تقدم في المفاوضات لوقف اقتحامات قوات الاحتلال للمنطقة”A”

700x414

الوطن اليوم /رام الله

ذكرت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية في عددها الصادر اليوم، ان تقدما طرأ على المفاوضات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية بخصوص وقف نشاطات قوات الاحتلال في مدن المنطقة المصنفه (A) في الضفة الغربية، وذلك نقلا عن مسؤولين ودبلوماسيين غربيين على إطلاع على هذه المفاوضات.

واضافت الصحيفة انه من المقرر ان يتلقى اعضاء المجلس الامني والسياسي المصغر في اسرائيل (الكابينت) تقريرا مفصلا حول نتائج هذه المفاوضات.

واشارت الصحيفة الى انها كشفت قبل نحو ثلاثة اسابيع عن إجراء مفاوضات سرية بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية حول سيطرة الاجهزة الامنية الفلسطينية على مدن الضفة الغربية، حيث اقترحت اسرائيل ان تقلص من نشاطاتها العملياتية في المنطقة (A) فيما عدا الحالات التي ترى فيها انها “قنبلة موقوتة”.

ولفتت “هآرتس” الى انه يتولى ادارة هذه المفاوضات من الجانب الاسرائيلي يوآف مردخاي رئيس ما يسمى بمنسق شؤون المناطق، بالاضافة الى القائد العسكري للمنطقة (الوسطى) في جيش الاحتلال، ومن الجانب الفلسطيني مسؤول الشؤون المدنية حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات ماجد فرج، ورئيس جهاز الامن الوقائي زياد هب الريح.

واشارت الصحيفة الى ان اسرائيل اقترحت في سياق هذه المفاوضات تسليم اريحا ورام الله اولا لاجهزة الامن الفلسطينية وخروج جيش الاحتلال منها، وفي حال نجاح التجربة يتم سحبها على مدن اخرى في الضفة، الا ان الفلسطينيين رفضوا هذا الاقتراح وطلبوا ان يوقف جيش الاحتلال كامل نشاطاته في جميع المنطقة (A)، مبررين ذلك ان في موافقتهم على هذا الاقتراح تشريع للاقتحامات التي يقوم بها جيش الاحتلال لمعظم المدن مما يعد خرقا اسرائيليا لاتفاقات اوسلو.

واشارت الصحيفة إلى ان اعضاء الكابينت لم يكونوا على إطّلاع على مجريات هذه المفاوضات التي ادارها عسكريون بمصادقة من رئيس الحكومة نتنياهو، ووزير جيش الاحتلال موشيه يعلون، وبرر نتنياهو عدم إطلاعهم على مضمون هذه المفاوضات لانها فشلت ووصلت الى طريق مسدود.

واضافت الصحيفة انه خلافا لاقوال نتنياهو فإن هذه المفاوضات لم تصل الى طريق مسدود، حيث اكد مسؤولون اسرائيليون وغربيون طلبوا عدم الافصاح عن هوياتهم؛ ان هذه المفاوضات شهدت في الاسابيع الاخيرة تقدما حيث شهدت ثلاثة لقاءات بين الطرفين، وان الطواقم المشاركة في المفاوضات حلوا جزءا من الاشكاليات، واحرزوا تقدما الا ان الوقت ما زال مبكرا للحديث عن اتفاق.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن