تقرير : 270 طفلاً في سجن «عوفر» بينهم 10 في سن الثالثة عشرة

الوطن اليوم/رام الله

قال مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية “حريات”، في تقرير له ، إن 270 طفلا يقبعون في سجن “عوفر”، بينهم 10 في سن الثالثة عشرة.
وأشار التقرير الى أن الأطفال المعتقلين يتعرضون لظروف اعتقالية قاسية، ولانتهاكات متواصلة من إدارة السجن، وذلك استنادا لزيارة محامية المركز ابتسام عناتي للسجن، واطلاعها على أوضاع الأسرى الأطفال، حيث التقت الأسرى أكرم أمين حامد من بلدة سلواد والمحكوم 17 عاما، والأسير عبد الفتاح دولة المسؤول عن الأطفال في “عوفر”، والأسير شادي شلالدة مسؤول الوطنيات العامة، ومحمد عريقات من أبو ديس.
وأفاد الأسير حماد بأن سجن “عوفر” لا يشهد أي حالة استقرار بسبب التنقلات بين سجون الاحتلال، حيث شهد السجن دخول حالات اعتقال كثيرة ويومية إليه، ما أدى إلى حدوث ضغط كبير في السجن.
من جهته، بين الأسير دولة أن عدد الأسرى الأطفال في “عوفر”، حاليا وصل إلى 270 طفلاً، موزعين على ثلاثة أقسام في السجن، (13،18،20)، اثنان منهما افتتحا مؤخرا مع نهاية تشرين الثاني ومطلع كانون الأول، وذلك بسبب تزايد حالات اعتقال الأطفال وازدحام أقسام سجني “مجدو” و”الشارون”، وإغلاق قسم “جفعون” في سجن الرملة لسوء أوضاعه المعيشية.
وأوضح دولة أنه منذ بداية العام الماضي تم اعتقال وتوقيف ومحاكمة 605 أطفال، وأنه منذ مطلع كانون الثاني وحتى أيلول بقي معدل المعتقلين الأطفال، طفلاً يوميا ولكن وفي تشرين الأول ارتفع المعدل من طفل في اليوم إلى 5 أطفال، وفي تشرين الثاني انخفض إلى 3 أطفال.
وقال: فاق عدد الاطفال المعتقلين في الأشهر الثلاثة 9-10-11، الأشهر التسعة الأولى، فعدد الأطفال الأسرى في الأشهر التسعة الأولى بلغ 276، بينما مجموع الاشهر الثلاثة الأخيرة 332 طفلا أسيرا.
ولفت إلى أن اعتقال الأطفال لم يقتصر على عمر 16 حتى 18، إنما انخفض في كثير من الأحيان إلى ما دون 15 حتى 13.
وأشار إلى أن الأطفال الذين لم يتجاوزوا 13 عاماً هم: أحمد لؤي، توفيق عمرو، أحمد محمد السعدة، غسان عيسى شواهين، عبد المحسن حمال، اسامة ابو خليفة ، مالك عايش ابو ماريا، يوسف نظمي عطا، يزن محمد ياسين ، محمد إياد السويطي ، محمد عبد الحفيظ مرار.
وأضاف: تجاوز اعتقال الأطفال من الشارع أو من مكان المواجهات أو الحواجز أو جدار الفصل العنصري إلى الاعتقال البيتي المنظم بمشاركة وحدات من الجيش وجهاز مخابراته وجهاز ما يسمى بالنخبة لمجرد الاشتباه انه القى حجارة على الجنود أو المستوطنين.
وأكد التقرير أن الأطفال عند الاعتقال والتحقيق يتعرضون لأصناف من الاعتداءات والانتهاكات التي لا تراعي بتاتا طفولتهم، وتتعدد هذه الاعتداءات لتشمل الإهانات والشتائم النابية وتحديداً على الأم والأخت والدفع الجسدي والضرب بالأيدي والهراوات وأعقاب البنادق والركل بالأرجل، وأنه فيما يتعلق بالتحقيق أيضاً لم يستثنى الأطفال من التحقيق الجسدي والنفسي لأيام طويلة، ومنهم من أخذ إلى إقسام “العصافير” وزادت أيام التحقيق عن اليومين إلى ما يزيد على 30 يوما.
وذكر ان العام 2015 سجل أعدادا كبيرة من الأطفال المرضى الذين لم تشفع لهم حالتهم الصحية من الاعتقال أو المحاكمة، وتم التعامل معهم رغم أمراضهم المتنوعة كأشخاص أسوياء بالغين، عدا من تم اعتقالهم وهم مصابون بالرصاص الحي أو بعيد شفائهم من الإصابة.
ونوه إلى أن أحكام الأسرى الأطفال تتفاوت بين 3 و10 و18 شهرا، وقد تقل للاكتفاء بالغرامة أو الكفالة وقد تزيد بعض الحالات إلى 26 شهراً و3 سنوات، وكلها مرفقة بغرامات مالية متوسطها 2000 شيكل، اقلها 1000 وأعلاها 5000 دون مراعاة للطفولة وعدم إدراك لمن يخضع لمثل هذه المحاكمات المجحفة والمتنافية مع أعراف وقوانين البشر.
ودعا إلى تسليط الضوء على الأطفال الأسرى التاركين لمقاعد الدراسة، والبحث في ذلك وأسبابه وتداعياته، “فلا يعقل أن يحرم الاحتلال الأطفال من تعليمهم باعتقالهم ومحاكمتهم”.
وقال تقرير “حريات”: يعيد الاحتلال اعتقال الأطفال ومحاكمتهم لأكثر من مرة ومرتين وثلاث، فمجموع من أعتقل لمرتين 57، و3 مرات 17، و4 مرات 3.
وأدان “حريات” سياسة استهداف الأطفال، وتعذيبهم والتنكيل بهم، وفرض الأحكام الجائرة والغرامات المالية الباهظة عليهم، كما أدان التشريعات العنصرية الإسرائيلية التي أجازت لجهاز “الشاباك” وجيش الاحتلال والمحاكم العسكرية اعتقال الأطفال ومحاكمتهم، بما في ذلك من هم دون سن الرابعة عشرة وحتى الثانية عشرة، وتقديمهم للمحاكم العسكرية الظالمة التي تحكم عليهم بأحكام رادعة لهم ولذويهم.
وطالب المؤسسات الدولية، خاصة منظمة اليونيسيف بإدانة هذه السياسة، وإطلاع المجتمع الدولي ومؤسساته الحقوقية على هذه الوقائع التي تنتهك بشكل صارخ اتفاقية حقوق الطفل، واتفاقية مناهضة التعذيب وإجبار دولة الاحتلال وقف هذه السياسة التي تنتهك حقوق الطفل وحقوق الإنسان على حد سواء.
من جهته، نقل محامي نادي الأسير، عن الأسير دولة أن عدد الأطفال الذين يعتقلهم الاحتلال في سجن “عوفر” وصل إلى 270 طفلاً وقاصراً، موزعين على أقسام (13،18،20).
وأشار النادي، في بيان صحافي، أمس، إلى أن أعداد الأسرى الأطفال في “عوفر” ارتفعت بعدما تم فتح قسمين جديدين خلال كانون الأول الماضي، جراء ازدياد حالات الاعتقال التي نفذها الاحتلال في صفوف الأطفال والقاصرين منذ تشرين الأول الماضي.
وأوضح دولة من خلال عملية التوثيق التي قام بها في “عوفر”، أن 605 أطفال قصر جرى اعتقالهم وتوقيفهم ومحاكمتهم خلال عام 2015م، وأن مجموع الأطفال الذين تم اعتقالهم وتقل أعمارهم عن 15 عاماً بلغ (154) طفلاً.
واشار البيان إلى أنه تم توثيق حالات الأطفال والقاصرين الذين تعرضوا للاعتداء أثناء الاعتقال والتحقيق في النصف الثاني من العام الماضي، ووصلت إلى 99 حالة، عدا 36 حالة تعرضت لإصابات بالرصاص.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن