تفاعل وتأييد شعبي كبير لإنتفاضة ثالثة

الوطن اليوم / غزة

تحظى التحركات الشعبية والعمليات الفردية التي يقوم بها الشبان الفلسطينيون في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلتين، متابعةً حثيثة على المستوى الرسمي والشعبي داخل وخارج فلسطين، وتأييد غير مسبوق، لجعل تلك التحركات شرارة الانتفاضة الثالثة بوجه الاحتلال الإسرائيلي في كافة المناطق.

وبدأ التفاعل مع تلك التحركات، من ازدياد المواجهات تدريجيًا، لتنقل من مدن لأخرى في غضون وقت قصير، ومن حي لحي، ومنطقة لمنطقة داخل المدينة أو المحافظة الواحدة، حتى أسفرت عن ارتقاء الشهيدين “حذيفة سليمان” بمدينة طولكم،” عبد الرحمن عبيد الله” من مدينة بيت لحم شمال وجنوب الضفة الغربية، وإصابة ما يزيد عن “420شخصًا”.

ويدلل ذلك التحرك الشعبي المُتسارع والمُتصاعد، الذي أعقب عمليات نفذها شبان بمدينتي نابلس شمالي الضفة، والقدس، والتي أسفرت عن مقتل “4إسرائليين”، ممن يحرضون على الفلسطينيين، ويشاركوا باقتحامات متكررة للمدن والقرى الفلسطينية، وللمسجد الأقصى، على حالة الغلبان والغضب الشعبي للممارسات الإسرائيلية.

وسرعان مع تداعى الشبان واستقطبتهم تلك المواجهات، على خطوط التماس مع الاحتلال، في أنحاء القدس المُختلفة، والضفة الغربية،  في مشهد يعيد للأذهان ما كان يحدث في الإنتفاضتين الأولى والثانية، ويدشن ربما لثالثة.

وفتحت تلك المواجهات شهية الكثير من الشباب الفلسطيني للمشاركة والتفاعل بشكل كبير معها، حتى أنها لم تعد تقتصر على عدة ساعات وتنتهي، ولا على مناطق معينة، بل استمرت طوال ساعات الليل، وتخللها استخدام كافة الوسائل التي استخدمت في الإنتفاضتين السابقتين “حجارة، زجاجات حارقة، مقلاع يقذف حجارة، حرق إطارات..”.

ويعكس ذلك المشهد تعطش الشارع الفلسطيني لانتفاضة جديدة، تخرجه من حالة الصمت المُطبقة، للرد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة في الضفة الغربية والقدس وأراضي 48، التي تصاعدت وتيرتها بأشكال مُختلفة، ما بين حرق للأطفال، وقتل للعائلات، وتدنيس للمقدسات، والاقتحامات اليومية، ومصادرة وسلب الأراضي..

ولم تقتصر وتيرة الأحداث المتسارعة على بعض مدن ومناطق الضفة والقدس، بل امتدت لقطاع غزة ولخارج فلسطين، ولدول عربية مُختلفة، من خلال التفاعل الشعبي الكبير مع تلك الأحداث، ومتابعتها عن كثب، ونشر أخبارها أولاً بأول.

وغرد كثير من النشطاء على هاشتقات كثيرة، مرتبطة بالأحداث الجارية منها “#الضفة_تنتفض،#فلسطين_تقاوم، #الانتفاضة_الفردية، #الانتفاضة_انطلقت، #الانتفاضه_الفلسطينيه_الثالثه، #فلسطين_تنتفض،#القدس_تقاوم، #فلسطين_تنتفض، #‏احرار_الاقصى”..

وتعالت أصوات المغردين، في مواقع التواصل الإجتماعي المُختلفة، للدعوة لإنتفاضة ثالثة، وكثيرًا منهم أجزم بأن ما يحدث هو شرارة لتلك الإنتفاضة، معبرين عن دعمهم الكامل لها، وبدا ذلك من خلال كتاباتهم، ونشرهم لصور الأحداث، والشهداء، والأناشيد الوطنية الحماسية القديمة، التي كانت تعرض خلال الإنتفاضتين السابقين كما “وين الملايين، يا حمام القدس لوح..”..

ولم يقتصر التفاعل على المستوى الشعبي والجماهيري، بل طال الفصائل الفلسطينية وأذرعها العسكرية، ومن بينها سرايا القدس الجناج العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، والتي بثت شريطًا تمثيلي مصور، يظهر تلميحها بالعودة للعمليات الاستشهادية داخل إسرائيل قريبًا، وأطلقت عليه رسالة “رقم 1”.

فيما باركت كافة الأذرع العسكرية والفصائل العلميات التي وقعت بالضفة والقدس مؤخرًا، وعبرت عن دعمها الكامل لتلك العمليات كخيار إستراتيجي، وللإنتفاضة الشعبية، ووقوفها خلفها، ودعت لهبات جماهيرية حاشدة مساندة لها من غزة، ما يعكس الإجماع الفلسطيني لخيار المقاومة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن