تعرف على دعاء ليلة القدر.. وبماذا كان يدعو الرسول فيها؟

تعرف على دعاء ليلة القدر.. وبماذا كان يدعو الرسول فيها؟

دأب المسلمون على تحرى ليلة القدر في أوتار الليالي العشر الأواخر من شهر رمضان، عسى أن يكونوا من السعداء الذين تصادفهم ويصادفوها.

وأرجى ما تكون هذه الليلة هي ليلة ٢٧ رمضان، فيجتهدون فى العبادة والذكر، والتنبؤ بوقوعها مستدلين فى ذلك عليها ببعض العلامات، فليلة القدر من أبرز المناسبات الإسلامية المؤثرة فى وجدان المسلمين والمترسخة في عقولهم حيث يبقى لها بالذاكرة ترقب وحضور.

وينتظرونها ويترقبونها فى كل عام في شهر رمضان، ومن يسر الله له أن يدعو بدعوة في وقت يوافقها كان ذلك علامة الإجابة، فكم من أناس سعدوا من استجابة دعائهم الذي دعوا الله به فى هذه الليلة، ومما ورد عن الرسول من دعاء في هذه الليلة.

عن أمّ المؤمنين عائشة الصديقة بنت الصديق، رضي الله عنها وأرضاها، أخرج الترمذي في السنن عنها أنها قالت: (قلت: يا رسول الله! أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟ فقال – صلوات الله وسلامه عليه – قولي: اللهم إنك عفوٌ تحبُ العفوَ فاعف عنِّي).

والمقصود أن هذا الدعاء العظيم هو من خير ما ندعو به في هذه الليلة، فمن يدعو به فقد حصلت أموراً طيبة: الأول أنك توسلت إلى الله جل وعلا بصفاته الكريمة، وذكرتِ من صفاته الجليلة صفتين عظيمتين:

فالصفة الأولى العفوّ، وهو الذي يعفو ويغفر الذنوب ويسترها ويمحوها ويكفِّرها، بل ويبدلها حسنات بعد أن كانت سيئات، ثم بعد ذلك أكدت هذا الدعاء بقولك: (تحبُّ العفو)، أي أنك عفو وتحب العفو عن عبادك الضعفاء المذنبين؛ ثم صرحت بالدعاء فقلت: (فاعف عني)، فسألته جل وعلا أن يعفو عنك، وهذا العفو إن ناله العبد فقد ظفر بأعلى المراتب؛ لأن من عفا الله جل وعلا عنه فإنه لا يكتفي بأن يغفر ذنوبه فقط ولا أن يسترها عليه فقط، بل ويرفع درجاته ويُعلي مقامه؛ فإنه واسع العطاء كريم جل وعلا.

فهذا الدعاء هو الثابت عن نبينا – صلوات الله وسلامه عليه – من تخصيص هذه الليلة بهذا الدعاء العظيم.

وأما سائر الأدعية فيُشرع ويستحب فيها الدعاء، ولا تختص هذه الليلة بهذا الدعاء فحسب، ولكن ينبغي الإكثار من هذا الدعاء لنصِّ النبي صلى الله عليه وسلم، وأما سائر الأدعية من خيري الدنيا والآخرة فهذا ينبغي أيضاً الحرص عليه، لا سيما بما ثبت من أدعية وردت عن نبينا صلوات الله وسلامه عليه، منها:

(رب أعني ولا تعن علي، وانصر لي ولا تنصر علي، وامكر لي ولا تمكر علي، واهدني ويسر الهدى إليَّ، وانصرني على من بغى علي).

– (يا مقلِّب القلوب ثبت قلبي على دينك)، و(يا مصرِّف القلوب صرِّف قلبي على طاعتك)

– (اللهم إني أسألك اليقين والعافية)

– (اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي إليها معادي، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر).

– (اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معصيتك، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا، اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقواتنا ما أحييتنا، واجعله الوارث منا، وانصرنا على من عادانا، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همِّنا ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا)

– (اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم وأعوذ بك من عذاب القبر، اللهم آت نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها).

– (اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك، وبمعافاتك من عقوبتك، وأعوذ بك منك لا أحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك)

– (اللهم زدنا ولا تنقصنا، وأكرمنا ولا تهنا، وأعطنا ولا تحرمنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وأرضنا وارض عنا). (اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك، وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك)

(اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء)

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن