارس قطاع غزة تعاني من ضعف حاد في توفر أجهزة الحاسوب وقلة عددها المتوفر في المدراس.

وتوضح أن أقسام ودوائر الحاسوب والاحتياجات تعمل بشكل مكثف من أجل توفير أجهزة جديدة لطلاب المدارس لتمكنيهم من استخدام التكنولوجيا وتأمين أجهزتهم.

ويأتي بروز التطلعات في غزة لإدراج مساق خاص بالهاكر في غزة فيما أقرت الحكومة الإسرائيلية تأسيس برامج لتعليم القرصنة الإلكترونية داخل 100 من المدارس الثانوية خلال السنوات الخمس القادمة، إضافة لإقامة مخيمات صيفية خاصة بهذا النوع من البرامج لحماية أجهزتهم الشخصية وصد الهجمات.

ويقول الخبير في أمن المعلومات والهندسة الإلكترونية حسن قنوع إن الخطوة الإسرائيلية تستهدف تدريب الطلبة على تأمين مواقعهم الشخصية وصفحات التواصل الاجتماعي التي تعرض مرارا للاختراق.

ويرى قنوع أن اختراق الأجهزة ومواقع التواصل هي معروفة لدي الجميع، لافتاً إلى ضرورة تقوية الصناعة الالكترونية من أجل شل الاقتصاد الإسرائيلي وصنع اختراقات أكبر بكثير من المعروفة لدى العالم.

ويلفت إلى أن أكبر دول في العالم تعتمد مادة لحماية الأجهزة والملفات الشخصية وهي الوحدة الالكترونية وتعد وحدة قديمة للعالم المتقدم.

وهو يعتبر أن مشروع الاحتلال هو مشروع سياسي وأخر مرتبط بالسيطرة على الرأي العام من خلال المشاركة الكبيرة عبر الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.

وسبق أن تمكن هاكر من قطاع غزة من اختراق مواقع إسرائيلية بارزة بينها موقع الكنيست الإسرائيلي وحزب “كاديما” وصحفات وزراء ووسائل إعلام.

من جانبه، يقول الخبير المختص بالشأن الإسرائيلي ناجي البطة إن الاحتلال يحاول بكافة الطرق الممكنة تأمين نفسه من شعب يراه معاديا له ورغم عدوانه الأخير بحق الأبرياء من الشعب إلا انه خصص وحدة كاملة لصد الهجمات الالكترونية عليهم.

ويضيف البطة ،، هذه الخطوة يجب أن تدرس للطلبة الفلسطينيين لحماية مواقعهم الشخصية وأجهزتهم وملفاتهم الخاصة لكي لا تقع بيد الموساد والشاباك الإسرائيلي ليستفيد الشاب ويشغله كعميل.

ويشدد على أن قطاع غزة قاوم إلكترونيا وعسكريا وهو تحت حصار دام لأكثر من ثمانية سنوات وهذا يدل على مدى الإصرار الشعب الفلسطيني بالتحرير ونيل حريته كباقي شعوب العالم.

ويطالب البطة ببرامج تعليمة مماثلة لبرامج الاحتلال لشباب في غزة وتجهيزهم وتدريبهم لصد أي هجمات إلكترونية على ملفاته وأجهزتهم الشخصية وقلب السحر على الساحر.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن