تقرير..شادي وفادي خصيب “أخوة في الدنيا ورفاق في الجنة”

فهرس

الوطن اليوم/أشرف حجاج

تستمر الانتفاضة ويستمر معها ارتقاء الشهداء,ويستمر معها سيل الدم النازف الذي يروي الأرض,اشتعلت جذوة الصراع من أجل القدس,كانت البداية بمهند الحلبي,وليس ختاماً بفادي خصيب,فمع مرور كل يوم من أيام الانتفاضة يرتقي المزيد من الشهداء,وترتوي أرض فلسطين بدماء أبنائها الذين أقسموا أن يواصلوا طريق الدم والشهادة حتى نيل مطالبهم.

حين نتحدث عن شعب كشعب فلسطين,لا نرى أن هناك مجالاً للمستحيل,فقالها القائد أبو عمار شعب الجبارين, وقدم القادة أرواحهم مهراً لها,مع صباح اليوم الجمعة وفي ساعات الصباح الأولى,بدأت وسائل الإعلام تتناقل خبر مفاده قيام فلسطيني بدهس مجموعة من الجنود في القدس,وبعدها أعلنت سلطات الاحتلال عن قتلها لمنفذ العملية,بعد التحقيقات التي جرت والتعرف على هوية الشهيد,اتضح أن الشهيد هو فادي خصيب,حيث أن الشهيد فادي هو أخ الشهيد شادي خصيب,الذي استشهد قبل خمسة أيام فقط في نفس المكان.

ظهر الشهيد فادي في أحد مقاطع الفيديو التي تم بثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي,يتحدث عن أخيه الشهيد شادي,وظهر في مقطع الفيديو الشهيد وهو يتكلم عن أخيه,حيث أجهش بالبكاء في ختام حديثه على فراق أخيه.

يبدو أن الدمعات التي سالت من فادي كانت تحمل في طياتها الكثير,فبعد خمسة أيام فقط من استشهاد أخيه,قرر أن ينتقم ممن كان سبباً في قتل أخيه.

استقل سيارته وتوجه إلى مستوطنة كفار أدوميم بالقدس المحتلة,حيث وجد تجمعاً للجنود الإسرائيليين الذين رأى فيهم السبب الذي حرمه أخيه,فقام بدهسهم بسيارته ليصيب اثنين منهم بجراح خطيرة,قبل أن يتمكن أحد الجنود من إطلاق النار عليه فيرتقي شهيداً على الفور,وقد حقق حلمه في الإنتقام.

لقد لحق فادي بأخيه ولم يتأخر عنه,فذهبت الأجساد وارتحلت عن الدنيا,ولكنها اجتمعت في دار المستقر,حيث إن استشهاده أضاء الطريق للوصول للهدف المنشود في تحقيق الحرية والتخلص من الاحتلال.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن