تقرير: روسيا تعمل على بناء “نوع خاص جدًا” من حاملات الطائرات

تقرير: روسيا تعمل على بناء

كشفت مجلة “ناشونال إنترست” الأمريكية، أن روسيا تعمل على تطوير طائرات إقلاع وهبوط عمودي جديدة وحاملات طائرات لإطلاقها.

ونقلت المجلة عن تقرير لصحيفة ” إزفيستيا” الروسية، أن حاملات طائرات وطائرات إقلاع وهبوط عمودي أو ما يعرف بـ”فيتول” ستنضم قريبًا للبحرية الروسية.

وصرح دينيس مانتوروف، وزير التجارة والصناعة الروسي، أن روسيا لن تنشئ حاملات مروحيات “الهليكوبتر”، إذ قال “سأشير فقط إلى أن برنامج بناء السفن يعتزم بناء سفينة هبوط متعددة الأغراض ستوضع مرافق هبوطها (جناح طائرات الهليكوبتر، ومراكب إنزال مائية، ومدرعات عائمة) داخل هيكل السفينة أو على سطحها”.

وعقب تصريح مانتوروف، أشار يوري باريزوف، نائب وزير الدفاع الروسي، إلى أن روسيا تطور طائرات إقلاع وهبوط عمودي منذ عام 2017، والتي سيتم نشرها في السنوات العشر القادمة.

وذكرت “ناشونال إنترست”، أن الجزء المثير للاهتمام ليس الخبر بذاته بل ما يقترحه تقرير صحيفة “إزفيستيا”، حول الاتجاه الذي تسير نحوه موسكو أو بالأحرى ما ترغب موسكو بأن يعتقده الجميع.

ويجادل التقرير، بأن حاملات الهليكوبتر فقط هي من بقايا الحرب الباردة، وحلّت محلها حاملات المروحيات الهجومية التي تنقل مروحياتها المشاة و”سفن إنزال متعددة الأغراض” تستطيع إطلاق طائرات إقلاع وهبوط عمودي.

وأوردت المجلة، أن روسيا قامت ببناء حاملتَي طائرات هليكوبتر من طراز موسكفا في ستينيات القرن الماضي، ثم حاملة طائرات من طراز كييف تحلق طائرات إقلاع وهبوط عمودي/قصير “VSTOL”.

وكان الأميرال كوزنيتسوف، هو الناقل الروسي الوحيد القادر على إطلاق واستعادة الطائرات ثابتة الجناحين العادية، كما تفعل البحرية الأمريكية.

وذكرت الصحيفة الروسية أنه “مع مرور الوقت كان من المقدر أن تستقبل البحرية السوفيتية حاملات طائرات مخصصة لطائرات الإقلاع والهبوط التقليدية وسفن إنزال متعددة الأغراض. لكنها لم تصل لذلك، وكان الأميرال كوزنيتسوف هي السفينة الوحيدة القادرة على حمل الطائرات التقليدية”.

وتابعت “مع الوقت تضمنت المحادثات حول حاملات الطائرات الروسية في المقام الأول استئناف بناء حاملات الطائرات من نفس النوع. بيد أنه في أواخر العقد الأول من القرن الواحد والعشرين، ظهرت مسألة بناء سفن هبوط متعددة الأغراض مرة أخرى. و تقرر في النهاية اللجوء إلى الخبرات الأجنبية عن طريق طلب سفينتَي إنزال متعددة الأغراض من فرنسا”.

وبيّنت المجلة، أنه تم فرض حظر بيع على السفينتين الهجوميتين البرمائيتين الفرنسية من طراز “ميسترال” بعد استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم في عام 2014. ويبدو أن تقرير “إزفيستيا” يشير إلى أن روسيا ستبني حاملة مروحيات خاصة بها.

لكن حاملة طائرات الإقلاع والهبوط العمودية تحتاج لطائرات إقلاع وهبوط عمودي، التي أشارت إلى أن الاتحاد السوفييتي أوفد طائرة “ياك-38 ” غير المثيرة للإعجاب وقام بتطوير طائرة “ياك-141” جزئيًا في الثمانينيات من القرن الماضي، لكنها لم تكمل التحديثات.

وأشارت “ناشونال إنترست” إلى أن طائرة “ياك – 141” الحربية النفاثة أقدم من أن تتم إعادتها، لذلك هناك حاجة إلى أنموذج جديد.

وذكرت صحيفة “إزفيستيا” الروسية، أن “إنشاء طائرة إقلاع وهبوط عمودي، إذا كانت قيد التنفيذ الآن وتم بدء العمل عليه في عام 2017، قد يؤدي إلى تحليق أول أنموذج تجريبي في عام 2022 أو 2023 وإدخال الأنموذج في سلسلة الإنتاج في أواخر العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن