تقرير: حرب طاحنة بين حزب الله واسرائيل وتل ابيب تعمل مع المعارضة السوريية في القلمون

حزب الله

أوردت صحيفة “السياسة” الكويتية تقريراً استخبارياً ألمانياً ذكر أنّه ورد الخميس الفائت من اسرائيل وكشف النقاب عن أن “أوساطا في الحكومة العبرية برئاسة بنيامين نتانياهو تتوقع ان تكون عمليات التصعيد العسكرية الاخيرة المتبادلة بين الجيش الاسرائيلي و”حزب الله” قرب الخط الازرق الفاصل بين لبنان واسرائيل مقدمة لاندلاع حرب أشد سوءا وعنفا من اي حرب سبقتها بعد غزو لبنان العام 1982 وان تتوسع عمليات تلك الحرب لتشمل جنوب سوريا وغربها حيث تتواجد هذه الميليشيات مع نظيرتها العراقية والايرانية على امتداد منطقة القلمون وصولاً الى ريف دمشق بدليل ما ذكرته صحيفة “جيروزاليم بوست” قبل يومين عن أن “اللواء المدرع” السابع في الجيش العبري يجري راهنا تدريبات في منطقة شبيهة بجنوب لبنان في اطار الاستعدادات للمواجهة التي يمكن أن تحدث مع “حزب الله” في اي وقت”.

ونسب التقرير الاستخباري الى احد كبار الضباط في رئاسة الأركان الاسرائيلية اعتقاده ان “قيادة الجيش ما كانت لتتكبد عشرات ملايين الدولارات أسبوعياً لاجراء مناورات في مختلف انحاء الخطين الفاصلين مع لبنان وسوريا ولاستدعاء الاحتياط ونشر بطاريات صواريخ القبة الفولاذية ومئات صواريخ ارض – ارض الموجهة الى جنوب الليطاني وشماله وتحريك لواءين واكثر من سلاح الدبابات والمدرعات وحشد نحو 80 مقاتلة في المطارات الواقعة في شمال اسرائيل واكثر من 200 مروحية ترابط في نقاط على الخط الازرق لولا انها جادة في تقريب موعد الحرب مع “حزب الله” بعدما تأكد لها انه غير قادر على تقبل التحدي بالمثل”.

وكشف التقرير عن ان “قوات كوماندوس اسرائيلية مطعمة بعناصر من استخبارات “أمان” العسكرية تعمل منذ ثلاثة اسابيع تقريبا داخل الحدود السورية في مناطق الجولان بمشاركة عناصر من المعارضة السورية في جمع المعلومات عن مسار حرب القلمون وامكانية انتقالها الى داخل الاراضي اللبنانية كما ان هناك ضابطا من تلك الاستخبارات تدخل حدود لبنان وتخرج منها قبالة بلدة يبرود فيما ألقت مقاتلات عبرية آلاف آلات التنصت الالكتروني على امتداد الحدود الشرقية اللبنانية مع سورية والشمالية الشرقية لرصد تحركات “حزب الله” هناك ومراقبة ادخاله اسلحة وصواريخ محظور عليه استقدامها الى لبنان”.

واستنادا الى معلومات خطيرة صادرة عن محطة الاستخبارات الاسرائيلية في بروكسل، وهي الأضخم في أوروبا، فإن “الحكومة الاسرائيلية توصلت الى اتفاق مع الفرنسيين بدعم اميركي لتأجيل البدء بتسليم لبنان اي نوع من الاسلحة المتطورة الى نهاية الخريف المقبل كي لا تشمل رئاسة الاركان العبرية الجيش اللبناني في عمليات قصفها وتدميرها قواعد “حزب الله” وقراه ومدنه اذ يبدو – حسب مسؤول في تلك المحطة – ان كل الاستعدادات خاصة إعادة تدريب وتأهيل مختلف قوات الاحتياط البالغة 3 ألوية اتخذت لبدء الاجتياح الاسرائيلي لجنوب لبنان واحتلاله مدة طويلة ريثما يتقرر مصير “حزب الله” نهائياً كما حدث لمنظمة التحرير الفلسطينية العام 1983″.

وذكرت المعلومات ان اسرائيل “تعمدت تغيير قواعد الاشتباك مع “حزب الله” المفروضة من الامم المتحدة بموجب القرار 1701 كي تكسر هذا العرف وتعود الى ما قبل هذا القرار في استهداف قواعد الحزب كلما تبين لاسرائيل ان هناك خرقا لهذا القرار عن طريق ادخال اسلحة الى لبنان او اكتشاف مواقع للحزب الايراني جنوب الليطاني”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن