تقديرات عسكرية إسرائيلية: أبو مازن يمنع تدهور الأوضاع واندلاع انتفاضة

الرئيس محمود عباس
الرئيس محمود عباس

رام الله / الوطن اليوم

على عكس التصريحات السياسية التي يطلقها بمناسبة ودون مناسبة وزير الاقتصاد الإسرائيلي نفتالي بينت ووزير الخارجية افيغدور ليبرمان والمنضم إليهما حديثا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، والتي تقول إن أبو مازن غير شريك وهو الذي يقود “الارهاب” وأخطر من ياسر عرفات، فإن الجيش الاسرائيلي له رأي مختلف تمام إذ يرى أن “أبو مازن” يمنع تدهور الأوضاع واندلاع انتفاضة جديدة.

هذا ما صرح به ضابط عسكري وصف بالكبير في قيادة الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، وفقا لما نشره الكاتب الاسرائيلي بن كسبيت اليوم الاثنين، والذي جاء من خلال حديث مباشر بين الكاتب والقائد الكبير في الجيش الاسرائيلي، الذي أكد بالرغم من الارتفاع في عدد الأحداث خلال الفترة الماضية وصولا لعمليات خطيرة “الطعن والدهس”، وكذلك الأحداث التي تجري في مدينة القدس والمسجد الأقصى وامتداد هذه الاحداث الى مناطق عام 48، بعد مقتل الشاب الفلسطيني خير حمدان على يد الشرطة الاسرائيلي في بلدة كفر كنا، فإننا لا زلنا بعيدين عن وصف ما يحدث في الضفة الغربية على أنه انتفاضة، مع أننا لا زلنا ندرس هذه الأحداث ونتابعها بشكل عميق والذي يقودنا للقول بأننا بعيدين عن الحديث عن انتفاضة ثالثة.

وأعطى القائد الكبير في الجيش الاسرائيلي دلالات وأسباب لعدم وجود ما يسمى انتفاضة ثالثة وكذلك ما يمنع اندلاعها في الوقت الذي يؤكد فيه بأن الواقع عالي التعقيد وقد يختلف في أي لحظة، وحادث خطير في المسجد الأقصى يقع ضحيته عدد من القتلى أو عملية فلسطينية كبيرة في القدس، قد تشعل الضفة الغربية ومدينة القدس وتتصاعد الأحداث بطريقة واسعة.

ومن الدلالات التي يرى فيها عدم وجود انتفاضة ثالثة بالرغم من تصاعد العمليات، عدم شمولها أعداد كبيرة من المتظاهرين واقتصارها على عدد محدود، كذلك فإن العمليات الأخيرة “الطعن في تل أبيب، والدهس في غوش عتصيون” عمليات فردية وليست مرتبطة ببنى تحتية “للتنظيمات” في الضفة الغربية، وتحاول قيادة حركة حماس التحريض على توسيع دائرة الأحداث والعمليات في الضفة ولكنها لا تمتلك خلايا قادرة على تنفيذ ذلك.

أما الأسباب التي تمنع اندلاع انتفاضة ثالثة كما يراها القائد في الجيش الاسرائيلي تتلخص في التالي: موقف الرئيس أبو مازن الواضح والصريح والذي يمنع اندلاع الانتفاضة من خلال التعليمات التي أصدرها ولا زال يصدرها لكافة الأجهزة الأمنية الفلسطينية، بمنع توسيع الأحداث والتظاهرات وكذلك استمرار التنسيق الأمني مع الأجهزة الأمنية الاسرائيلية، والتي لم تتغير بالرغم من الأحداث العنيفة التي شهدتها مدينة القدس والمسجد الأقصى، ومع ذلك فإن هذا الأمر قد يتغير في أي لحظة ولكن حتى اليوم لم يصدر ما قد يوحي بذلك.

الجانب الاقتصادي في الضفة الغربية والوضع العام، بحيث لا يرغب الفلسطينيون بعودة الجيش الاسرائيلي الى القرى والمدن الفلسطينية، وما حدث من انتشار عسكري موسع في اعقاب خطف المستوطنين الثلاثة ذكّر الفلسطينيين بعملية “السور الواقي” واحتلال الضفة الغربية، وفي حال سألت أي فلسطيني اليوم فإنه سيقول لك بأن الأحداث في المسجد الأقصى تثير القلق لديه، واستمرار الاحتلال يثير القلق أيضا، ولكن ما يهمه هو تأمين دخل لاحتياجات عائلته واطفاله والعيش بهدوء، ولكن كل هذا قد ينفجر في كل لحظة ومهمتنا منع تدهور الأوضاع والحفاظ على الهدوء، ومنع المستوطنين من القيام بعمليات تؤدي لتوتير وتصاعد الأحداث، وكذلك الحال في المسجد الأقصى وتخفيف حدة التوتر.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن