تفاصيل لقاء المشهراوي مع وفد حماس والجهاد في بيروت

سمير المشهراوي

وكالات – كشفت مصادر فلسطينية ولبنانية متطابقة، اليوم الأربعاء، النقاب عن زيارة قام بها القيادي الفتحاوي البارز سمير المشهراوي «أبو باسل»، الأسبوع الماضي، إلى العاصمة اللبنانية بيروت، على رأس وفد ضم العميد محمود عيسى «اللينو»، والسفير السابق خالد غزال.

ووفقًا للمصادر فإن «المشهرواي» والوفد المرافق له، التقوا خلال الزيارة مسؤولين لبنانيين كبار وقيادات من حركتي حماس والجهاد، وتنظيمات أخرى، وبحثا مجموعة من الملفات الوطنية الراهنة وفي مقدمتها الأوضاع الحساسة في مخيم عين الحلوه وما يتطلبه الموقف من تنسيق لمجابهة الحالة الأمنية وضرورة إعادة الطمأنينة إلى سكان المخيم والمناطق اللبنانية المجاورة.

وبحسب المصادر فإن المشهراوي، عقد اجتماعًا مطولًا مع وفد حماس برئاسة موسى أبو مرزوق، وأخر مع الجهاد الإسلامي، وتناقشوا خلاله حول العديد من الملفات الوطنية وبصورة خاصة الأوضاع الراهنة والخطيرة داخل عين الحلوه جراء الاعتداءات المتكررة من مجموعات إرهابية معروفة تحاول جر المخيم وسكانه الأبرياء إلى صراعات دموية خدمة لمصالح ومأرب لا شأن للشعب الفلسطيني بها.

وقالت المصادر إن المشهرواي استعرض مع قادة حماس والجهاد كل الجهود والسبل لإعادة الهدوء والاستقرار إلى المخيم وسكانه بما يحفظ أمن لبنان، مؤكدًا على ضرورة التقيد بقوانين ولوائح الدولة اللبنانية وضرورة التنسيق المكثف مع سلطات الدولة في مكافحة أي مظهر إرهابي قد يشكل تهديدًا لسلامة لبنان والمخيمات.

وأشارت المصادر إلى أن المشهرواي أكد خلال اجتماعه مع وفد حماس والجهاد، أن حركة فتح لن تسمح بجعل أهلنا وقودًا لنوايا ومخططات المجوعات الإرهابية.

وكشفت المصادر عن تحقيق تقارب كبير في وجهات النظر حول سبل حماية مخيم عين الحلوة ومستوى التنسيق المطلوب مع مؤسسات الدولة لمعالجة أوجه الخلل الراهن مع اعطاء الاولوية والوقت الكافي للجهود التي تبذلها القيادات الفلسطينية داخل المخيم لتجنب اهلنا المزيد من المأسي والويلات.

على صعيد متصل، كشفت المصادر اللبنانية والفلسطينية عن اجتماع عقده المشهراوي والوفد المرافق مع قيادة أمنية كبيرة بهدف تنسيق المواقف لاستعادة الاستقرار والهدوء المطلوبين إلى مخيم عين الحلوه وسكانه وبما يكفل فرض وتطبيق القوانين اللبنانية لمجابهة كل الخارجين عليها.

وأكدت المصادر أن المشهراوي أعرب عن شكره العميق للدولة اللبنانية ومؤسستها الأمنية لما تبديه من حكمة وصبر وحزم في معالجة الخلل الراهن داخل وفي محيط عين الحلوه، مؤكدًا أن كل إمكانيات وموارد فتح في لبنان هي بتصرف الدولة اللبنانية وبما يخدم أمن وسلامة أهلنا الموجودين في ضيافة ورعاية لبنان شعبا ودولة.

وتوقعت المصادر أن يكون اللواء عباس إبراهيم مدير الأمن العام اللبناني هو من اجتمع مع المشهراوي حيث سبق للطرفين أن التقيا في أكثر من مناسبة، إلا أن مصادر مقربة من المشهراوي رفضت الإفصاح عن ذلك تاركة الأمر للجهات اللبنانية حسب ما جرت عليها العاده.

وفي سياق متصل، سلطت صحيفة «الأخبار» اللبنانية، اليوم الأربعاء، الضوء على اجتماع المشهرواي والوفد المرافق له، مع قيادات حركة «حماس»، موضحه أن اللقاء عقد في مبنى مقابل للسفارة الفلسطينية في بيروت.

وقالت الصحيفة: «للمرة الأولى يُعقد لقاء رسمي في العاصمة اللبنانية بين حركة «حماس» ومحسوبين على القيادي الفتحاوي محمد دحلان، من أجل أمن مخيم عين الحلوة للاجئين».

ونقلت الصحيفة عن أحد الحاضرين للاجتماع، أن المقربون من دحلان، رغم خلافهم مع عباس، أبدوا حرصهم على فتح، وعلى المخيمات اللبنانية، مؤكدين أنهم سيمنعون استهداف ضباطها، لأن ذلك سيضعف الحركة في المخيم.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن