تقرير: تفاوت حاد في الدخول بين فلسطينيي 48 والإسرائيليين

تقرير: تفاوت حاد في الدخول بين فلسطينيي 48 والإسرائيليين

قال تقرير إسرائيلي رسمي جديد، إن الفجوة بين مداخيل عائلات فلسطينيي 48 والعائلات اليهودية آخذة بالاتساع، وكذلك معدلات الرواتب، إذ إن فلسطينيي 48 محرمون من فرص العمل المتساوية، والبطالة بينهم تصل إلى أربعة أضعاف نسبتها بين اليهود، بينما 65 % من نساء فلسطينيي 48 محرومات من فرص العمل.

وبيّن تقرير دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، أن الفجوة بين مداخيل العائلات العربية والعائلات اليهودية آخذ بالاتساع. وقال التقرير، إن معدل مدخول العائلة من فلسطينيي 48 بلغ في العام الماضي 2016، ما نسبته 64.7 % من معدل مدخول العائلات اليهودية، في حين أن هذه النسبة كانت في سنوات ماضية في حدود 67 %. إلا أن تقرير الدائرة يدعي أن النسبة في العام 2016، ارتفعت عما كانت عليه في العام الذي سبق 2015، إذ بلغت 58,8 %. ويقول التقرير، إن معدل راتب الأجير اليهودي حوالي 3620 دولارا، شهريا، مقابل 2097 دولارا شهريا للأجير من فلسطينيي 48، ما يعني فجوة بنسبة 42 %. ويساهم في هذه الفجوة عدة عوامل، من بينها التمييز في القبول لأماكن العمل ذات الجودة، إذ إن نسبة البطالة بين العرب تصل الى أربعة أضعاف نسبتها بين اليهود، 3 % مقابل حوالي 12 %.

كما أن حوالي 65 % من نساء العربيات محرومات من فرص العمل، والسبب الأكبر لهذا، هو حرمان البلدات العربية من مناطق صناعية ومؤسسات رسمية وأماكن عمل. فهناك نسبة شبه دائمة للبطالة بين الأكاديميات العربيات تتراوح ما بين 20 % الى 25%. في حين أن نصف النساء العربيات ذوات المؤهلات العالية لا يعملون في وظائف تتناسب مع مستوى شهادتهن. ونسب البطالة بين الأكاديميات العربيات، تفند مزاعم المؤسسة الإسرائيلية الحاكمة، بأن العادات والتقاليد تمنع النساء العربيات من الانخراط في سوق العمل. ويشير التقرير الرسمي أيضا إلى الفجوة في معدلات الرواتب بين النساء اليهوديات والعربيات، ففي حين أن معدل رواتب النساء اليهوديات 2252 دولارا، فإن معدل رواتب النساء العربيات 1421 دولارا، بمعنى فجوة بنسبة 37 %.

ويعاني فلسطينيو 48 منذ النكبة، من سياسة تمييز عنصري متجذرة في الحُكم الصهيوني منذ ظهوره، وعلى الرغم من سلسلة الحواجز التي نجح فلسطينيو 48 في كسرها على مر السنين، بفعل كفاحاتهم وإصرارهم على المواجهة، إلا أن انعكاسات التمييز ما تزال ظاهرة التمييز، وهي تنعكس على جميع مجالات الحياة. إلا أن المؤشر الأبرز لانعكاسات سياسات التمييز، يتبين في تقرير الفقر السنوي، إذ تدل كل التقارير في السنوات الأخيرة، على ارتفاع دائم لمعدلات الفقر بين فلسطينيي 48، وتراجعها بين اليهود، على الرغم من تراجع معدل أعداد الأولاد في العائلة العربية، وارتفاعها لدى اليهود.

وحسب آخر تقرير صدر عن العام 2015، فإن نسبة الفقر بين جمهور فلسطينيي 48 في حدود 53 %، وحوالي 64 % بين اطفالهم، بينما نسبة الفقر بين اليهود في حدود 15 %، ولكنها تقل عن 10 %، في حال تم فصل جمهور المتدنين المتزمتين، “الحريديم”، الذين يعيشون حياة تقشفية ارادية، ويمتنعون قصدا عن الانخراط في سوق العمل، بينم العرب محرومون من فرص عمل متساوية.

وكما ذكر فإن معدل الولادات لدى فلسطينيي 48 في تراجع مستمر، وقال تقرير أخير صدر في الاسابيع الأخيرة، أن معدل الولادات بلغ 3,2 ولادة لكل امرأة من فلسطينيي 48، مقابل 2,8 ولادة لكل أم يهودية، وأن نسبة التكاثر لدى فلسطينيي 48 بلغت 2,4 %، مقابل نسبة 1,7 % لدى اليهود. ويعود ارتفاع معدل الولادات لدى اليهود، بفعل ارتفاعه الحاد لدى “الحريديم”، إذ يقارب معدل الولادات الى 7 ولادات للأم الواحدة، وحوالي 4,5 ولادة للمتدينات اليهودية من التيار الديني الصهيوني، بينما معدل الولادات لدى اليهود العلمانية في حدود 1,6 ولادة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن