الوطن اليوم /غزة
نشرت وسائل إعلام عبرية تقريرا استخباريا إسرائيليا، يشير إلى أن استمرار الأوضاع وتدهورها في الضفة والقدس قد يعجل باطلاق حركة الجهاد الإسلامي الصواريخ من غزة، مشيرا إلى محاولات حماس لبناء قوة عسكرية لها بالضفة رغم فشلها بذلك بسبب عمليات الشاباك.
وحسب التقرير الذي أعدته المخابرات العسكرية للجيش الإسرائيلي، ونشرته صحيفة “معاريف العبرية” فإنه وخلافا لتصريحات المسئولين السياسيين في إسرائيل بأن الرئيس” محمود عباس “يقف خلف موجة المواجهات، فهو لا يرغب بالتصعيد وخاصةً العمليات المسلحة.
يشير إلى أن المواجهات بين المتظاهرين الفلسطينيين والجيش الاسرائيلي في الضفة الغربية والقدس ستبقى في اطار سيطرة أجهزة الامن الاسرائيلية.
واعتبر التقرير أن الرئيس عباس يُعد عاملا مهما لضبط النفس إلى جانب المسئولين الأمنيين الفلسطينيين الذين ما زال التنسيق متواصل معهم.
وأبدى النظام الأمني الإسرائيلي مخاوفه من لجوء الرئيس عباس إلى الأمم المتحدة بمبادرة سياسية لإعلان فلسطين كدولة من جانب واحد دون اتفاق سياسي، ما يعني إضعاف الفلسطينيين وتآكل قوة السلطة لمنع انتفاضة جديدة.
وأشار التقرير إلى نقاشات أجريت مؤخرا بشأن إمكانية استقالة الرئيس “محمود عباس “من منصبه، لافتا إلى وضع خطط أمنية كاملة بما في ذلك إجراء مناورات لما يمكن أن تشهده الأراضي الفلسطينية خاصةً في ظل الخلافات التي يمكن أن تحصل بين قيادات فتح وعناصرها.
وبحسب التقرير، فإن الدراسات الاستقصائية التي أجريت في الضفة تشير إلى أن مروان البرغوثي المرشح الأول لخلافة عباس في حين لا يجد محمد دحلان وجبريل الرجوب سوى بعض الدعم الفردي.
مشيرا إلى أن الرئيس عباس يعمل على تعيين نائب له غير رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك وفق القانون الفلسطيني.
ويعتقد التقرير أن الأمور حاليا ستبقى تحت السيطرة طالما أنه لا يشارك المئات أو الآلاف في المسيرات والمواجهات وطالما لم تدخل العمليات المسلحة على خط المواجهة.