تقرير: الاحتلال ينهي استعداداته لبسط سيطرته على مناطق (ج)

تقرير: الاحتلال ينهي استعداداته لبسط سيطرته على مناطق (ج)

كشفت تقرير أعده المكتب الوطني للدفاع عن الأرض التابع لمنظمة التحرير، عن خطوات إسرائيلية لتوسيع الاستيطان في الضفة والقدس، وبسط السيادة الكاملة على مناطق (ج)، وكان أبرزها موافقة المجلس الوزاري مبدأيا على المقترح الذي قدمه وزير الاقتصاد نفتالي بينت بذلك.

وذكر التقرير الذي نشر السبت، أن حكومة الاحتلال ستبدأ الشهر المقبل بتنفيذ الخطة التي أعدتها الحكومة في آذار من العام المنصرم، والتي تنص على التعامل مع هذه المنطقة كأنها منطقة مستقلة منفصلة عن سائر مناطق الضفة.
وأشار إلى أن المنطقة (ج) تشكل 60% من أراضي الضفة، ويسكنها قرابة 180,000 فلسطينيّ يعيشون في هذه المنطقة، وتمنعهم سلطات الاحتلال أي بناء أو تطوير في 70% منها بذيعة أنها “أملاك دولة” أو “مناطق عسكرية مغلقة”.

ولفت التقرير، إلى مصادقة حكومة الاحتلال على بناء 71 وحدة استيطانية ضمن المشروع الاستيطاني “مارومي افيسور”، في مستوطنة جبل ابو غنيم جنوبي القدس المحتلة، بينما تعترم لجنة التخطيط والبناء في القدس بحث تنفيذ مخطط لبناء 1600 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة “رمات شلومو” شمال القدس المحتلة أيضًا.

وكشفت التقرير، عن حصول حركة “إم ترتسو” اليمينية على تمويل بملايين الشواقل من جمعيات استيطانية تنشط في الضفة، حيث سيستثمر هذا التمويل في إقامة وتوسيع المستوطنات في الضفة، كما حصلت على تمويل من “الصندوق المركزي لإسرائيل”.

وأوضح، أن اعتداءات المستوطنين تواصلت في الضفة والقدس، ففي بلدة بيت لقيا قضاء رام الله قتل مستوطن الطفلة إيناس شوكت دار خليل 4 سنوات دهسًا بسيارته، كما تسبب بإصابة طفلة أخرى.

وفي القدس، قال التقرير إن حكومة الاحتلال تعتزم طرح مشروع قانونٍ جديد للتصويت في الكنيست الشهر المقبل، لإكمال مخطط تقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيًا، وذلك تزامنا مع تصعيد المستوطنين اقتحاماتهم بحق المسجد واندلاع مواجهات فيه.

وأضاف، أن بلدية الاحتلال أجبرت مقدسيين في حي رأس العامود على هدم منزليهما بإيديهما بذريعة البناء دون ترخيص، فيما استولى مستوطنون على بنايتين سكنيتين تضمان 10 شقق منزلية، في منطقة بطن الهوى ببلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى، بحماية قوات كبيرة من جنود الاحتلال.

وبين التقرير، أن الجمعيات الاستيطانية بالتعاون مع ما يسمى “سلطة حماية الطبيعة” الإسرائيلية أقامت عددًا من القبور المبنية من الحجر فوق الأراضي الواقعة بين حي سلوان والقصور الأموية الملاصقة لسور المسجد الأقصى من الجهة الجنوبية في منطقة الصلدوحه و يتم تقديمها للسائحين على أنها قبور يهودية شيدت قبل عام 1948.

كما صادقت بلدية الاحتلال على بناء 71 وحدة استيطانية، ومنحت شركة “أفيسرور وأبنائه” تصاريح للبناء ضمن مشروع استيطاني في “هار حوما”، حيث يمتد المشروع الاستيطاني على أربعة دونمات، تشمل ثلاثة مبانٍ كل واحد منها يرتفع إلى ثماني أو تسع طبقات.

ورصد التقرير مجموعة من الانتهاكات “الإسرائيلية” بحق الأراضي الزراعية والمزارعين في عدد من مدن الضفة.
ففي الخليل، منعت عشرات المواطنين والمتضامنين من تأهيل أراض زراعية في بلدة صوريف شمال غرب المدينة، فيما اعتدى مستوطنو “كريات أربع” بالضرب المبرح على المواطن باسم فخري دعنا (40 عاما) في حي واد الحصين بالمدينة ما أدى إلى إصابته برضوض وجروح.

وأخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، المواطن علي محمد الجبارين، من خربة الفخيت في المسافر الشرقية لبلدة يطا، وسلمته ثلاثة إخطارات تقضي بإزالة خيمتين لغايات السكن، وحظيرة أغنام.

وفي بيت لحم، قطع مستوطنون عشرات أشجار الزيتون في قرية الجبعة، كما هدمت قوات الاحتلال بركسا يستخدم لغسيل المركبات في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وصادرت خيمة نصبها المزارع عبد الفتاح عبد ربه في قرية الولجة غرب بيت لحم، والمحاذية لمستوطنات إسرائيلية بالقدس.

وفي الأغوار، هدمت قوات الاحتلال سبعة مساكن في قرية الجفتلك، وصادرت ثلاثة جرارات زراعية.

وفي نابلس، أقام مستوطنون بؤرتين استيطانيتين في خربة يانون التابعة لقرية عقربا جنوبًا، بعد مصادرة مئات الدونمات الزراعية في المنطقة، فيما أحرق عشرات المستوطنين عشرات أشجار الزيتون وحوارة.

وفي طولكرم، كتبت جماعات يهودية شعارات ونصوص تلمودية على جدران مقام سراقة من الخارج وقبته ورسمت رموزا تلمودية عليه.

وفي سلفيت، كشف التقرير عن مصادرة قوات الاحتلال الاسرائيلي 20 دونمًا بالقرب من مستوطنة بركان، بينما قامت الجرفات التابعة للمستوطنين بأعمال تجريف واسعة النطاق بهدف توسيع المستوطنة على حساب اراضي المواطنين.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن