تكلفة المبنى نصف مليار دولار ” إمبراطور القمار يعرض بناء السفارة الأميركية في القدس “

عرض رجل الأعمال اليهودي والملقب بـ (ملك كازينوهات القمار في الولايات المتحدة شيلدون أديلسون)، استعداده لتحمل كلفة بناء المبنى الجديد للسفارة الأميركية في القدس المحتلة والذي يُقدر بنحور نصف مليار دولار، وذلك في أعقاب الإعلان الأميركي عن نقل السفارة الأميركية في القدس منتصف مايو المقبل.

ووفق تقرير نشرته “BBC”، فإن اديلسون هو مالك أكبر كازينوهات القمار في مدينة لاس فيغاس في الولايات المتحدة وجزيرة ماكاو الصينية، وترتيبه الرابع عشر في قائمة أكبر الأثرياء في الولايات المتحدة حيث قدرت مجلة فوربس ثروته عام 2017 بأكثر من 34 مليار دولار

والداه يهوديان هاجرا من جمهوية ليتوانيا ومقاطعة ويلز في بريطانيا، وكان والده الليتواني الأصل يعمل سائق سيارة أجرة وأبصر أديلسون النور مع اخوته في شقة صغيرة من غروفة واحدة، وكان في صباه بيبع الصحف في الشوارع. التحق بجامعة في نيويورك لكنه لم يكمل دراسته. والتحق بالجيش الامريكي وبعد انهاء خدمته العسكرية عمل في التجارة لكنه لم يحقق نجاحا يذكر.

في سبعينيات القرن الماضي أسس مع عدد من الشركاء شركة كومديكس ( COMDEX) التي تولت تنظيم واحد من أكبر معارض الكومبيوتر في لاس فيغاس سنويا وأصبح المعرض فيما بعد أحد أكبر المعارض على المستوى العالمي.

امبراطور القمار

دخل أديلسون عام 1989 عالم القمار عندما اشترى فندق وكازينو ساندز من رجل الأعمال كيرك كريكوريان. هدم أديلسون الفندق والكازينو عام 1996 وبنى على أرضه كازينو عملاقا فب عام 1999 وفندقا خاصا بزبائن الكازينو وسرعان ما أقام عددا من الكازينوهات على نفس المبدأ في لاس فيغاس.

نمت ثروته بشكل ملموس عندما افتتح كازينو في جزيرة ماكاو الواقعة جنوب الصين في أعقاب نقل السيادة على الجزيرة من البرتغال إلى الصين عام 1999.

واديلسون من أكبر من المتبرعين للحزب الجمهوري خاصة بعد أن ألغت المحكمة العليا الامريكية القيود على التبرعات للأحزاب السياسية. فقد تبرع للحزب بمبلغ 100 مليون دولار خلال انتخابات عام 2012 في مسعى لالحاق الهزيمة بالرئيس الامريكي السابق باراك أوباما. وكان من بين كبار المتبرعين للرئيس الحالي دونالد ترامب في انتخابات 2016 حيث وصلت قمية تبرعاته إلى 50 مليون دولار. كما جاء على رأس قائمة المتبرعين لحفلة تنصيب ترامب بمبلغ 5 مليون دولار.

كما تبرع بسخاء للمرشح الجمهوري لمنع وصول أوباما الى البيت الأبيض عام 2008.

وبرز اهتمامه بالسياسة الداخلية في الكيان الإسرائيلي في أعقاب زواجه من أوكشورن عام 1991 وأنجب منها أربعة أبناء رغم فارق السن الكبير بينهما والذي يبلغ 22 عاما. وتبرع بسخاء لحزب الليكود اليميني بزعامة رئيس الحكومة الاسرائيلية الحالي بنيامين نتنياهو، كما يمول أديلسون صحيفة “هايوم” اليومية والتي توزع مجانا وهي الأكثر توزيعا في الكيان الإسرائيلي حاليا وذات توجهات يمينية ومؤيدة بشدة لنتنياهو.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن