تقرير: ثمانية شهداء و350 مصاباً برصاص الاحتلال خلال شهر شباط

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

وثق مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، في تقريره الشهري حول الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، استشهاد 8 مواطنين وإصابة العشرات خلال شهر شباط الماضي.

كما تناول التقرير المخططات الاستعمارية الإسرائيلية، وتصعيد وتيرة تهويد مدينة القدس المحتلة، وقيام كنيسة القيامة بإغلاق ابوابها حتى إشعار آخر بسبب فرض الضرائب على أملاك الكنائس، (أعيد افتتاحها لاحقاً بعد قرار الاحتلال تجميد القرار).

وفيما يأتي أهم ما جاء في التقرير:

الشهداء

ارتقى ثمانية شهداء في الضفة الغربية وقطاع غزة على ايدي قوات الاحتلال خلال شهر شباط الماضي وهم:

1- أحمد سمير أبو عبيد (19 ) عاماً من سكان جنين استشهد إثر إصابته بعيار ناري في الرأس خلال مواجهات في مدينة جنين في 3/2/2018.

2- احمد نصر جرار (24) عاماً من مدينة جنين استشهد في اشتباك مسلح مع جنود الاحتلال في بلدة اليامون شمال غرب جنين في 6/2/2018.

3-حمزة يوسف نعمان زماعرة (19) عاماً من سكان مدينة حلحول استشهد برصاص حارس أمن قرب مستوطنة “كرمي تسور” شمال الخليل بتهمة محاولة طعن في 7/2/2018.

4- خالد وليد التايه (22) عاماً من بلدة عراق التايه شرق نابلس، استشهد برصاص الاحتلال خلال المواجهات التي شهدتها مدينة نابلس في 6/2/ 2018.

5- سالم محمد صباح “أبو غيث” (17) عاماً من مدينة رفح، استشهد نتيجة قصف اسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين شرقي مدينة رفح جنوب قطاع غزة في 18/2/2018.

6- عبد الله أيمن أبو شيخة (17) عاماً من مدينة رفح استشهد نتيجة قصف اسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين شرقي مدينة رفح جنوب قطاع غزة في 18/2/2018.

7- أحمد محمد عبد ربه ابو حلو (19)عاماً استشهد متأثرا بجروحه التي اصيب بها خلال المواجهات مع جيش الاحتلال على الحدود شرقي البريج في تاريخ 21/2/2018.

8- ياسين عمر السراديح (33) عاماً من مدينة أريحا، استشهد بعد تعرضه للضرب واطلاق الرصاص عليه من قبل جنود الاحتلال اثناء اعتقاله في 22/2/2018.

فيما لا يزال مصير الصياد إسماعيل صلاح أبو ريالة (18) عاماً والذي اصيب برصاص بحرية الاحتلال مساء يوم 25/2/2018، في عرض بحر شمال غزة “مجهولاً ” بعد انباء وردت لعائلته ان نجلها لا زال على قيد الحياة، وقالت مصادر في الصليب الاحمر الدولي إنها لم تبلغ العائلة بأي خبر يتعلق بابنها.

ولا تزال سلطات الاحتلال تحتجز جثامين (17) شهيداً بثلاجاتها في مخالفة صارخة للقانون الانساني الدولي، يذكر ان “الكنيست” الاسرائيلية صادقت بالقراءة الاولى على مشروع “قانون” يسمح باحتجاز جثامين الشهداء.

الاستيطان

صادقت بلدية الاحتلال في مدينة القدس في 21/2/2018 على خطة لبناء حي استيطاني جديد يتكون من (3000) وحدة سكنية على الاراضي الواقعة بين مستوطنة “جيلو” وشارع الانفاق الممتد بين القدس وبيت لحم، وتبلغ مساحة الارض التي سيقام عليها المشروع نحو (280) دونماً معظمها اراضٍ خاصة.

الى ذلك صادقت الحكومة الاسرائيلية في 26/2/2018 على بناء حي استيطاني جديد في تجمع “غوش عتصيون” الاستيطاني المقام على اراضي المواطنين الفلسطينيين جنوب بيت لحم، وسيتم تخصيصه للمستوطنين الذين سيتم اخلائهم من مستوطنة “نيتف هأفوت”، وكانت المحكمة العليا الاسرائيلية قد اصدرت قراراً بإزالة (15) منزلا في المستوطنة اقيمت على اراضي فلسطينية خاصة، وقد ذكرت صحيفة “هآرتس” العبرية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي سيقوم بتخصيص مبلغ (60) مليون شيقل لبناء حي استيطاني بديل للذين سيتم إخلاؤهم من ” نيتف هآفوت”.

كما بدأت حكومة الاحتلال بتشييد المستوطنة الجديدة التي اطلقت عليها اسم “عميحاي” والمقامة على اراضي بلدة جالود الى الجنوب من محافظة نابلس، بنقل عدة منازل جاهزة للمستوطنة المذكورة وذلك لإسكان المستوطنين الذين تم اخلائهم من بؤرة “عمونا” العام الماضي، كما صادقت الحكومة الاسرائيلية في 4/ 2 /2018 على شرعنة البؤرة الاستيطانية “حفات جلعاد” المقامة على اراضي المواطنين في قريتي جيت وفرعتا غرب مدينة نابلس، حيث اعلن رئيس وزراء الاحتلال “بنيامين نتنياهو” عن منح التراخيص للبؤرة الاستيطانية المذكورة.

وفي ذات الاطار شرعت الجرافات الاسرائيلية بشق شارع رقم (4) من الشارع رقم (21) الذي يخترق اراضي شعفاط وبيت حنينا باتجاه شمال مدينة القدس، والمنطقة الصناعية عطروت، ويأتي هذا المشروع في اطار مخطط القدس الكبرى الذي يهدف الى ربط المستوطنات ببعضها وتوسيع المستوطنات القائمة، كما تمت المصادقة على شق طريق استيطاني يمتد من منطقة النفق في أراضي بيت جالا غرباً، وصولاً الى مستوطنة “اليعازر” الجاثمة على أراضي المواطنين في بلدة الخضر جنوب بيت لحم، والمصادقة على بناء (67) وحدة سكنية استيطانية جديدة في منطقتي خلة ظهر العين، وعين العصافير التابعتين لبلدة الخضر، كما وتقوم سلطات الاحتلال بتوسيع مستوطنة “نيجهوت” على حساب اراضي بلدة خرسا جنوب الخليل.

وفي سياق منفصل أقرت الكنيست الإسرائيلي في 12/2/2018، مشروع قانون لتطبيق القانون الإسرائيلي على الجامعات والمؤسسات الاكاديمية في مستوطنات الضفة الغربية بالقراءتين الثانية والثالثة، ويعتبر ذلك جزءاً من تحرك كبير لضم الضفة الغربية، كما كشفت مواقع اعلامية اسرائيلية عن قيام وزير الداخلية الاسرائيلي “ارييه درعي” بإعطاء الضوء الاخضر لمؤسسات التخطيط والبناء، من اجل التخطيط لإقامة مدينة للمستوطنين جنوب غرب محافظة قلقيلية يصل عدد سكانها الى اكثر من (20) الف مستوطن، من خلال دمج اربعة مستوطنات وهي “شعاري تكفا” و”عيتس إفريم” و”إلكانا” و”اورانيت” ضمن مجلس إقليمي استيطاني واحد.

كما وافقت اللجنة الفرعية التابعة للجنة التخطيط العليا في الإدارة المدنية على ايداع خطة لإنشاء فندق يضم (120) غرفة، بالإضافة الى منطقة سياحية في وادي الأردن في البؤرة الاستيطانية غير القانونية “ميتسب داني” شمال قرية فصايل، ومن المتوقع ان تكون وجهة سياحية اسرائيلية جديدة في الضفة الغربية.

تهويد القدس

في سابقه خطيرة فرضت بلدية الاحتلال ضريبة الاملاك أو ما تعرف “بالارنونا” على أملاك الكنائس والامم المتحدة الموجودة في مدينة القدس، حيث تقدر قيمة الضرائب بنحو (650) مليون شيقل، فيما حجزت سلطات الاحتلال على الحسابات البنكية للبطريركية الأرثوذكسية بمجموع (30) مليون شيقل، ورداً على ذلك أعلن بطريرك الروم الأرثدوكس إغلاق كنيسة القيامة حتى إشعاراً آخر بسبب فرض الضرائب على أملاك الكنائس، وأعيد افتتاحها لاحقاً بعد قرار الاحتلال تجميد القرار، فيما أصدر وزير الامن الداخلي الاسرائيلي “جلعاد أردان” قراراً بإغلاق المؤسسات الفلسطينية التابعة للسلطة الفلسطينية بموجب قانون صادر عام 1994، وقررت لجنة التشريع الوزارية دعم مشروع قانون يسمح بسحب إقامات الفلسطينيين الذين يعيشون في القدس ومرتفعات الجولان إذا ما ثبت تورطهم بأعمال مقاومة ضد دولة الاحتلال.

وفي اطار تعزيز قبضتها الامنية على مدينة القدس واحيائها انهت شرطة الاحتلال بناء برج وغرفة مراقبه على مدخل باب العامود، فيما قامت بتركيب أعمدة كاميرات بمنطقة الطور، وفي سياق المشاريع التهويدية طرح ما يسمى ب”صندوق تراث حائط المبكى” عطاء للبدء بتنفيذ المشروع التهويدي “بيت هاليباه” والذي سيقام قرب ساحة البراق وهو عبارة عن بناء من طابقين بمساحة أجمالية تصل الى أربعة آلاف متر، فيما أصدرت ما تسمى شركة تطوير القدس “موريا” مناقصة لتطوير مغارة القطن اسفل البلدة القديمة بقيمة (17) مليون شيقل، فيما كشف النقاب عن مخطط لإقامة متنزه جديد على المنحدرات الغربية لجبل الزيتون، بالإضافة لخطة سياحية استيطانية جديدة تشرف عليها جمعية “العاد”، وتنوي من خلالها مد أطول خط “ممر للتزلج الهوائي” والذي سيقام في منطقة سلوان والطور وجبل الزيتون، بالإضافة الى المصادقة على مخطط إقامة مركز زوار في المقبرة اليهودية في جبل الزيتون، فيما افتتحت بلدية الاحتلال حديقة قوميه في منطقة عين الحنيه في قرية الولجة جنوب غرب مدينة القدس.

كما منعت سلطات الاحتلال تنظيم حفل بمدينة القدس لتكريم معلمين متقاعدين بقرار من وزير الامن الداخلي، وقامت شرطة الاحتلال بإغلاق مطعم ليوم واحد وذلك لمنع إقامة حفل عشاء للصحفيين المقدسين كان من المقرر عقده في المطعم، وفي سياق أسرلة التعليم أقدمت بلدية الاحتلال على حذف دروس وصفحات من الكتب الدراسية الفلسطينية المتعلقة بالهوية والثقافة والتاريخ الفلسطيني، والتي شملت كافة المراحل من الصف الاول وحتى العاشر، وذلك بعد إعادة طباعة المناهج في مطابع تابعة لبلدية الاحتلال، وفي سياق آخر قررت بلدية الاحتلال إغلاق “مول الدار” بحجة عدم الالتزام بشروط البناء.

وتواصلت الاعتداءات على المسجد الاقصى حيث اقتحم مئات المستوطنين ورجال المخابرات الاسرائيلية المسجد الاقصى وادوا طقوساً تملودية في ساحاته، وتستمر شرطة الاحتلال بسياسة الابعاد والحبس المنزلي وفرض الغرامات على المقدسيين حيث تعرض (7) مواطنين لهذه العقوبات، فيما نظم المستوطنون مسيرة استفزازيه في شارع الواد بمدينة القدس ورددوا هتافات ضد العرب.

هدم البيوت والمنشآت

هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي خلال شباط الماضي (54) بيتاً ومنشأة وشملت (8) بيوت، و(46) منشأة من بينها منشأتين هدمت بشكل ذاتي ببلدتي سلوان والعيسوية، وكان نصيب محافظة القدس لوحدها 54% من مجمل عمليات الهدم والتي تركزت في مناطق سلوان وبيت حنينا والعيسوية وشعفاط وبيت صفافا وحزما وباب العامود وتجمعي ابو نوار وجبل البابا البدوي بمحافظة القدس، وبلدتي برقين واليامون بمحافظة جنين، وقريتي بيت دجن وبرقه بمحافظة نابلس، و بلدتي بيت أمر وبيت كاحل والبقعه بمحافظة الخليل، ووادي قانا بمحافظة سلفيت، وخربة الساكوت بمحافظة طوباس. فيما وزعت سلطات الاحتلال (40) اخطاراً بالهدم في مناطق العيسوية وسلوان بمحافظة القدس، ومسافر يطا وبلدة بيت أمر وأذنا بمحافظة الخليل، وبلدة الخضر وقريتي الولجة وأم سلمونة بمحافظة بيت لحم، وقرية بيت دجن بمحافظة نابلس وقرية الجفتلك بمحافظة أريحا.

مصادرة وتجريف الاراضي

اصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قرارات مصادرة ووضع اليد على نحو (52) دونما من الاراضي الزراعية غرب بلدة عزون القريبة من مستوطنة “ألفيه منيشه” شرق قلقيلية، وذلك بهدف تعديل المخطط الهيكلي للمستوطنة وبناء وحدات سكنية فيها.

فيما استولى مستوطنو البؤرتين الاستيطانيتين “عدي عاد” “واحياه” المقامتين على اراضي بلدة جالود جنوب شرق مدينة نابلس، على نحو (120) دونما من اراضي المواطنين وقاموا بحراثتها وزراعتها مستغلين بذلك اعمال التجريف والبناء التي تجري لإنشاء مستوطنة “عميحاي” الجديدة في المنطقة، الى ذلك ابلغت سلطات الاحتلال المواطنين في قرية ظهر المالح جنوب غرب جنين بقرار مصادرة نحو (100) دونم من اراضي المواطنين الزراعية، في حين تواصل جرافات الاحتلال تجريف الاراضي بهدف بناء مقطع جديد من جدار الفصل العنصري حول مستوطنة “شاكيد” المقامة فوق اراضي البلدة الامر الذي يهدد بمصادرة مئات الدونمات، كما أبلغت ما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية رسميا المواطنين في قرية بورين بقرار مصادرة (24) دونماً من الاراضي الزراعية للبلدة بهدف شق شارع لمستوطنة “براخاه” جنوب نابلس.

وفي ذات السياق جرفت قوات الاحتلال اراضٍ زراعية تقدر بـ (6) دونمات واقتلعت نحو (300) شجرة زيتون ولوزيات وهددت بهدم منازل على شارع (60) بالقرب من مستوطنة “كريات اربع” شرق الخليل، كما تواصل جرافات الاحتلال تجريف مساحات من اراضي بلدة بروقين لصالح توسيع مستوطنة “بروخين” غرب محافظة سلفيت.

فيما شرعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي بنقل الحاجز العسكري المقام على المدخل الشمالي لقرية الولجة غرب بيت لحم على عمق 1.5 كم من أراضي القرية، الامر الذي سيؤدي إلى عزل نبع الحنية وآلاف الدونمات الزراعية ، كما جرفت قوات الاحتلال مساحة من الأرض تقدر بنحو (3) دونمات تعود لمواطنين في قرية الرماضين جنوب الخليل.

اعتداءات المستوطنين

تصاعدت وتيرة اعتداءات المستوطنين بشكل ملحوظ في كافة أرجاء الضفة الغربية ومدينة القدس، والتي أسفرت عن إصابة (20) مواطناً، حيث أصيب مواطنين نتيجة عمليتي دهس نفذها المستوطنون قرب قرية الفندق شرق محافظة قلقيلية، وقرب بلدة عقربا جنوب محافظة نابلس، فيما أصيب مواطنين بينهم طفل نتيجة الاعتداء عليهم اثناء تواجدهم في مستوطنة “حومش” المخلاة جنوب محافظة جنين، فيما أصيب شاب بجروح خطيرة نتيجة الاعتداء عليه من قبل مجموعة من المستوطنين اثناء خروجه من باب السلسة في البلدة القديمة بمدينة القدس، كما أصيب سائق حافلة قرب مستوطنة “كريات أربع” شرق مدينة الخليل نتيجة الاعتداء عليه من قبل المستوطنين، فيما أصيب شابان نتيجة إطلاق النار عليهم من قبل عصابات المستوطنين قرب منطقة المعرجات شمال غرب مدينة أريحا، ومنطقة دوار روابي شمال محافظة رام الله والبيرة، واصيب شاب آخر نتيجة الاعتداء عليه من قبل المستوطنين قرب قرية عوريف شرق مدينة نابلس، واعتدت مجموعة من المستوطنين بالضرب المبرح على مواطن قرب قرية مرج نعجه شمال محافظة أريحا واصابته بجروح، فيما أصيب راعي أغنام بجراح بعد الاعتداء عليه قرب قرية عينابوس جنوب محافظة نابلس وذبح (10) رؤوس من الاغنام التي كان يرعى بها، فيما أصيب (9) مواطنين آخرين نتيجة رشق سيارات المواطنين بالحجارة في محافظات نابلس، وقلقيلية، والخليل، والقدس، ورام الله، وسلفيت، وطوباس وبيت لحم، والتي اسفرت عن تحطيم زجاج عشرات السيارات.

وجرفت آليات المستوطنين (5) دونمات في منطقة خلة ميمونه التابعة لبلدة الشيوخ شرق محافظة الخليل وذلك لصالح توسيع مستوطنة “آصفر”، بالإضافة الى تجريف مساحات من أراضي المواطنين في قريتي دوما جنوب نابلس، وبروقين غرب محافظة سلفيت، فيما نصبَ (4) كرفانات على اراضي منطقة جبل صبيح التابعة لبلدات وقرى قبلان وبيتا ويتما وزعترة جنوب محافظة نابلس وذلك لإقامة بؤرة استيطانية جديدة تدعى “أفيتار”، قبل أن تقوم قوات الاحتلال بإزالتها في وقت لاحق، فيما دمر المستوطنون مشروعاً لوزارة الزراعة لإقامة حرش قرب قرية برقه غرب مدينة نابلس، ونصب المستوطنون كرفانين للسكن في البلدة القديمة بمدينة الخليل وذلك تمهيداً لإقامة بؤرة استيطانية جديدة، وفي نفس المنطقة اقتحم المستوطنون منزلاً يعود للمواطن مفيد الشرباتي ومنعوه من ترميمه، وقام مستوطنو “يتسهار” باختطاف طفلين في قرية مادما جنوب محافظة نابلس قبل ان يتمكن الاهالي من تحريرهما، بالإضافة الى سرقة (50) رأس غنم من قرية عراق بورين جنوب مدينة نابلس، واقتحم مئات المستوطنين قبر يوسف قرب مدينة نابلس وبلدات عورتا شرقها، وبلدة كفل حارس غرب مدينة سلفيت والبحر الميت جنوب مدينة أريحا، وأدوا طقوساً تلمودية فيها، فيما أقام المستوطنون حفل زفاف داخل المسجد الابراهيمي وسط مدينة الخليل.

الاعتداءات في الاغوار الشمالية

قامت مجموعة من المستوطنين بدخول قاعدة عسكرية مخلاة منذ عام 2015 قرب قرية تياسير والسكن داخلها، بالإضافة الى وضع قطيع من الابقار، تمهيداً لإقامة بؤرة استيطانية جديدة، فيما دمرت قوات الاحتلال خط مياه بطول (500)م ومصادرة (4) خيم في خربة ام الجمال، بالإضافة الى تدمير محاصيل زراعية في خربتي الفارسية وأحمير نتيجة التدريبات العسكرية التي تجري في المنطقة بشكل مستمر، وانفجر لغم أرضي بأحد الابقار أثناء الرعي في منطقة خربة الساكوت، وقام أحد مستوطني “ميخولا”، برعي أغنامه في محاصيل زراعية في منطقة خلة حمد تعود ملكيتها لأحد المواطنين في المنطقة، وقام بطرد المزارعين ورعاة الاغنام من المنطقة ذاتها، فيما قام المستوطنون برعي أبقارهم في أراض اغلقها الاحتلال امام الفلسطينيين في منطقة خربة السويدة تحت حجة انها مناطق طبيعية.

الجرحى والمعتقلون

قامت سلطات الاحتلال الاسرائيلي خلال شهر شباط الماضي باعتقال نحو (420) مواطناً في كل من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة من بينهم عشرات الاطفال، كما تم اصابة وجرح نحو (350) مواطنا بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، بالإضافة الى اصابة اكثر من (300) مواطنا باستنشاق الغاز السام المسيل للدموع استلزمهم علاج طبي، ويأتي هذا الارتفاع في اعداد المصابين الفلسطينيين على ايدي قوات الاحتلال نتيجة الاحتجاجات الرافضة لإعلان ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بالإضافة الى رفض ممارسات الاحتلال واعتداءات المستوطنين على الارض.

الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة

تواصلت الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث شملت الاعتداءات (59) عملية إطلاق نار على المزارعين ورعاة الاغنام ومواجهات مع قوات الاحتلال، بالإضافة إلى (3) عمليات قصف مدفعي، وشن (14) غارة جوية، بالإضافة إلى (5) عمليات توغل شرق قطاع غزة، وأسفرت تلك الاعتداءات عن استشهاد ثلاثة مواطنين بينهم طفلين، واصابة (87) مواطناً بجراح مختلفة، وتعرض الصيادون الى (37) عملية إطلاق نار من زوارق الاحتلال، أسفرت عن اصابة ثلاثة صيادين، وما زال مصير الصياد “ابو ريالة” مجهولاً، بالإضافة الى مصادرة وتضرر (3) مراكب للصيد، واعتقال (6) صيادين، فيما اعتقلت قوات الاحتلال (13) مواطناً اجتازوا حدود قطاع غزة الشرقية.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن